23 أكتوبر 2010 22:10
انتهت كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات من إعداد وتجهيز مركز عالمي للتقويم والامتحانات وفق معايير “بيرسون”.
واستقبلت الكلية 13 طالباً وطالبة يمثلون أول دفعة في برنامج “دكتور صيدلي”، بحسب الدكتور محمد يوسف بني ياس عميد الكلية.
وأكد بني ياس أهمية إطلاق أول مركز من نوعه في المنطقة يسمح بعقد الامتحانات العالمية لأصحاب المهن الطبية بما في ذلك امتحانات تراخيص مزاولة المهنة، لافتاً إلى المركز يتضمن برامج حاسوبية متقدمة وكاميرات متطورة للمراقبة. كما يتضمن المركز العديد من التجهيزات وفق أحدث وأدق المعايير العالمية المعتمدة في مجال التقويم والامتحانات، ويستوعب ما بين 70 إلى 80 ممتحناً في وقت واحد، ويدعم عملية تقييم الطلبة الدراسين بالكلية.
وأوضح الدكتور بني ياس أن بإمكان مركز “بيرسون” العالمي المتفرد في تجهيزاته وإمكاناته استقبال واستضافة امتحانات مزاولة المهن الطبية وتقديم امتحانات تخصصية في طب الأسرة والنساء والولادة والأطفال وغيرها.
وتطرق إلى برنامج “دكتور صيدلي” الذي أطلقته الكلية هذا العام للمرة الأولى، لافتاً إلى أنه يمثل البرنامج الثاني الذي أطلقته الكلية في التوقيت نفسه مع برنامج الماجستير والدكتوراه في الصحة العامة، حيث تم اعتماد البرنامجين من الجهات الأكاديمية المعنية.
ولفت عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات إلى أن برنامج “دكتور صيدلي” اعتمد من الجمعية الأميركية للصيادلة السريريين “الإكلينيكيين” ومن الكلية الأميركية للتعليم الصيدلاني، حيث تم فتح باب القبول أمام المواطنين وغير المواطنين، وبلغ عدد الذين التحقوا به مع بداية إطلاقه 13 دراساً ودارسة. ويهدف البرنامج إلى تدريب الصيادلة على المهارات السريرية والإسهام في علاج المرضى ورصد مضاعفات بعض الأدوية والإسهام بدور إيجابي أكبر في علاج المرضى.
ويقبل البرنامج الطلبة الحاصلين على بكالوريوس الصيدلة المرخصين من الهيئات الصحية المعتمدة في الدولة ممن اجتازوا امتحان المعادلة الأميركي في التخصص. وأضاف الدكتور يوسف بني ياس أن البرنامج الذي تبلغ مدته سنتين، يركز على دراسة الأمراض وفحص المرضى وإجراء التحاليل المخبرية ودراسة الصيدلة السريرية والعلاج، حيث يتلقى الدارسون خلاله دراسات عملية تطبيقية في الأقسام السريرية المختلفة داخل المستشفيات التعليمية مثل الباطنية والجراحة والأورام والقلب وغيرها. وحول خطة عمل ونشاطات مؤسسة الإمارات للخدمات الطبية التي أطلقتها كلية الطب مؤخراً، أوضح أنها تستعد حالياً لإطلاق برامج تدريبية متطورة في مجال التعليم الطبي المستمر بما في ذلك المهارات السريرية وإجراء امتحانات ترخيص مزاولة المهن الطبية اعتباراً من عام المقبل 2011. وأشار إلى أن العمل جارٍ الآن لوضع اللمسات الأخيرة على مركز المحاكاة لتدريب وتأهيل طلبة وخريجي الطب والعاملين في المهن الطبية. وأوضح بني ياس أن المركز يمكن الطلبة المتدربين من تعلم المهارات الجراحية باستخدام نماذج حية وتقنيات حاسوبية متقدمة ثلاثية الأبعاد، ويخدم التخصصات الطبية كافة مثل القلب والباطنية والنساء والولادة والأطفال وغيرها. وختم بني ياس تصريحه بتأكيد أن قبول كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات 109 طلاب وطالبات هذا العام يمثلون أكبر دفعة في تاريخها يشكل نقطة تحول كبيرة سيكون لها مردود إيجابي كبير على ترسيخ المكانة المتميزة التي تبوأتها جامعة الإمارات عالمياً.
المصدر: العين