مدريد (أ ف ب)
يحل ريال سوسييداد إحدى مفاجآت بداية الموسم على ريال مدريد اليوم في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإسباني، باحثاً عن تعزيز موقعه ليكون بين الأربعة الأوائل في صدارة الترتيب.
وبعد تراجع مغامرة غرناطة وخسارته في مبارياته الثلاث الأخيرة، يحاول ريال سوسييداد العودة بنتيجة طيبة من ملعب «سانتياجو برنابيو» العريق على أمل تخطي الفريق «الملكي»، إذ يتخلف عنه راهناً بفارق نقطتين، لكنه لعب مباراة أكثر.
وتفادى الفريق الباسكي السير على خطى غرناطة، لكن آخر ثلاث مباريات قبل فترة الوقف الدولية شهدت ترنحه فخسر على أرضه أمام ليفانتي المتواضع، فاز في اللحظات الأخيرة على أرض غرناطة قبل تعادله مع ضيفه متذيل الترتيب ليجانيس.
قال مدربه إيمانول ايلجواسيل بعد التعادل ضد ليجانيس: «دخلت غرف الملابس وبدا الأمر كالمأتم».
وفي ظل تفريطه بالنقاط أمام أندية ضعيفة، أهدر سوسييداد فرصة الانفراد بالصدارة، مستفيداً من تأجيل مباراة «الكلاسيكو» المنتظرة بين برشلونة وريال مدريد المتصدرين بـ25 نقطة، وبرغم كل ذلك، يقدم سوسييداد أداء سلساً وأكثر استعراضاً من برشلونة.
ويتألق مع سوسيداد النرويجي الشاب مارتن أوديجارد (20 عاماً)، أحد أبرز صانعي الألعاب هذا الموسم والمعار من ريال مدريد تحديداً، وستكون للاعب الشاب فرصة إثبات نفسه أمام فريق تخلى عنه لاكتساب المزيد من الخبرة.
قال الظهير ناتشو مونريال القادم من أرسنال الإنجليزي الصيف الماضي: «عندما تشاهده في التمارين أو يخوض المباريات، تلاحظ أنه لاعب مميز، وجد المكان المناسب للعب ونحن نعمل بجانبه».
أما النجم الآخر ميكل أويارسابال فيثبت بمهاراته صواب ارتباط اسمه بأبرز الأندية الأوروبية، فيما يتلقى مساعدة ناجعة من ميكل ميرينو وسوبيلديا.
ويملك أويارسابال في رصيده أربعة أهداف، إلى جانب بورتو، فيما سجل البرازيلي ويليان خمسة.
ويواجه سوسييداد مساء اليوم ريال مدريد الذي استعاد إيقاعه قبل فترة التوقف الدولية، إذ خاض خمس مباريات في مختلف المسابقات دون تلقيه أي هدف فاز بأربع منها مسجلاً 16 هدفاً.
ومنذ 5 أكتوبر الماضي، لم يحمل الويلزي جاريث بيل ألوانه، لكنه شارك مع منتخب بلاده أربع مرات، وبحال مشاركته ستكون ردة فعل جماهير ريال منتظرة بعد احتفاله الغريب بتأهل بلاده إلى كأس أوروبا 2020.
فبعد الفوز على المجر في كارديف، وقف بيل وراء لافتة كتب عليها «ويلز، جولف، مدريد، بهذا الترتيب»، وذلك في سخرية للائحة أولوياته.
وأشار رئيس ريال السابق رامون كالديرون إلى إمكانية عودة بيل إلى فريقه السابق توتنهام، الذي استقدم المدرب جوزيه مورينيو بدلاً من الأرجنتيني المقال ماورويسيو بوكيتينو.
ويدرك المدرب الفرنسي زين الدين زيدان أن فريقه لا يحتمل الكثير من الاضطرابات.
ويفتقد زيدان لاعب خط وسطه لوكاس فاسكيز، الذي تعرّض الخميس لكسر في إصبع قدمه دون تحديد مدة غيابه.
وقال النادي الملكي في بيان له: «بعد الفحوص التي خضع لها لاعبنا لوكاس فاسكيز (28 عاماً)، تم تشخيص حالته من قبل الجهاز الطبي لريال مدريد على أنها كسر في عظمة مقدمة الإصبع الكبير للقدم اليسرى».
ووفقاً للصحف الإسبانية، فإن الكسر حدث عندما سقط أحد الأوزان على قدمه اليسرى أثناء التدريب في صالة الأحمال.
ويأتي هذا الحادث بعد نحو ثلاثة أسابيع من عودة فاسكيز من إصابة في الساق، أبقته بعيداً عن الملاعب لما يقارب الشهر.
وعوّل زيدان في الأسابيع الماضية على الفرنسي المتألق كريم بنزيمة متصدر ترتيب الهدافين (9)، بفارق هدف عن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة وجيرارد مورينو لاعب فياريال.
ويحتل ريال المركز الثاني وراء غريمه التاريخي برشلونة بفارق الأهداف، ويتقدم على جاره اللدود أتلتيكو مدريد بفارق نقطة.
وتخوض فرق الطليعة مبارياتها اليوم، فبعد حلول برشلونة على ليجانيس يزور أتلتيكو مدريد مع مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني غرناطة الجريح والمتراجع إلى المركز الثامن، فيما تختتم مواجهات اليوم بقمة مدريد مع سوسييداد.
ويعول سيميوني بشكل كبير على مهاجمه الدولي ألفارو موراتا صاحب ستة أهداف في آخر ست مباريات.
ويعود قلب دفاع برشلونة جيرار بيكيه إلى فريقه بعد أسبوع الحلة الجديدة من كأس ديفيس لكرة المضرب التي تساهم شركته «كوزموس» بتسويقها.
واتهم ابن الثانية والثلاثين بالتلهي بمشاريع بعيدة عن أجواء فريقه، لكن مدربه أرنستو فالفيردي أشار الشهر الماضي إلى أنه سيتناول هذا الموضوع فقط عند تراجع مستوى مدافعه.
وستتركز الأنظار على أداء قلب الدفاع، بعد أسبوع مزدحم من المباريات في العاصمة مدريد، حيث شارك أبرز نجوم الكرة الصفراء على غرار الإسباني رافايل نادال والصربي نوفاك ديوكوفيتش.
ويحل إشبيلية على بلد الوليد غداً في ختام المرحلة آملا في حصد ثلاث نقاط والتنافس على الصدارة بحيث يبتعد بفارق نقطة يتيمة عن برشلونة وريال مدريد.