السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين: العمل الجماعي شرط لنجاح أي تحالف

البحرين: العمل الجماعي شرط لنجاح أي تحالف
24 نوفمبر 2019 01:55

المنامة (وكالات)

شدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على أهمية الدور الذي تقوم به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية في ضمان أمن واستقرار المنطقة من خلال ما تقوم به من جهود حثيثة في مواجهة التحديات التي تواجهها ومساعيها الرامية لوضع حلول وتسويات دائمة لمشكلاتها.
جاء ذلك في وقت قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس في تغريدة، عبر حسابه الرسمي على «تويتر» عن مؤتمر حوار المنامة الذي وصفه بأنه المنصة الإقليمية الأهم للعلاقات الدولية: «أتطلع إلى متابعة التطورات الإقليمية والدولية وإحاطة الحضور بمواقف ورؤى دولة الإمارات وسياستها الخارجية».
وقال وزير الخارجية البحريني في كلمته أمام مؤتمر حوار المنامة في دورته الخامسة عشرة، أن الأهمية الاستراتيجية الكبرى للمنطقة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية تحتم على الدول المسؤولة في العالم ضرورة التعاون مع دولها في حفظ الأمن والسلم فيها، مشيرًا إلى أن هذا التعاون والعمل الجماعي يعد شرطًا أساسيًا لنجاح أي تحالف أو تجمع إقليمي.
وأكد أن إيران مازالت تمثل خطراً رئيساً على أمن المنطقة واستقرارها بمواصلتها دعم الإرهاب والميليشيات الإرهابية كحزب الله وغيرها، وسياساتها التوسعية وانتهاكاتها للقانون الدولي والهجوم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، والسفن التجارية في خليج عمان وتهديد سلامة الملاحة، ومحاولة عرقلة المساعي التي تبذلها دولنا لصالح دول المنطقة وشعوبها، مطالبًا المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود لردع إيران وكفها عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة واحترام سيادتها واستقلالها، منوهًا إلى أن دول مجلس التعاون لم ولن تتدخل في شؤون إيران.
وطالب الوزير بوقفة دولية تجاه إسرائيل وممارساتها التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية، ومنها أنشطتها الاستيطانية واحتلال هضبة الجولان، مؤكدًا أن إقامة السلام العادل والشامل يعد مصلحة جماعية لدول المنطقة بأسرها، وأن هذا السلام المنشود لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية بضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يوليو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال وزير الخارجية البحريني، إن المنطقة قادرة على حل مشاكلها بنفسها، منوها بالدور الذي يقوده أمير دولة الكويت في سبيل حل أزمة قطر. وأوضح «أن التحرك لم يتوقف منذ البداية لحل أزمة قطر، وكان أمير الكويت في المقدمة من أجل حل الأزمة ونتمنى لهم التوفيق».
وعن أهمية انعقاد منتدى «حوار المنامة» والنقاشات التي تدور في جلساته، أشار إلى أن «هذا المنتدى يهدف إلى توضيح مواقف المملكة تجاه مختلف الملفات في المنطقة للدول المشاركة من جميع أنحاء العالم».
وحول أية مستجدات تتعلق بالقمة المرتقبة في السعودية، قال: «ننتظر أن تعلن المملكة العربية السعودية خلال الأيام القادمة عن موعد قمة مجلس التعاون الخليجي، وهذه خطوة طيبة فلطالما اجتمع قادتنا لما فيه الخير لهذه المنطقة».
بدورها، أكدت فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب البحريني أن حوار المنامة ركيزة أساسية للتنمية والأمن والاستقرار في المنطقة، باعتباره منصة حيوية لتبادل الآراء والأفكار، وبحث ومناقشة القضايا والأحداث، ووضع الحلول والمرئيات الفاعلة، لتجاوز التحديات التي تعيق من مسيرة التقدم والنماء للدول ومستقبل الشعوب.
وأشارت إلى أن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، وتأمين الممرات الدولية للتجارة والطاقة وحرية الملاحة في المنطقة، هي مسؤولية دولية، لأنها تتعلق بالاقتصاد العالمي للجميع، وأن حوار المنامة يعد اليوم من أبرز المؤتمرات واللقاءات الأمنية والسياسية التي تسهم في تحقيق السلام المنشود، ومواجهة كافة الأخطار والتحديات، عبر رؤية تكاملية وتنسيق رفيع.
من جانبه، حذر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير من «استرضاء» إيران، معتبراً أن ذلك لم يفلح حتى مع الزعيم النازي أدولف هتلر. وشدد الجبير في كلمته بحوار المنامة امس، على أنه لا يمكن السماح لإيران بمواصلة نهجها «القائم على تحديد سياستها الخارجية من خلال الأهداف الطائفية».
وأضاف: «المنطقة تواجه خياراً بين الخير والشر بعد الهجوم على منشآت «أرامكو» في الـ14 من سبتمبر الماضي»، لافتاً إلى أن «المملكة العربية السعودية لا تعارض الحوار مع طهران، لكن الردع يجب أن يستمر لمنع إيران من تكرار الهجمات». واتهم الجبير إيران بنشر «طائفية مدمرة»، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط فيها رؤيتان «رؤية النور ورؤية الظلام».
وقال الجبير، إن إيران هي المسؤولة عن الاعتداء على منشآت شركة أرامكو النفطية في السعودية، في سبتمبر الماضي.
وتابع «ما هو واضح تمامًا أن الصواريخ والطائرات دون طيار التي استخدمت في الهجمات صنعت في إيران، وأن الهجوم حدث من الشمال وليس من الجنوب».
وأردف «لذلك نحمّل إيران المسؤولية، ونتوقع من المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات لمحاسبتها. أوضحنا مراراً أننا لا نريد الحرب، لكن في الوقت نفسه لا يمكن السماح للإيرانيين بالهروب من الحساب».
وقال «طلبنا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة المشاركة من خلال مفتشين في التحقيق بهجمات بقيق وخريص، وكذلك من دول صديقة، وسيتم الكشف عن النتائج».
وتابع «ما هو واضح تمامًا أن الصواريخ والطائرات دون طيار التي استخدمت في الهجمات صنعت في إيران، وأن الهجوم حدث من الشمال وليس من الجنوب».
إلى ذلك، شارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني في الجلسة الافتتاحية.
وأعرب الزياني عن فخره واعتزازه باستضافة البحرين للعام الخامس عشر على التوالي لهذا المؤتمر الدولي المهم، الأمر الذي يؤكد على المكانة السياسية الدولية والإقليمية المرموقة التي تحظى بها المملكة، وعلى الدور الحيوي الفاعل الذي تقوم به من خلال استضافة هذا المؤتمر لتوفير منصة حيوية للحوار وتبادل الآراء والأفكار حول أهم القضايا الاستراتيجية والتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة.
وأكد الزياني على أهمية انعقاد مؤتمر حوار المنامة في هذا الوقت الحساس الذي تمر فيه منطقة الشرق الأوسط بظروف صعبة ودقيقة بسبب الحروب والصراعات الدائرة في عدد من دول المنطقة، وما تشهده بعض الدول من اضطرابات سياسية، الأمر الذي يؤكد أهمية مثل هذه المؤتمرات لتبادل الرأي والتشاور بين صناع القرار والسياسيين حول السبل الكفيلة بإنهاء الصراعات المدمرة لأمن واستقرار المنطقة. وتناقش قمة الأمن الإقليمي عدداً من القضايا السياسية والأمنية المتصلة بمنطقة الشرق الأوسط، من بينها استقرار الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب حول العالم، والصراعات والدبلوماسية في الشرق الأوسط، والسياسة الأميركية والشرق الأوسط، والاستقرار وإعادة البناء في الشرق الأوسط، وأمن باب المندب، والأمن الإقليمي، وغيرها من القضايا السياسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©