عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم كثرة الشائعات والأقاويل التي تشير إلى أن المدافع الدولي الهولندي ماتيس دي ليخت لاعب يوفينتوس الإيطالي يعاني من صعوبات، ولا يعيش على راحته مع «السيدة العجوز»، إلا أن نجم المنتخب «البرتقالي» ونادي أياكس أمستردام السابق أكد أنه سعيد جداً في تورينو، وأنه غير نادم على الإطلاق على انتقاله في الصيف الماضي إلى الدوري الإيطالي الصعب.
وكانت بعض الأنباء أفادت بأن بداية دي ليخت المتواضعة مع «اليوفي» لا تلبي طموحات النادي ولا ترضيه هو شخصياً، ورغم أن أداءه تطور في الجولات الأخيرة للدوري وفي دوري الأبطال الأوروبي، إلا أنه مازال غير مقنع للبعض، ولم يقدم ما يبرر القيمة المرتفعة لعقده، والتي وصلت إلى 85 مليون يورو دفعها النادي الإيطالي لأياكس مقابل ضمه.
وآخر من تحدث عن ندم دي ليخت على الانتقال ليوفينتوس هو مواطنه النجم السابق باتريك كلويفرت مدير مركز تدريب أكاديمية برشلونة حالياً، والذي حاول مراراً وتكراراً إقناعه بالتوقيع للبارسا.. كلويفرت زعم أن مواطنه الشاب يجد صعوبة حتى الآن في إقناع إدارة النادي الإيطالي وجماهيره العريضة، وأنه نادم على انتقاله لليوفي.
ولم يكتف كلويفرت بذلك بل قال أيضاً: «حاولت إقناع دي ليخت بالمجيء إلى برشلونة، وتحدثت معه عن أشياء جيدة سيجدها في برشلونة النادي والمدينة، ولكنه صم أذنيه عن كلامي».
وأضاف كلويفرت: «في نهاية الأمر عادة ما يحدد اللاعبون ووكلاؤهم النادي الذي يختارونه، ومن المؤكد أن دي ليخت وهو مدافع ممتاز ولاعب محترف قد اختار ما يريده، ولكنني أعتقد في الوقت نفسه أنه نادم قليلاً على ذلك، ولكن ما حدث قد حدث، ونحن نحدد اختياراتنا في الحياة.. أحياناً تكون جيدة وفي أحيان أخرى لا تكون كذلك وينبغي أن يتعلم المرء من قراراته».
وعندما وصل كلام كلويفرت إلى أسماع دي ليخت، رد بحسم قائلاً: «أنا في قمة سعادتي بوجودي في هذا النادي وراضٍ تماماً عن توقيعي للسيدة العجوز.. وغير نادم على الإطلاق على هذا الانتقال، والكلام كثير يتردد ويكتب في الصحف، وعندما يأتي من شخص مهم مثل كلويفرت فإن البعض يصدقونه، ولكن حقيقة الأمر غير ذلك، فكل ما قاله محض افتراض يراه هو وحده، وحتى يطمئن الجميع أقول: «أنا أحظى هنا بدعم زملائي اللاعبين والإدارة وجماهير النادي ولا أطمع فيما هو أكثر من ذلك».
جدير بالذكر أن ماتيس دي ليخت الهولندي الجنسية والمولود في 12 أغسطس 1999 (20 عاماً)، لعب لنادي أياكس أمستردام خلال الفترة من 2016 إلى 2019، أما بدايته مع المنتخب فكانت في 25 مارس2017، وحصل على شارة «الكابتن» في أياكس في أغسطس 2018، وفي نفس العام فاز بجائزة الفتى الذهبي ليصبح أول مدافع يفوز بها، وفي 13 فبراير الماضي أصبح أصغر قائد في تاريخ أدوار خروج المهزوم بدوري الأبطال، حيث بلغ عمره وقتها 19 عاماً و186 يوماً، في مباراة أياكس ضد ريال مدريد.
