المستشار التجاري في السفارة الأميركية بأبوظبي لـ"الاتحاد": التسهيلات والمحفزات الاقتصادية في الإمارات تعزز الاستثمار الأجنبي

سيد الحجار (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً

الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»

أكد توماس برونز، المستشار الإقليمي للشؤون التجارية في منطقة الخليج في السفارة الأميركية بأبوظبي، اهتمام الشركات الأميركية بالدخول إلى السوق الإماراتي، لاسيما في ظل التسهيلات والحوافز الاقتصادية التي تم الإعلان عنها مؤخراً لتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وإدخال تغييرات في نظام تملك الأجانب للشركات في الدولة، يسمح بتملك المستثمرين العالميين لـ100% من الشركات مع نهاية العام الجاري.
وقال برونز لـ«الاتحاد»، على هامش مشاركته في معرض الفرانشايز العالمي، الذي اختتمت فعاليته بأبوظبي أول من أمس: «إن هذه التعديلات تشجع الاستثمار الأجنبي بالإمارات»، موضحاً «أن المستثمرين سيكون لديهم الخيار في تملك 100% من الشركات، فيما يفضل آخرون الشراكة مع شركات محلية، بيد أن توفير مثل هذه الخيارات في حد ذاتها يعد شيئاً جيداً للاستثمار، ويضمن توفير خيارات متنوعة تناسب المستثمرين كافة».
وتوقع برونز أن تسهم قرارات التحفيز الاقتصادي التي تم الإعلان عنها بأبوظبي، ومختلف إمارات الدولة، مؤخراً، في تحسن النشاط الاقتصادي بالدولة، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن خلال شهر يونيو الماضي عن إطلاق منظومة متكاملة لتأشيرات الدخول لاستقطاب الكفاءات والمواهب في القطاعات الحيوية كافة للاقتصاد الوطني، كما أعلن المجلس أيضاً عن تغييرات في نظام تملك الأجانب للشركات في الدولة، يسمح بتملك المستثمرين العالميين لـ 100% من الشركات مع نهاية العام الجاري.
واعتمدت أبوظبي، مؤخراً، الخطة التفصيلية لبرنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21» بميزانية 50 مليار درهم للثلاث سنوات المقبلة، منها 20 مليار درهم لعام 2019.
وأشار برونز إلى حرص السفارة بأبوظبي على المشاركة بمعرض الفرانشايز العالمي، للترويج لبرنامج «اكتشف أميركا»، والذي يستمر لمدة أسبوعين، حيث يشمل المهرجان نحو 32 فاعلية بين أبوظبي ودبي.
وذكر برونز أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والولايات المتحدة شهد ارتفاعات متوالية خلال العقد الأخير، إذ سجلت التجارة الخارجية غير النفطية نحو 24 مليار دولار خلال عام 2017، منها 4 مليارات دولار صادرات إماراتية، فيما يوجد نحو 1500 شركة أميركية تعمل بالسوق الإماراتي.
وأشار إلى أهمية الاستثمارات المشتركة بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، حيث تم الإعلان عن خطوات مهمة في هذا الشأن منها، ما يعكس حجم العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدية.
وأشار إلى أهمية توقيع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة «بيكر هيوز التابعة لجنرال إلكتريك»، لتستحوذ «بيكر هيوز جي إي» على حصة 5% في شركة «أدنوك للحفر» مقابل ملياري درهم.