عدد اليوم
أبوظبي (وام)
جسدت جلسات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات التي عقدت أمس تحضيراً لأعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تنطلق اليوم، نهجاً حكومياً رائداً في العمل يداً بيد مع المجتمع من أجل صياغة مستقبل وطن يمضي قدماً نحو دروب الريادة العالمية في شتى المجالات.
وأكد مشاركون في الجلسات أن المجتمع بكافة فئاته وأطيافه يشكل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة للدولة وجاءت مبادرة الحكومة وبتوجيهات القيادة الرشيدة بتنظيم هذه الجلسات التشاركية لتؤكد على الدور المجتمعي المهم لأبناء الإمارات من شباب وكبار مواطنين ورواد أعمال وأصحاب همم وكل الفئات في صياغة مستقبل وطنهم.
وقال محمد سعيد حارب، إن المشاركة في جلسات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات هو تكليف وتشريف لكل أبناء الدولة وعكست مدى التلاحم بين مختلف فئات المجتمع، فاليوم قيادتنا الرشيدة تؤكد على دورنا المهم في صنع مستقبل عنوانه الريادة للوطن، مشيداً بما شهدته الجلسات التشاركية من نقاشات ثرية تناولت عدداً من القضايا الوطنية الهامة.
وأضاف أن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات هي اجتماعات من أجل استشراف مستقبل مشرق لوطننا المعطاء الذي نجح في تسطير الإنجازات بسواعد أبنائه وجاؤوا ليشاركوا في بلورة رؤية وخطط لمسيرة العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة.
وقال العميد الدكتور علي سنجل «إن شعار العمل الحكومي في دولة الإمارات مستمد من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الاهتمام برأس المال البشري»، مشيراً إلى أن «المشاركة المجتمعية في هذا الحدث الهام تثري المستقبل وتطرح خططاً واضحة للعمل الحكومي في المرحلة المقبلة».
وأضاف «إننا بالتكاتف والتلاحم نمضي قدماً في مستقبل مشرق لوطننا المعطاء وفي مسيرة الإنجاز والتنمية بمختلف القطاعات».
وأعربت بدور سلطان المهيري عن فخرها بالمشاركة في جلسات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات التي جاءت تحضيراً للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الجلسات شهدت مشاركة مجتمعية واسعة من مختلف أفراد المجتمع.
كما أعربت رئيسة الفلاسي من أصحاب الهمم عن سعادتها بالمشاركة في الجلسات، مشيرة إلى أن هذا الحدث يجسد إيمان القيادة الرشيدة والحكومة بدورهم في مسيرة الدولة وفي تحقيق التنمية والرخاء في مختلف القطاعات.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات رائدة في تمكين أصحاب الهمم، منوهة بأن «هذه الجلسات وفرت منصة مهمة لنا من أجل استعراض أفكارنا للمستقبل ورؤيتنا لدورنا في مسيرة التنمية المستدامة للدولة».
وقال محمد أحمد سعيد الزعابي، إنه شارك في أعمال جلسات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات ضمن محور «الاقتصاد الرقمي»، حيث استعرض مع مجموعة من المشاركين مقترحات لدعم أجندة الاجتماعات السنوية لحكومة الدولة اليوم.
وأكد أن هذا الحدث شكل مبادرة رائدة من جانب الدولة أتاحت لأبناء المجتمع فرصة المشاركة في طرح رؤية وأفكار لمسيرة العمل الحكومي في دولة الإمارات.
وشارك في جلسات التصميم التشاركي لمستقبل دولة الإمارات مجتمع الإمارات بمختلف فئاته من خلال مشاركة جمع من الشباب وكبار المواطنين وأولياء الأمور وأصحاب الهمم والمتقاعدين ورواد الأعمال وغيرهم بهدف تطوير أجندة الاجتماعات السنوية واقتراح الموضوعات والتحديات.
وتعد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات الذي تنطلق اليوم المنصة الأكبر والأشمل التي تجمع فريق عمل دولة الإمارات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات.
كما تعنى الاجتماعات برسم الخطط وبرامج العمل والسياسات ومواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، وبدء العمل في التخطيط لمئوية الإمارات 2071 التي تشكل برنامج عمل حكومياً شاملاً وموسعاً يتضمن وضع استراتيجيات وطنية بعيدة المدى لتكريس سمعة الإمارات وتمكينها معرفياً واقتصادياً ومجتمعياً.
وتهدف الاجتماعات إلى تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية، مثل التعليم والصحة والتكنولوجيا المتقدمة وبناء منظومة القيم الإماراتية لأجيال المستقبل، ورفع مستوى الإنتاجية في الاقتصاد الوطني، وترسيخ التعاضد والتلاحم المجتمعي.
يشار إلى أنه في يونيو 2017 تم اعتماد عقد تجمع وطني سنوي بمسمى «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات»، بهدف توحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة القضايا التنموية بشكل سنوي على كافة المستويات الحكومية، بحضور المسؤولين وصناع القرار وإشراك القطاعات الوطنية في وضع التصور التنموي للدولة، وصولاً لمئوية الإمارات 2071.
