21 يناير 2012
محمد حامد (دبي)- تسبب الارتباط التاريخي بين إسبانيا وغينيا الاستوائية، واللغة المشتركة، وعوامل الهجرة في ظاهرة لفتت أنظار المراقبين لشؤون الكرة الافريقية، حيث تم الاعلان عن قائمة منتخب غينيا الاستوائية وهي تضم 10 لاعبين ينشطون في الدوريات الإسبانية بكافة درجاتها، بداية من الدوري الممتاز المعروف باسم “الليجا”، و مروراً بدوري الدرجة الثانية والثالثة.
وبعيداً عن ضعف غالبية الأندية التي يلعب لها عناصر منتخب غينيا الاستوائية، إلا ان التوقعات تشير إلى انهم سوف يظهرون بصورة جيدة في البطولة الافريقية التي تنطلق اليوم، خاصة انهم يتشاركون مع الجابون في استضافة البطولة، كما ان الاحتراف في الدوريات الأوروبية، سوف يكون له تأثير إيجابي على أداء المنتخب المجهول كروياً.
ولعل أشهر نجوم منتخب غينيا الاستوائية هو بوديبو، ويلعب لفريق ديبورتيفو لاكورونا الإسباني، الذي ينشط في الليجا، ويبلغ بوديبو من العمر 34 عاماً، وهو قائد المنتخب ويلعب في مركز رأس الحربة.
وبالعودة إلى ظاهرة الوجود المكثف لعناصر من غينيا الاستوائية في الدوريات الإسبانية، فإن جذور الظاهرة تعود إلى هجرة عدد كبير من أبناء غينيا الاستوائية إلى إسبانيا قبل عدة عقود، وتحديداً عقب استقلال البلاد، كما ان اللغة الأم في غينيا الاستوائية هي الاسبانية، التي يتم الاعتماد عليها كلغة رسمية للدولة، ولغة التعليم الأولى، وهو الأمر الذي فتح مجالاً للاعبي الكرة للرحيل صوب الدوريات الإسبانية بكافة درجاتها.
وعلى الرغم من انه يعد أحد المنتخبات المجهولة كروياً، إلا أن قائمة غينيا الاستوائية تضم 6 لاعبين فقط من العناصر المحلية، بينما تشمل على المستوى الاحترافي 17 لاعباً، منهم 10 في إسبانيا، فضلاً عن احتراف كاميسوكو، ولورنس في الدوري العماني، وتحديداً في فريقي السويق، والشباب.
يذكر أن غينيا الاستوائية تحتل المرتبة 150 في تصنيف الفيفا، وهو من أقل المنتخبات الافريقية في التصنيف العالمي في الوقت الراهن، ولكن الآمال معقودة على “الكتيبة المحترفة في إسبانيا” على الرغم من انهم ينشطون في أندية مغمورة.