السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زراعة 15 مليون بذرة وشتلة من النباتات البرية في الظفرة

زراعة 15 مليون بذرة وشتلة من النباتات البرية في الظفرة
22 نوفمبر 2019 01:10

إيهاب الرفاعي ( منطقة الظفرة )

نفّذت بلدية منطقة الظفرة، مشروع زراعة أكثر من 15 مليون بذرة، من أنواع النباتات البرية المحلية والشتلات الزراعية، بمحمية بينونة الكبرى، والفزعية، ومختلف مدن المنطقة، منذ بداية الموسم.
ويأتي ذلك انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة، واهتمامها بزيادة الرقعة الزراعية، وإكثار النباتات البرية المحلية، وبمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، حيث قامت البلدية بجهود مميزة للمحافظة على هذه النباتات البرية المحلية، لما لها من أهمية بيئية واقتصادية وموروث بيئي، وقطعت شوطاً كبيراً في عملية دمج وإحلال النباتات البرية المحلية، من خلال أعمال التجميل الطبيعي على مستوى مدن المنطقة.
وفي بداية الأسبوع الحالي، تم نثر أنواع من بذور نبات الأرطا والحاذ والعلقا والزهر والرمث والرمرام والبركان وغيرها، في جوانب ووسط محمية بينونة الكبرى، بمشاركة الفرق المتخصصة، وموظفي البلدية، وكذلك طلاب المدارس، وبعد ثلاثة أيام من نثر البذور، أنعم الله على المنطقة بالغيث النافع، حيث ارتوت الأرض بنعمة الأمطار الغزيرة.
جدير بالذكر، أن النباتات البرية المحلية تسهم في المحافظة على التوازن البيئي، وتساعد على تنقية الهواء وإمداد المنطقة بالأوكسجين، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك مياه الري، حيث إن حاجتها للمياه قليلة للغاية، كما أنها لا تتطلب الكثير من عمليات الصيانة. وتتميز النباتات البرية، المدرجة في جميع عقود التشغيل والصيانة، بالعديد من الفوائد كانخفاض استهلاك مياه الري، وبنسبة توفير تصل إلى نحو 80%، من معدل استهلاك النباتات الأخرى، وانخفاض تكلفة التشغيل والصيانة، وبنسبة توفير تصل إلى نحو 60% من تكلفة النباتات الأخرى، علاوةً على تقليل نسبة التلوث، وذلك نتيجة لقلة عمليات التسميد، واستخدام المبيدات الحشرية.
وتحدد بلدية منطقة الظفرة، بعض المعايير المعتمدة في اختيار النباتات البرية لمشاريع الزراعات التجميلية، منها مدى تحملها لدرجات الحرارة العالية، وقلة احتياجاتها المائية، ومدى تحملها للملوحة، إضافة إلى قلة التكلفة التشغيلية، وتنوع ألوانها الزهرية والورقية. وكانت بلدية الظفرة، قد نفذت عدداً من المبادرات المتميزة، للتوسع في زراعة النباتات البرية، منها إنشاء أول مشتل للنباتات البرية في مدينة زايد لإنتاج نباتات البيئة المحلية، بهدف إدخالها في مشاريع الزراعة التجميلية بالمدينة، لترشيد استهلاك مياه الري، وترشيد الإنفاق الحكومي على عمليات التشغيل والصيانة في مشاريع الزراعات التجميلية بالمدينة، بالإضافة إلى المحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها، وخاصة المياه الجوفية والنباتات البرية، وذلك من خلال جمع وحفظ بذورها وإكثارها، ونشر زراعتها لتجنب انقراضها بسبب الجفاف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©