25 يوليو 2011 22:18
استقبل آلاف المشجعين منتخب أوروجواي لكرة القدم لدى عودته أمس إلى العاصمة مونتفيديو بعد فوزه باللقب، ووجد الفريق، لدى وصوله أمس إلى مطار “كاراسكو” بضواحي العاصمة مونتفيديو، استقبالاً رائعاً من آلاف المشجعين الذين احتشدوا خارج المطار ورافقوا الفريق في رحلته من المطار إلى ستاد “سينتيناريو”. وبدأت الاحتفالات في أوروجواي قبل وصول الفريق، حيث اندلعت موجة الاحتفالات قبل صفارة نهاية المباراة أمام باراجواي، وبالتحديد بعدما نجح فورلان في تسجيل الهدف الثالث للفريق.
وعقب إطلاق الحكم صفارة نهاية المباراة اندفع الآلاف من مشجعي منتخب أوروجواي “السماوي” إلى شوارع وميادين العاصمة مونتفيديو والمدن الأخرى ابتهاجاً بهذا الانتصار الكبير والانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب.
وامتدت الاحتفالات لعدة ساعات وخاصة في وسط مونتفيديو حتى موعد وصول المنتخب الذي كان في استقباله رئيس أوروجواي خوسيه موخيكا.
وبعدها انتقل اللاعبون وأعضاء الفريق بحافلة إلى ستاد “سينتيناريو” الذي يقع على بعد عشرة كيلومترات من المطار، وذلك وسط كرنفال من التشجيع والسيارات التي أحاطت بحافلة اللاعبين.
وحمل آلاف المشجعين اللافتات والأعلام ورددوا الهتافات العديدة لتحية اللاعبين، وتقديرهم لحين الوصول إلى الاستاد الذي احتشد فيه نحو 60 ألف مشجع انتظروا قرابة أربع ساعات لحين وصول الفريق.
وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة الأوروجويانية مونيتفيديو يلوحون بالأعلام ويرقصون على أصوات الألعاب النارية احتفالاً بتتويج منتخب بلادهم “لا سيليستي” باللقب.
على الأقدام أو على متن سيارة أو دراجة نارية، خرج المئات من المشجعين باللونين الأزرق والأبيض، بعد وقت قصير من نهاية المباراة باتجاه وسط المدينة والشوارع الكبيرة التي تطل على ريو لا بلاتا بحسب صحفيين لوكالة فرانس برس.
وأطلقت جماهير مونتيفيديو العنان لأبواق سياراتها، ورفعت من هدير محركاتها وصرخت “أوروجواي، أوروجواي!” و”هيا يا أبطال!”، وأطلق بعضها الألعاب النارية فيما رقص آخرون في شكل مجموعات صغيرة خصوصا في شارع 18 يوليو الذي يعتبر الشارع الرئيسي في وسط المدينة. واستمرت الاحتفالات حتى وقت متأخر بانتظار وصول اللاعبين من العاصمة الأرجنتينية بوينس ايرس.
واحتفل أوسكار واشنطن تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم، بكل تواضع، بلقب بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية الذي أحرزه فريقه.
وقال المدرب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة “الآن فقط أحرزنا لقباً في كوبا أميركا، اللقب الخامس عشر لنا، وأود أن أهديها لكل اللاعبين والمدربين الذين أحرزوا الألقاب الأربعة عشر السابقة.
وأشار تاباريز إلى أنه “قد تكون هناك فرق تتمتع بقوة مختلفة، لكنها لا تستطيع استخدام هذه القوة لتحقيق الفوز، وهو ما ثبتت صحته في البطولة الحالية”.
واعتبر تاباريز أن هدف أوروجواي الآن هو “المواصلة على نفس النهج المطبق حتى الآن، مع تعزيز تقدير الذات، لكن ما تحقق لا يقارن بما هو قادم، عندما نحل ضيوفا على فريق ما” في التصفيات القارية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014 التي تنطلق في أكتوبر المقبل.
وحذر “بعد هذا الفوز علينا إخراج كوبا أميركا من أذهاننا لأنها لا تضمن لنا أي شيء في التصفيات”.
وأضاف “سنمضي قدما في نفس الطريق، إن هذا اللقب رائع للغاية لكن التصفيات شيء آخر، لأنها لا تلعب في مكان واحد، في التصفيات تبدأ الفوارق في الظهور، والعوامل المناخية والجوية، كما أن لكل بلد رغبته في التأهل، التصفيات ليست سهلة”.
كما أعرب عن سعادته الكبيرة بالفوز بجائزة اللعب النظيف، وقال “يريحني ذلك كثيراً لأننا عملنا بشكل جاد، ليس من الضروري للفوز بجائزة اللعب النظيف، لكنني أعتقد أنه لابد من اتباع السلوك اللائق، وعدم الاستسلام للفشل، فالإحباط أحياناً يؤدي إلى ردود فعل سيئة”.
وكشف عن أنه “في الاستراحة، قلت ما يلي: ارتكبنا أخطاء كثيرة وحصلنا على ثلاث بطاقات صفراء، ليس علينا أن نخطئ بل علينا تقديم صورة صحيحة، الأمر يكون له تأثير كبير”.
وعزا المدير الفني الطفرة التي لحقت بالكرة الأوروجوانية إلى مشروعه الذي بدأ تطبيقه عام 2006 بزيادة الاهتمام بمنتخبات الناشئين، وقال “لا تقل أبداً للاعب كرة ما يجب عليه أن يفعله، بل أره كيف يجب القيام بالأمور وأنت تعامل الجميع بنفس الصورة، إنه ناد للأصدقاء، منتخب وطني.
المصدر: مونتفيديو