تامر عبد الحميد (أبوظبي)
جولة أسبوعية مشوقة تأخذ فيها الإعلامية الإماراتية أسمهان النقبي متابعي «قناة الإمارات»، من خلال برنامجها الجديد «أسواقنا»، إلى أسواق أبوظبي التقليدية والشعبية، التي تعكس جمال الماضي وتشكل عاملاً سياحياً جاذباً لمن يبحث عن أصالة الشرق بعيداً عن الحداثة، ليبرز البرنامج الأسواق الإماراتية القديمة التي يفوح منها عبق الماضي وجماله، وتشهد بدورها حضوراً وازدحاماً لا يقل أهمية عن الأسواق الحديثة، ولا تقل جاذبية عن المراكز التجارية العصرية الرائعة.
عفوية وتلقائية
في كل حلقة تشارك أسمهان جولتها في الأسواق التقليدية والشعبية في الإمارات برفقة ضيف من مختلف المجالات، سواء الفنية أو الثقافية أو الإعلامية، وتستمتع معه بعملية الشراء والتبضع من الأسواق وما تحتويه من منتجات مختلفة ومتميزة، متناسيين وجود الكاميرات والتصوير، وبكل عفوية وتلقائية تتحدث أسمهان مع البائعين في الأسواق، عن المنتجات وتتجادل معهم حول الأسعار، كما تشتري الهدايا التذكارية للضيوف في «أسواقنا».
تجربة سياحية مذهلة
وعن تجربتها في هذا البرنامج، بعد أن حققت نجاحاً كبيراً في برنامجها الأخير «فطورنا عندكم»، الذي عرض في رمضان الماضي على شاشة «قناة الإمارات»، قالت: على الرغم من أن العاصمة الإماراتية تعطي انطباعاً قوياً بالمدنية والمعاصرة لمن يشاهدها للمرة الأولى، إلا أنها تستأثر لنفسها بسحرها الشرقي وجمالها الطبيعي، حيث بات التسوق في العاصمة الإماراتية جزءاً من تجربة سياحية مذهلة، حيث تتوفر للزائر باقة من الأسواق التقليدية في أبوظبي والإمارات بشكل عام يفوح منها عبق الماضي وجماله، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة «أسواقنا» المختلفة والمتفردة على قناة «الإمارات»، لتسليط الضوء على أهمية هذه الأسواق ومراحل تطورها وأبرز ما تقدمه من منتجات متميزة.
وأضافت: تجربتي مع «أسواقنا» مختلفة تماماً عن جميع البرامج التي قدمتها في السابق، وبحكم أنني من هواة استكشاف الأسواق التقليدية القديمة في رحلاتي خارج الدولة، فكانت فكرة هذا البرنامج مناسبة لي، لاسيما أنني أتعرف إلى الأسواق التقليدية المحلية بشكل أكبر، خصوصاً أن البرنامج لا يركز على الأسواق كوجهة تجارية اقتصادية سياحية، إنما يحكي قصة المكان وتاريخه، والمنطقة نفسها التي أسست فيها هذا السوق، حتى أصبح من أبرز الأسواق في الإمارات، لافتة إلى أنها توجهت خلال 13 حلقة إلى أسواق تتسم بالطابع العربي الأصيل والتراثي الإماراتي.
أسواق جاذبة
وأوضحت أسمهان أنها استمتعت بالعديد من الجولات في مجموعة من الأسواق التي تمثل نقطة جذب للمقيمين والزوار والسائحين في العاصمة الإماراتية، منها سوق قرية البري، وسوق المركز العالمي التجاري، وسوق الزهور والنباتات في الميناء، وسوق السجاد، إضافة إلى أسواق في إمارات مختلفة من الدولة مثل سوق الجمعة والعرصة في الشارقة، وسوق البحار في دبي، وسوق القطارة، وسوق البوادي، وسوق العين، وسوق الصين، وسوق التوابل، وسوق البستكية - حي الفهيدي، وسوق السبخة، وسوق العطور، وسوق مدينة جميرا، وسوق الزعفرانة.
تجربة التسوق
وأشارت أسمهان إلى أن ما يميز البرنامج أنه يسرد بطريقة رائعة قصة كل سوق منذ تأسيسه وحتى الآن، ويظهر التطورات التي حلت به بين السوق قديماً وحديثاً، كما تلتقي في الأسواق مع مجموعة من الزائرين والسائحين سواء العرب أو الأجانب، الذين تحدثوا بكل عفوية حول تجربة التسوق في الإمارات، وأبرز المنتجات الإماراتية التي لفتت أنظارهم.
معايير اختيار الضيوف
أكدت أسمهان حول اختيار الضيوف ضمن حلقات البرنامج، أنه في كل حلقة تتم استضافة ضيف يتناسب مع مضمون السوق نفسه وما يحتويه من منتجات، فمثلاً في سوق الذهب عملت مع فريق عمل البرنامج على استضافة مصممة جواهر أو مدونة على مواقع التواصل الاجتماعي، للاستفادة من خبراتهما في مجال الذهب والأكسسوارات، مثل مصممة المجوهرات العراقية زينب كهرماني، وفي سوق الأقمشة بقرية البري التقينا مصممة الأزياء الإماراتية سارة بنت محمد، وفي سوق الخضراوات والفاكهة نستضيف اختصاصية تغذية، مثل شمسة البلوشي، وفي سوق السمك استضفنا «شيف» مشهوراً في الإمارات.
قصص وذكريات
عبّرت النقبي عن سعادتها البالغة لتقديم هذا البرنامج الذي استكشفت من خلاله قصصاً وذكريات قديمة لأسواق الإمارات التقليدية، والتي تُعد جزءاً من ذاكرة المكان، وسمات تغوص في رحلة مع أهل الأصالة والحضارة من خلال قصص هذه الأسواق التي تعود لسنوات طوال، مثل قصة السوق المركزي التجاري العالمي في أبوظبي الذي يعود إلى 45 عاماً، ويعد أول مركز للتسوق في العاصمة الإماراتية.