20 يوليو 2012
برامج رمضان على شاشة “أبوظبي الإمارات” ستكون متنوعة لإرضاء الكبار والصغار، ونيل إعجابهم، وفي وقت الإفطار ستكون المتعة مضاعفة مع تقديم برنامج “رمضان يانا” مع نجمين من نجوم التلفزيون والمسرح، هما سعيد المعمري وأمل محمد، وهما يقومان بتقديم وجبة كوميدية يومية تتضمن مواقف طريفة ومشاهد من الكاميرا الخفية، بالإضافة إلى جوائز قيمة، وكان لـ “الاتحاد” مع المذيع والشاعر سعيد المعمري هذا اللقاء ليحدث جمهوره عن ملامح من تجربته وهواياته”.
فاطمة عطفة (أبوظبي) - يقول سعيد المعمري: باعتبارنا مقبلين على مجموعة جديدة من البرامج، والفضائيات في سباق لاجتذاب أكبر عدد من المشاهدين في هذا الموسم، فإن برنامج “رمضان يانا”، سيكون أول برنامج يعرض في الدورة الرمضانية بعد الإفطار منذ أول يوم، وقد وضعت عليه الكثير من الآمال الشخصية وآمال بالنسبة لإدارة أبوظبي الإمارات، أما عن الآمال والطموحات الشخصية فإنني السنة الماضية ابتعدت عن الشاشة ولم أقدم شيئا في رمضان بسبب ظروف المرض وظروف أخرى. وهذه السنة علي عبء كبير في المساهمة بإنجاح البرنامج، وأحقق كل الذي أطمح إليه بعد توقف دام سنة كاملة. وبالنسبة لآمال الإدارة، فالبرنامج فكرته جديدة ويعد مغامرة، وقد وضعت قناة أبوظبي كل إمكاناتها وثقلها به. والسبب في ذلك لأنه البرنامج الأول من نوعه، وسيكون مباشرة بعد الإفطار على الهواء مباشرة. على الرغم من اعتياد المشاهد على عرض برامج خفيفة بعد الإفطار مثل الكاميرا الخفية إلى أن تبدأ البرامج المباشرة بعد صلاة التراويح، مثل برامج المسابقات والمسلسلات.
خبرة وسرعة بديهة
ويضيف المعمري: تم اختياري لتقديم البرنامج، بسبب قدراتي على التواصل مع الجمهور في مجال البرامج المباشرة، بالإضافة إلى أنه تم اختيار أمل محمد بسبب قدراتها على التمثيل، خاصة أننا نحتاج إلى عنصر نسائي يعطي النكهة العائلية للبرنامج. والإدارة تضع أملا كبيرا على البرنامج، وقد وفرت له كل الإمكانات، من أجل أن يخرج البرنامج بشكل مميز للمواطن. لو لاحظنا أن الكاميرا الخفية لم تكن في المولات فقط بل كانت مع شخصيات متعددة كالممثلين والمطربين ومع شخصيات معروفة، وسيكون هناك اسكيتش في البداية في مكان من أماكن الدولة ونطرح عليه أسئلة، وهذا الاسكيتش سيكون مع ممثلين معروفين، ولهم اسمهم، فهذا البرنامج شبابي ومتكامل، فيه روح ورغبة في النجاح بشكل كبير. وأظن أن البرنامج سينجح وسيحبه الناس، وأظن بأنه سيستمر إلى ما بعد رمضان نظراً لتميزه”.
وعن البرامج الحوارية المباشرة مع الجمهور التي لا تخلو من صعوبة وفيها أحيانا مفاجآت، يقول المعمري: “بفضل الخبرة والممارسة الطويلة في البرامج المباشرة، أصبح لدي قدرة على تلافي وتصحيح أي خطأ يقع من قبل الضيف أو المتلقي، وهذا يحتاج من المقدم خبرة وسرعة بديهة وقدرة على المعالجة السريعة للخطأ. الجميل في هذا البرنامج هو مشاركتي وأمل في التقديم، لقد اعتدت على تقديم برامج المسابقات الحية وبرامج التفاعل مع الجماهير، لأن لدي خبرة كبيرة، ووقعت أخطاء، لكن لم يشعر بها أحد. وأنا أثق بقدرة أمل الكبيرة على النجاح في البرنامج لأنها ممثلة مسرحية، وهي لديها الخبرة في كيفية تلافي الأخطاء التي يمكن أن تقع على الهواء، ثقتي نابعة من الكادر الذي يعمل معي، فمثلا: زميلتي أمل، أنا واثق من قدرتها، فأنا أعلم أنها الزميلة التي من الممكن أن تنقذ الموقف في حال وقوع خطأ ما.
كوميديا الكاميرا الخفية
المعروف أن برنامج الكاميرا الخفية قديم وتداولته محطات كثيرة وبعض المشاهد التي عرضت في الماضي كانت لا تخلو من إزعاج، لكن المعمري من خلال خبرته يستبعد أي إزعاج، وعن ذلك يوضح: “برنامج الكاميرا الخفية الذي أعددناه طابعه كوميدي، ولكنه لا يحتوي على أسئلة كوميدية، لأن الأسئلة قد تؤدي إلى نوع من الإحراج في بعض الأحيان فيبدأ الضيف في الانزعاج مني والغضب وهذا خطأ. كوميديا الموقف والتي قمنا بها في الكاميرا الخفية تتعلق بالوضعية الكاملة حيث يشعر الضيف بأنه في موضع غير طبيعي، مثلا هناك ضيفة جاءت كي تقوم بعمل معين لكنها لم تفعل شيئا سوى أنها بقيت جالسة تستمع لصوت أسد يقترب منها، وهنا أخذنا لها لقطات، كما قلت الكوميديا التي نقوم بتقديمها هي كوميديا الموقف، بعيدا عن الأسئلة المحرجة، فنحن نحترم خصوصية الضيف، ونحن قمنا بعمل الكاميرا الخفية هذه السنة بأسلوب مختلف”.
وبما أن سعيد متعدد المواهب من الشعر إلى تميزه بالصوت وحسن الإلقاء يبين للقارئ المراحل التي مر بها قائلا: “باختصار تدرجت في مراحل متعددة حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، لذلك قبل أن أعمل كمذيع عملت في التصوير الذي صقل هويتي كإعلامي. وبالنسبة للشعر فقد حقق هويتي كإنسان، فالشعر دوماً هو مرآة لروح الإنسان وكوني شاعراً جعلني هذا حساس جدا، أشعر بالناس الذين لا يستطيعون أن يعبروا عن أنفسهم وأنا أقدر أن أفهم ذلك. من الجميل أن أكتب قصيدة وأحد ما يقرأها ويقول لقد شعرت بها، من الجميل أن يشاركني أحد بأحاسيسي الخاصة. أما عملي بالإعلام، فأنا أشعر أني لم أصل لمرحلة يطلق علي بها لقب الإعلامي بعد، فالإعلامي هو شيء كبير وهو شخص يؤثر في الناس ويدفعهم لتقبل النصائح بهدف تقويم المجتمع وصلاحه، أنا لم أصل لمرحلة أن أخلق التغيير أنا ما زلت أقول عن نفسي بأنني مذيع ناجح ومقدم ناجح، لكن كإعلامي، هذا الاسم لا يزال كبيرا علي.
ألبوم شعري مسموع
ويشير المعمري قائلاً: “في بداية عملي كان لدي برنامج حواري، وهذا البرنامج هو سبب قوتي على الهواء وكان مدته ساعتين التقي من خلاله مع أطباء ومحامين ومبدعين وهذا صقل موهبتي في مجال التقديم، وأنا أضع دائما في ذهني أن أقدم برامج جادة، وأثقف نفسي وأطور خبراتي وأصقل قدراتي في هذا المجال، لكني لن آخذ في المستقبل البرامج الإخبارية والاقتصادية، فأنا لست من محبي السياسة والأخبار والاقتصاد، حيث أفضل البرامج الاجتماعية التي أتواصل من خلالها مع الناس وأنقل هموم المجتمع ومشاكله.
وحول تمتعه بصوت جميل في قراءة الشعر، يوضح ذلك قائلا: “لم أفكر أن أقوم بكتابة ديوان، لكني فكرت بإصدار ألبوم مسموع لأنني أشعر أن هذا أسهل لجيلي، خاصة أن قصائدي ليست طويلة، وأشعر أنها ستصل بشكل أفضل للجمهور. لكن الفكرة تأخرت، بسبب انشغالي بالبرامج، موضحاً أن قصيدة “كريات دم”، هي الأقرب إلى قلبه”.
وعن تفكيره في الغناء أو التمثيل، يقول: “في الفترة التي عملت بها في التصوير أخرجت فيديو كليب للفرق الحربية الخاصة بالتراث الإماراتي، لكني لم أرغب في العمل على هذا المجال وأتعمق به، حيث كنت مشغولا جدا، لكن عرض علي التمثيل في السنوات الماضية ولكن الأدوار التي عرضت علي كانت تتعلق بفكرة البرامج نفسها التي أقدمها، وأنا إن أردت التمثيل فأرغب في أدوار ذات شخصية مختلفة لأترك بصمة في عالم الدراما.
مواصفات شريكة العمر
يقول سعيد المعمري، عن شريكة العمر وأهم الصفات التي تناسبه: “أن تحبني وتتحمل وضعي كشاعر وإعلامي، حيث أني أسافر كثيرا حتى أن الأعياد أقضيها في الاستديو على الهواء، ومنذ عشر سنوات لم أتمكن من قضاء العيد مع أهلي، فمثلا في رمضان لا أتمكن من أن أفطر مع أهلي. وهذا يحتاج من شريكة العمر أن تعي هذا جيدا وتتفهمه. ويجب أن تعلم أن ظروف العمل تجبر الإنسان على أمور قد لا ترضى عنها الزوجة ولكن هذا قدرها.