أحمد مرسي (الشارقة)
أكدت الدكتورة نوال المطوع، استشاري الغدد الصماء والسكري في مستشفى الكويت، أهمية مجابهة السمنة والأمراض الناجمة عنها، ووضع خطط واستراتيجيات لمنع انتشارها، خاصة بين فئات الأطفال، لا سيما في دول الخليج العربي، ومن بينها الإمارات العربية المتحدة.
وكشفت أنه وفقاً للأرقام والإحصاءات التي سجلتها منظمات عالمية متخصصة، مثل «إيكونومست إيفنتس»، فإن نحو 31% من المواطنين بصورة عامة يعانون المرض، وأن واحداً من بين كل خمسة أطفال في دولة الإمارات يعاني داء السمنة، و66% من الرجال و60% من النساء، يعانون زيادة في الوزن أو السمنة.
ونوهت أن الإمارات، وفقاً للإحصاءات العالمية، تحتل المركز الخامس في معدلات المصابين بالسمنة، وأن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تقوم بالعديد من الجهود والبرامج للتصدي لهذا الداء والتقليل منه، والحد من السلوكيات الخاطئة التي تساعد في انتشاره.
وقالت المطوع، خلال فعالية نظمت أمس في فندق هيلتون الشارقة، حول اليوم العالمي لمجابهة السمنة، وحضرها أكثر من 150 شخصاً من الأطباء والفنيين وأخصائي التغذية من الدولة ودول الخليج، إنه ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحداً من بين كل ثمانية أشخاص بالغين يعاني السمنة المفرطة على مستوى العالم.
وبينّت د. المطوع أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الدولة والجهات الحكومية الأخرى، شكّلت اللجنةَ الوطنيةَ للتغذية لوضع مسودة مشروع استراتيجية وطنية للحد من السمنة ومرض السكري وغيرهما من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي.
بدورها، كشفت الدكتورة إباء العزيري، استشاري سكري وغدد تغذية الرئيس التنفيذي للقطاع الصحي بمعهد «دسمان» للسكرى بالكويت، أن الإحصاءات والدراسات الحديثة التي يقوم بها المعهد أظهرت أن نحو 30% من الأشخاص الذين يعانون السمنة والسكري، يشعرون بحالة من الاكتئاب.
وقالت إن شعار هذا العام «غير مفهومك.. تتغير حياتك»، وهي بمثابة دعوة للمصابين بالسمنة والسكري، للتغلب على إصابتهم بتغيير سلوك حياتهم وعاداتهم الخاطئة.