أبوظبي (الاتحاد)
انضمت صناعات إلى التحالف العالمي للقطاع الصناعي، لتكون بذلك أول شركة تستجيب للدعوة بهدف توحيد الجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، من خلال توقيع شراكة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
وتسهم الشراكة الجديدة في تشجيع الشركات الصناعية على الانضمام إلى الحراك العالمي الذي يهدف إلى صياغة مستقبل القطاع الصناعي والنهوض بالتنمية الصناعية الشاملة والمستدامة حول العالم.
وتعد هذه الشراكة خطوة لدعم «إعلان أبوظبي»، الذي يدعو إلى توحيد الجهود بين القطاعين؛ العام والخاص، لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
مساهمة القطاع الخاصويؤكد «إعلان أبوظبي» ضرورة مساهمة القطاع الخاص في حشد الجهود والتعاون مع الحكومات والمنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق الازدهار العالمي، ويعتبر إعلان أبوظبي، الذي تم اعتماده خلال انعقاد المؤتمر العام الثامن عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) الذي عقد أوائل الشهر الجاري، الوثيقة الأولى من نوعها التي تعتمدها منظمة (اليونيدو) والدول الأعضاء فيها، لتعزيز الشراكة بين القطاعين؛ العام والخاص، وتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام وتعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
ويعتبر «إعلان أبوظبي» استمراراً للشراكة التي تجسدت في القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ووزارة الطاقة والصناعة في دولة الإمارات، والتي انطلقت في العام 2015 في أبوظبي. ويساهم انضمام صناعات إلى الشركاء المؤسسين للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، في تمكينها من الاستفادة من الفرص التي يوفرها القطاع الخاص.
وتدير «صناعات» أصولًا صناعية تقدر قيمتها بحوالي 27.3 مليار درهم (7.43 مليار دولار).
وتلتزم صناعات بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مع التركيز بشكل أساسي على جهودها الهادفة إلى تعزيز القطاع الصناعي من خلال تمكين المرأة في القطاع الصناعي، وتعزيز آليات الإنتاج الصديقة للبيئة، بما يضمن التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
الإنتاج المحلي
وفي هذا الصدد، قال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة صناعات: «تبنت حكومة أبوظبي رؤية واضحة، تهدف إلى تطوير وتمكين القطاع الصناعي من خلال تشجيع الإنتاج المحلي وجذب الاستثمار الأجنبي».
وأضاف: تنطلق استراتيجية صناعات في الاستثمار من هذه الرؤية، حيث لا نعمل فقط على ضمان نجاح شركاتنا، بل نهتم أيضاً بتنمية القدرات الصناعية لإمارة أبوظبي، والإسهام في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي. وتابع: «لا شك في أن شراكتنا مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع تدعم أهدافنا، وتتيح لنا فرصة الاستثمار في جميع أنحاء العالم، وإقامة شراكات مع كبرى الشركات الصناعية. وسنتمكن من خلال منصة القمة من تحقيق طموحاتنا وتعزيز شراكاتنا العالمية، والمساهمة في بناء الازدهار العالمي ودعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة».
القمة العالمية
قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «نفخر بأن تكون صناعات، الشركة الصناعية الإماراتية، أول شركة في العالم تستجيب للنداء الصادر عن «إعلان أبوظبي»، والذي يدعو إلى العمل مع القطاع الخاص والشركات العالمية والمنظمات الصناعية والتجارية بهدف تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودفع عجلة النمو الاقتصادي الشامل وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. ومن خلال شراكتها مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع وشبكة شركائها العالميين، تسهم صناعات في تحقيق رؤية «إعلان أبوظبي» من خلال نشر إنجازاتها في دولة الإمارات على المستوى العالمي».
وتنعقد الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع يومي 20 و21 أبريل 2020، بالتزامن مع معرض هانوفر ميسي.