أسامة أحمد (الشارقة)
سهام الرشيدي، لاعبة منتخبنا الوطني لألعاب قوى «أصحاب الهمم»، تمتلك مسيرة حافلة من العطاء، نجحت خلالها في تخطي الصعاب بـ«قوة الإرادة» رغم معاناة إعاقة شلل الأطفال، ووفاة زوجها وابنها عبدالله الذي لم يتجاوز آنذاك الـ5 أشهر.
وحققت اللاعبة المراد حينما فازت بعضوية المجلس الآسيوي البارالمبي للاعبين، كأول امرأة عربية تحصل على العضوية في التصويت، الذي أقيم على هامش دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، التي أقيمت بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا، مؤكدة أن فتاة الإمارات في الموعد، وهي تقطف ثمار اهتمام القيادة الرشيدة، مما أهلها لتحقيق طموحاتها على الصعد كافة.
إنها فرحة أم، حينما وعدت ابنها بتحقيق حلمه بالحصول على عضوية المجلس الآسيوي، لتصبح الفرحة فرحتين، عندما كانت المفاجأة السارة في وصول أسرتها المكونة من شقيقها محمد وشقيقتيها نوف وشيخة وابنها من أجل متابعة التصويت لتحقق المراد بحصولها على عضوية المجلس الآسيوي للاعبين، مؤكدة أن فتاة الإمارات على الطريق الصحيح خصوصاً بعد حصولها على جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في فئة الرياضية المتميزة «صاحبات الهمم» عام 2015 والتي فتحت لها الأبواب لمواصلة مسيرتها الرياضية بقوة وعدم ترك أي شيء للصدفة لأن النجاح يولد النجاح.
وقالت الرشيدي: شكراً لابني الوحيد عبدالله «10 سنوات» الذي ظل يعاتبني كثيراً عند عدم الوصول إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية، وتكون فرحته مضاعفة حينما أحقق أي إنجاز.. إنها اللحظات السعيدة التي كنت أبحث عنها ووجدتها في عينيه، التي أزالت عني هموم الإعاقة بالتشجيع المتواصل، حيث يمثل لي قوة دفع كبيرة وشحنة معنوية لتفجير طاقاتي الكامنة في ميادين أم الألعاب، فالنجاح مسؤولية كبيرة كلما ترتقي في سلم التتويج، وخصوصاً أن الصعود إليه ليس بالأمر السهل، والمحافظة عليه هي الأصعب. وأضافت: رسالة «صاحبات الهمم» وصلت وأسعى من خلال منصبي في المجلس البارالمبي الآسيوي لخدمة اللاعبين واللاعبات، وسأعمل جادة في مواصلة مسيرة اللعب ولا أفكر في طي هذه الصفحة.
وكشفت عن مشاركاتها المقبلة والمتمثلة في العديد من التحديات في بطولات العالم للإعاقة الحركية والبتر في غرب آسيا وكأس العالم للألعاب القوى، معربة عن رضائها عن مشاركتها في النسخة الأخيرة لـ «بارالمبية» جاكرتا.