تختتم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف نهاية يوليو الجاري، فعاليات الدورة الصيفية الثانية لتحفيظ القرآن الكريم التي أقامتها إدارة المراكز والمعاهد الدينية في الهيئة، بمشاركة 15 ألفاً و381 طالباً وطالبة، و860 محفظاً ومحفظة.
وشهدت الدورة التي أقيمت في317 من مراكز تحفيظ القرآن الكريم على مستوى الدولة تنويعاً للأنشطة الصيفية التي من شأنها تفعيل مراكز التحفيظ في فصل الصيف لتجعلها مكان جذب للطلبة، واشتملت على الندوات والمحاضرات، ومسابقة لحفظ القرآن، واحتفالات للتكريم، بالإضافة إلى الرحلات والزيارات الميدانية للتعرف على معالم الدولة.
وأكد محمد عبيد المزروعي المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة، أن الدورة تهدف إلى تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، من خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية للهيئة التي أقرها مجلس الوزراء، في تخريج حفظة للقرآن الكريم، منتفعين بحفظهم لكتاب الله تعالى وقادرين على تقديم النفع لذويهم ومجتمعهم ووطنهم، وبما يكفل استمرار النهج الذي خطه الوالد الرحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أسس مراكز تحفيظ القرآن الكريم لتكون منارات تربوية إيمانية، والتي استمر فيضها وعطاؤها في ظل القيادة الرشيدة.
وبين المزروعي أن الهيئة تسعى نحو التحديث والتطوير من خلال تبني الطرق والأساليب الحديثة للتحفيظ حيث يتم تدريب وتأهيل المحفظين بإقامة الدورات المكثفة والورش والملتقيات في طرق وأساليب التحفيظ الحديثة والإشراف على الحلقات لإعداد المحفظ بالصورة الملائمة للوصول إلى المستويات المهنية العالية والكفاءة المتميزة في تحفيظ القرآن الكريم، مشيراً إلى مسابقة حفظ القرآن الكريم التي تنظمها الهيئة لتحفيز الأجيال الناشئة على حفظ كتاب الله تعالى وإيجاد روح التنافس بين المتسابقين في هذا المجال. وأشار إلى انتشار مراكز التحفيظ في معظم مناطق الدولة، والتي تتنوع بين مراكز وقفية وأهلية وتنفذ فيها دورات على مدار العام، وتضم ملتحقين من مختلف الأعمار، بالإضافة إلى حلقات المساجد التي تقام بمعدل دورتين في العام للطلبة، والمراكز النموذجية التي تدرس الهيئة احتياجاتها من أجل تقديم الدعم اللازم لها لتتمكن من القيام بواجباتها على الوجه المنشود، فضلاً عن التعاون القائم مع بعض المؤسسات التي ترغب بالاستفادة من خبرات المحفظين والمحفظات المعتمدين لدى الهيئة في تحفيظ بعض موظفيها.
عدد اليوم
