دخل الملياردير الأميركي مايكل بلومبرج، اليوم الأحد، رسمياً السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة المقررة عام 2020.
ويعد هذا القرار تحولاً في موقف بلومبرج (77 عاماً) الذي قال في مارس الماضي إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة.
وقال رئيس بلدية نيويورك السابق، في البيان الذي أعلن فيه ترشحه، «سأخوض انتخابات الرئاسة لأهزم دونالد ترامب وأعيد بناء أميركا».
وأضاف «لا يمكننا تحمل تصرفات الرئيس ترامب المتهورة وغير الأخلاقية لأربع سنوات أخرى»، بحسب البيان.
وقال بلومبرج إن الرئيس ترامب «يمثل تهديداً وجودياً لبلادنا وقيمنا. وفي حال فوزه بولاية أخرى، قد لا نتعافى أبداً من الأضرار».
وانضم بلومبرج إلى عدد كبير من المرشحين، وذلك قبل أقل من ثلاثة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا. وسيؤدي انضمامه المتأخر إلى صعوبات إضافية لأنه سيسعى إلى إقامة بنية تحتية لحملة انتخابية والدعم في الولايات الرئيسية.
ويضع الإعلان حداً لتكهّنات سادت منذ أسابيع حول نية الملياردير دخول سباق الانتخابات التمهيدية، ويسلّط الضوء على مدى حيوية التنافس داخل الحزب الديمقراطي الذي سيجري أول اقتراع تمهيدي في ولاية آيوا في فبراير 2020.
وطبقا لمجلة «فوربس»، يحتل بلومبرج، المركز الثامن على قائمة أثرياء الولايات المتحدة بثروة تقدر بنحو 53.4 مليار دولار. وبذلك، يمتاز بأنه قادر على تمويل حملته الانتخابية ذاتياً وإنفاق ملايين الدولارات على الإعلانات وكذلك دفع أجور فريق الحملة.
ويمثل مسعى بلومبرج للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة تحدياً للمتنافسين على ترشيح الحزب الذين ترشحهم استطلاعات الرأي لمواقع قريبة من القمة.
وكسب بلومبرج حلفاء في الحزب الديمقراطي بدفاعه عن قضية تغير المناخ وتبرعاته لها وكذلك لحملته ضد العنف الذي يتسبب فيه حمل الأسلحة وتبرعه بملايين الدولارات للجماعات التي تضغط من أجل قوانين أكثر تقييداً لحمل الأسلحة.
وشغل بلومبرج منصب رئيس بلدية نيويورك، وهي أكبر مدينة أميركية، بين عامي 2002 و2013. كما أنه قطب إعلامي أسس وكالة «بلومبرج» للأنباء المالية التي تحمل اسمه وهو مديرها التنفيذي.
وقدم يوم الخميس أوراقه إلى مفوضية الانتخابات الاتحادية لخوض انتخابات الرئاسة.
وكان قد أعلن، في وقت سابق من نوفمبر الجاري، تخصيص مئة مليون دولار لحملة على الإنترنت تستهدف ترامب في أربع ولايات تمثل ساحات معارك انتخابية.