الثلوج الكثيفة تشل بكين وفيضانات في أستراليا بعد جفاف

شلت الثلوج الكثيفة العاصمة الصينية محدثة إرباكا في حركة النقل البري والجوي فيما تعرض شرق أستراليا إلى فيضانات هائلة أدت إلى خسائر بمئات الملايين من الدولارات بعد سنين من الجفاف. وفي البرازيل قتلت السيول الطينية 39 شخصا في عدد من المناطق السياحية . وتساقطت ثلوج كثيفة على العاصمة الصينية بكين أمس مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف المسافرين في مطار بكين الرئيسي وإضفاء هدوء غير معتاد على الشوارع المزدحمة عادة في الوقت الذي لزم فيه الناس منازلهم اتقاء الطقس البارد الذي وصل إلى حد التجمد. وقال التلفزيون الحكومي إن أكثر من 90 في المئة من الرحلات الجوية في مطار بكين الدولي وهو أكثر مطارات البلاد ازدحاما ألغيت أو تعطلت. ومن المتوقع هبوط درجة الحرارة إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر. وكانت آخر مرة يتعرض فيها شمال الصين لموجة من العواصف الثلجية في نوفمبر حيث ارتفعت أسعار الغذاء بسبب مخاوف تتعلق بوصول المواد الغذائية مما رفع معدل التضخم في هذا الشهر لمستوى غير متوقع. ويمكن أن تثير أحدث عاصفة ثلجية واحتمالية أن تظل الطرق مغلقة لعدة أيام أخرى مخاوف جديدة بشأن التضخم المتعلق بالطقس. وتشكلت طوابير طويلة من المسافرين في مطار بكين انتظارا لتغيير مواعيد رحلاتهم أو لركوب سيارات أجرة أو حافلات للخروج من المطار. ومن المتوقع أن يتوقف سقوط الثلوج في بكين اليوم الاثنين لكن من المرجح أن تنخفض درجات الحرارة أكثر وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الحرارة يمكن أن تصل إلى 20 درجة تحت الصفر. ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يؤثر سوء الاحوال الجوية أيضا على مساحات واسعة من باقي شمال الصين وشمال شرقها مع توقع استمرار سقوط الثلوج وهبوط درجات الحرارة خلال الأسبوع الأول من السنة الجديدة. في أستراليا، أجلت أجهزة الطوارئ نحو ألف شخص من بلدة أسترالية نائية أمس بعد أيام من الفيضانات التي ضربت شرق البلاد. وتسببت الأمطار الغزيرة التي هبطت لأيام على ولاية نيو ساوث ويلز مع بداية العام الجديد في زيادة منسوب مياه الأنهار وعزل مئات من المزارع جراء الفيضانات. وأعلنت منطقتان بالولاية منطقتي كوارث طبيعية. ومن المتوقع ان تصل الخسائر إلى ملايين الدولارات. ورغم الأضرار رحب كثير من المزارعين بالأمطار بعد فترة جفاف طويلة. وارتفع عدد النازحين عن ديارهم بشكل كبير في وقت متأخر من أمس وسط مخاوف بشأن حالة السدود التي تحجز مياه نهر من المتوقع أن تصل إلى أعلى مستوياتها اليوم الاثنين. في البرازيل أدت سيول وحلية اجتاحت ليلة رأس السنة منطقة سياحية في جنوب ريو دي جانيرو الى سقوط 39 قتيلا بينما يواصل رجال الانقاذ البحث للعثور على ناجين. وقالت حكومة ولاية ريو في بيان إن الأمطار المتواصلة منذ عدة أيام أدت لمقتل 39 شخصا. وأضافت أن عشرات آخرين فقدوا. في كولومبيا ، ثار بركان جاليراس أمس مطلقا صخورا ورمادا مما دفع السلطات الى اصدار أوامر باجلاء نحو ثمانية آلاف شخص. ولم تؤد ثورة البركان إلى قتل أو إصابة أحد. ولكن مسؤولين حذروا من ان البركان قد يظل متقلبا. وثار بركان جاليراس في جبال الانديز قرب حدود كولومبيا مع الاكوادور عشر مرات في عام 2009. زلزال قوي في طاجيكستان يخلف 10 آلاف مشرد دوشانبي (ا ف ب) - ضرب زلزال قوي قرى نائية في سلسلة بامير الجبلية في طاجيكستان، فدمر مئات المنازل وخلف حوالي 10 آلاف مشرد في وسط الشتاء، حسب ما أعلن مسؤولون الأحد. وصرح الناطق باسم الدفاع المدني في المنطقة “أفادت معلومات أولية عن تدمير 300 منزل”. مشيرا إلى تدمير مدرستين وعيادة وإتلاف خط كهرباء كذلك. وتضررت منازل أخرى إلى حد تعذر بقاء سكانها فيها. ولم يذكر المتحدث عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة قرى أمس الأول السبت في جبال بامير في شرق البلاد. في المقابل أكد نفوق عشرات الحيوانات الأليفة والخراف والماعز. وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن هزة بقوة 5,3 درجة أمس الأول على بعد 235 كلم الى الشرق من العاصمة دوشانبي، وعلى عمق 44 5 كلم. وما زالت السلطات تعمل على تقييم الأضرار في المنطقة الجبلية النائية التي تضم أكثر من 25 ألف نسمة. وأعلن نائب حاكم المنطقة ازيمدجون شمسدينوف أن قيمة الأضرار قد تتراوح بين مليون ومليون ونصف المليون دولار، وهو مبلغ باهظ بالنسبة الى تلك الدولة الفقيرة في آسيا الوسطى. وأعلن البعض من سكان منطقة فانتش التي طالها الزلزال أنهم يعيشون وسط الخوف من الهزات الارتدادية. وقال نازاربيك شوديينوف الذي يبلغ 39 عاما ويسكن المنطقة في اتصال هاتفي “نعيش وكأننا على فوهة بركان، نشعر بخوف دائم من زلزال آخر، ونخشى النوم ليلا”. وتابع “نشعر أن الأرض تهتز باستمرار تحت أقدامنا”. وأفاد المسؤول في الدفاع المدني سولتونازار خوليكنازاروف أن لجنة رسمية مؤلفة من علماء جيولوجيا وزلازل يفترض أن تزور المنطقة اليوم الاثنين. وقال “سيقوم الخبراء بدراسة أسباب (الهزة) حيث يمكن سماع قرقعة جوفية تثير ذعر الناس”. وتتكرر الهزات في طاجيكستان، الجمهورية السوفييتية السابقة الفقيرة في آسيا الوسطى المحاذية لأفغانستان.