المنامة (الاتحاد) - كانت ليلة من «ألف ليلة».. ليلة إماراتية، ولكن على الأراضي البحرينية.. تلونت المنامة بألوان وفرحة «الأبيض» الذي ظفر بأغلى كأس، وحقق أجمل بطولة، وضم إلى خزائنه البطولة الخليجية الثانية، إيذاناً بعصر مختلف، فقد دشن منتخبنا كتاب التاريخ الجديد، وأدرك الجميع أن القادم سيكون بمعطيات مختلفة ورؤية مختلفة، يشارك في صياغتها الأبيض.
وطوال ليلة أمس، دوت هتافات الجماهير في المنامة، وجاء صداها إلى أبوظبي..تفننت الجماهير في الكلمات، وبحثت عن العبارات، لكن عبارة اختزلت الكثير: «يا الإمارات أنت عمري، ويا «الأبيض» أنت عمري»، وفي الأخير إشارة إلى ما قدمه الموهوب عمر عبدالرحمن أمس، فقد كان «نجم النجوم»، وملك الموهبة، وقد كرمته الجماهير على طريقتها، فرفعت صوره في المدرجات، ولعل اللاعب رأى ما حوله، فبدا بالأمس وكأنه يبدع كما لم يبدع من قبل.
وقدر منظمو مباراة النهائي الذي جمع أمس منتخبنا مع نظيره العراقي أعداد الجماهير التي احتشدت خارج أسوار ملعب ستاد البحرين الوطني بما لا يقل عن 8 آلاف متفرج، جميعهم من أنصار «الأبيض»، وفي المقابل، قدّر المنظمون أرقام الحضور الجماهيري الإماراتي داخل الملعب بأكثر من 20 ألفاً مقابل 5 آلاف فقط للجماهير العراقية التي اختفت وسط الحشود الغفيرة من أنصار منتخبنا.
وسطرت جماهير منتخبنا ملحمة في حب الوطن، عندما زحفت بأعداد غفيرة خلف «الأبيض» لحضور النهائي وتشجيع اللاعبين، ما كان له أثر إيجابي على عطاء اللاعبين في أرض الملعب.
بالأمس، تنوعت صور التشجيع، وحضر الجميع، كباراً وصغاراً وسيدات، كلهم رسموا أروع المشاهد في حب الأبيض، الذي كان عند الوعد، وعاد من المنامة بأغلى كأس.