دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشروع دعم الصيادين على امتداد الساحل الغربي لليمن والذي يتضمن تزويدهم بالمعدات والأدوات اللازمة إضافة إلى إنشاء سوق للأسماك ومكاتب إدارية وتأهيل أماكن التخزين بهدف تسهيل مناولة الإنتاج السمكي وعودة حركة الصيد مرة أخرى للمساهمة في تأمين مصدر رزق منتظم لسكان الساحل الغربي الذين تضرروا جراء تدمير ميليشيات الحوثي للبنى التحتية.
وبدأ "الهلال" أول مشاريع دعم الصيادين في منطقة القطابا في مديرية الخوخة وذلك بحضور سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن والدكتور الحسن علي طاهر محافظ الحديدة و محمد يحيى عبدالسلام مدير عام مديرية الخوخة و عدد من المسؤولين اليمنيين و الصيادين .
و قال سعيد الكعبي إن تنفيذ مشاريع دعم الصيادين في الساحل الغربي يأتي امتثالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بمباشرة العمل في المشاريع التنموية والخدمية التي تم الإعلان عنها مؤخراً ومنها مشاريع دعم الصيادين والتي تتضمن إعادة تأهيل منزال للأسماك ومكاتب إدارية مزودة بمنظومة طاقة شمسية في إطار مشاريع جديدة لإعادة إعمار مناطق الساحل الغربي بتكلفة 107 ملايين و 100 ألف درهم.
و أضاف الكعبي إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حددت جملة من المشروعات الخدمية والتنموية لإعادة إعمار مناطق الساحل الغربي منها مشاريع دعم الصيادين من خلال إعادة تأهيل مراسي ومؤسسات الصيد وتزويد أكثر من 1000 صياد بمختلف أدوات ومعدات الصيد .. مؤكداً أن الهيئة تسعى إلى تحسين الوضع المعيشي للصيادين وأسرهم وبقية سكان مناطق الساحل الغربي الذين يعتمدون بدرجة رئيسية على مهنة الصيد.
من جانبه أكد الدكتور الحسن علي طاهر أن مشاريع دعم الصيادين في الساحل الغربي لليمن تأتي ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة لتأهيل ودعم القطاعات الحيوية على الساحة اليمنية و التي يستفيد منها أعداد كبيرة من المواطنين اليمنيين. و أشاد محافظ الحديدة بالدعم السخي الذي يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي للأسر اليمنية على امتداد الساحل الغربي والمواطنين في المحافظات المحررة في مختلف المجالات .. مؤكداً أن دعم الصيادين في منطقة القطابا سيخفف من معاناتهم جراء الظروف الإنسانية الراهنة التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران .