أحمد النجار (دبي)
شهدت دبي منصات فنية تفاعلية في الهواء الطلق، تحتفي بالرسوم والألوان على واجهة الساحة الأمامية في مداخل «بوكس باركس» الواجهة الترفيهية المفتوحة في الإمارة، حيث تحولت إلى مزار عائلي بامتياز، باحتضانها احتفالية «ستريت فيست» المجانية بأسلوب مدينة فينيسيا الإيطالية، التي انطلقت أمس الأول، وتستمر على مدار 3 عطلات أسبوعية حتى 3 نوفمبر المقبل، وتتضمن الفعاليات منصات حية وأعمالاً فنية تتيح للزوار المشاركة في تأثيث فكرتها وتلوين ظلالها واستكمال أجزائها لتصدر الجمال والبهجة في عيون الصغار والكبار، من خلال باقة من الأنشطة والعروض التي لامست اهتمامات كافة أفراد الأسرة، واجتذبت إليها قوافل من الأطفال تحلقوا حول تلك النماذج الفنية التي شكلت ورشاً تعليمية ملهمة رافقتها أنشطة مختلفة، منحتهم التفاعل الحي أمام مجسمات مختارة، أطلقت العنان لخيالهم الصغير، وحفزتهم على رسم موضوعات متنوعة تحاكي الطبيعة والبيئة المحلية وتجسد معاني إنسانية وقيماً جميلة تعكس جمال الروح الثقافية والحضارية التي تتغنى بها الإمارات بصفتها راعية لكل الفنون.
متحف مفتوح
وكانت بوكس باركس، قد أطلقت مبادرة الفن في الهواء الطلق من خلال فعالية عائلية بعنوان «ستريت فيست»، يأتي ذلك بالتزامن مع الموسم الفني الذي تستعد دبي لتحويل المدينة إلى متحف فني مفتوح عبر فعاليات أسبوع دبي للتصميم الذي من المقرر انطلاقه في 12نوفمبر المقبل، وكل منصة تشكل مرسماً خاصاً مزوداً بالفرشاة وأقلام مائية وسائلة للتلوين بحسب معطيات الفكرة وجوهر الرسالة المراد تجسيدها في العمل الفني الذي سيصبح مزاراً للتصوير وتوثيق ذكريات عائلية سعيدة.
وخلال جولة لرصد انطباعات بعض العائلات والزوار قالت رحاب عطية التي حضرت برفقة طفليها مجد وسارة، إن الفن في الهواء الطلق، يساهم في صقل مواهب الصغار ويغذي خيالهم الخصب ويمنحهم تجارب تنمي ذوقهم وذائقتهم وتصقل شخصياتهم، بينما يحرص ربيع خزندار على اصطحاب صغاره إلى أماكن جديدة تصنع الترفيه والتثقيف في مكان واحد، ويجد فيها الصغار بيئة فنية مثالية للاختلاط والاحتكاك.
كما شهدت دبي في شوارع «سيتي ووك» استعراضات راقصة أبرزها العرض الفينيسي الكبير، وروائع من المنتج الغنائي الكلاسيكي، كما تخلل ذلك عروض موسيقية جائلة يؤديها لاعبو الخفة بالسيقان الخشبية والدراجات الهوائية، كما أتيحت للأطفال المشاركة في تجربة ارتداء أزياء وأقنعة تحاكي الطراز الفينيسي والتقاط صور تذكارية برفقة عائلاتهم، وانخرطوا في ورش العمل الفنية التي ساهمت في تغذية أفكارهم وصقل مواهبهم لتمنحهم تجارب مليئة بالمرح والمتعة والتعليم.