بدأت محاكمة رجل شرطة فرنسي في فرقة مكافحة الشغب، اليوم الخميس، بتهمة التعامل بعنف ضد متظاهري حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية.
ووجهت للشرطي تهمة إعادة إلقاء الحجارة على مثيري الشغب خلال احتجاجات عيد العمال في باريس هذا العام والتي تحولت إلى إلى عنف.
وأفادت هيئة الإذاعة العامة "فرانس إنفو" أن المحكمة أجلت النطق بالحكم حتى 19 ديسمبر المقبل، بعد أن طلب الادعاء العام توقيع عقوبة بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ.
كان محامي رجل الشرطة قد صرح، في وقت سابق للصحفيين، أن الشرطة كانت تحت وابل من الحجارة لساعات، وأن موكله تصرف "في ظل ضغوط شديدة" بعد أن أصاب الحجر زميلا له.
كانت صور الحادثة قد تم تداولها على نطاق واسع حيث يظهر الضابط، الذي أطلق الحجر، بعد الاحتجاجات، التي شهدت متظاهرين راديكاليين يهاجمون الشرطة، واشتكت نقابات العمال من أن قوات الأمن ردت بشكل عشوائي.
ودخلت حركة السترات الصفراء في اشتباكات متكررة مع الشرطة، وكانت في بادئ الأمر تحتج على زيادة ضرائب الوقود. وبعد ذلك، وسعت نطاق احتجاجاتها للمطالبة بالديمقراطية المباشرة.
ومع إصابة أكثر من 3 آلاف من رجال الشرطة والمحتجين في الأشهر الثلاثة الأولى من الاحتجاجات، ندد وزراء بأعمال العنف من جانب المحتجين، الذين تم إلقاء القبض على المئات منهم أو تم فرض غرامات عليهم.