قال وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي إن وزراء خارجية مجموعة الـ 20 للاقتصاديات الكبرى اتفقوا اليوم السبت، على أنه "من الملح" إصلاح منظمة التجارة العالمية، وسط حرب متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن التعريفة الجمركية.
وقال موتيجى، الذى يشغل منصب رئيس اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين فى ناجويا وسط اليابان، فى مؤتمر صحفى اليوم السبت، إن المفاوضات الجارية حول اتفاقية التجارة الحرة واسعة النطاق لمنطقة اسيا الباسفيك يجب اختتامها من جانب كل الدول الـ 16 الأعضاء الاصليين حتى بعد انسحاب الهند، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
وقال موتيجي، بعد انتهاء الاجتماع الذي استمر يومين ،"بما أن الثقة في الإطار المتعدد الأطراف تتقوض الآن ، تشارك مجموعة العشرين الرأي القائل بأنه يجب إصلاح منظمة التجارة العالمية حتى تتمكن من معالجة العديد من القضايا الحالية".
خلال الاجتماع، ناقش وزراء الخارجية اجراء إصلاحات في منظمة التجارة العالمية، حيث تضغط اليابان والولايات المتحدة ودول أخرى من أجل ان تقوم المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، بتحسين نظامها الخاص بتسوية المنازعات، وهي نقطة تم التطرق إليها في إعلان أصدره قادة مجموعة العشرين بعد قمتهم في أوساكا في يونيو الماضي.
وتسعى الولايات المتحدة، إضافة إلى اليابان، إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية، التي تأسست في عام 1995، للتعامل مع التغيرات في الاقتصاد العالمي لضمان تجارة دولية شفافة ومفتوحة، مستهدفين بذلك ممارسات الصين غير العادلة المزعومة في قطاعي التجارة والاستثمار.
ومع ذلك، لم يشارك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في اجتماع مجموعة العشرين ، مما يعكس عدم اهتمام واشنطن بحوار متعدد الأطراف بشأن السياسات الاقتصادية والمالية .
وبدلا من بومبيو ، حضر نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان اجتماع مجموعة العشرين، والذي يمثل حوالي 80 في المئة من الاقتصاد العالمي.
اقرأ أيضاً...قمة انقسامات لمجموعة العشرين في اليابان
وقال خبراء الشؤون الخارجية إنه مع اتباع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسياسات الحمائية كجزء من أجندة "أميركا أولاً" ، أثار غياب وزير خارجية أكبر اقتصاد في العالم تساؤلات حول أهمية إطار مجموعة العشرين.