قدم معرض نجاح للتعليم والتدريب والتوظيف على مدى 3 أيام صورة شاملة حول التخصصات الدراسية المطروحة في الجامعات والمعاهد المتخصصة والفرص الوظيفية التي عرضتها الهيئات والدوائر المشاركة.
واختتم المعرض فعالياته أمس في مركز أبوظبي للمعارض بعد أن شهد مشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والقطاعين العام والخاص ولاقى إقبالا واسعا من الطلاب والباحثين عن العمل.
وأكدت مصادر تعليمية وأكاديمية لـ “الاتحاد” أهمية هذا الحدث الذي قدّم معلومات كاملة حول البرامج الأكاديمية المطروحة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وكذلك عدد من المؤسسات الأجنبية العاملة في الدولة.
وأوضح سالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة بمجلس أبوظبي للتعليم أنّ هذا المعرض يمثل فرصة مواتية للطلبة في المرحلة ما قبل الجامعية.
وقال إن الطالب يتعرف على التخصصات الدراسية التي تطرح في الجامعات الحكومية والخاصة، وعلى الجانب الآخر يتعرف على احتياجات المؤسسات التنموية المختلفة من الوظائف، وخاصة في إمارة أبوظبي التي حددت خريطة واضحة للوظائف المطلوبة في سوق العمل وفقاً لأجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي، ورؤيتها الاقتصادية 2030.
وأشار الصيعري إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم عرض استراتيجيته لتطوير التعليم خلال هذا المعرض، إضافة إلى المشاركة الفعّالة من المؤسسات التعليمية التابعة للمجلس.
وقدّم عدد من المتخصصين في المجلس عروضاً علمية حول مبادرات ابتعاث الطلبة للدراسة في الخارج، وكذلك تدريب المعلمين والمعلمات، وأيضاً النموذج المدرسي الجديد وغيره من المشاريع التي تستهدف تطوير التعليم في إمارة أبوظبي.
ومن جانبه، أوضح محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس بمجلس أبوظبي للتعليم أنّ المعرض مثّل جسراً للتواصل مع شرائح طلابية واسعة وقدّم لهم معلومات وإرشادا أكاديميا ومهنيا حول التخصصات الدراسية المطروحة في الجامعات والكليات.
كما قدم المعرض نموذجا عن الوظائف التي تتطلبها عملية التنمية في إمارة أبوظبي من أطباء ومهندسين ومتخصصين في السياحة والسفر وصناعة المعارض وقطاع النفط، وأيضاً التعليم والاقتصاد بمجالاته المختلفة، بحسب الظاهري.
وأكد الظاهري أن المعرض عاد بالنفع كذلك على طالبات المرحلة الثانوية، خاصة وأنها قد تكون المرة الأولى التي تتاح لمثلهن الالتقاء وجهاً لوجه مع مسؤولي جامعات عريقة ومتميزة مشاركة في المعرض، والاطلاع من خلال المتخصصين في هذه الجامعات على ما تقدمه من برامج أكاديمية مع تسليط الضوء على طرق وأساليب التدريس بها.
وأشارت منى ماجد المنصوري مديرة البعثات الطلابية بمجلس أبوظبي للتعليم إلى أن المعرض أتاح الفرصة لأعداد كبيرة من الطلاب والطالبات للاطلاع على برنامج النخبة المتمثل في ابتعاث طلاب وطالبات مواطنين للدراسة في عدد من الجامعات العالمية المرموقة، وفي تخصصات تعتبر نادرة، وذات أولوية وطنية لإمارة أبوظبي مثل تخصص أشباه الموصلات، وكذلك تخصصات الهندسة النووية والطاقة المتجددة، وغيرها من التخصصات العلمية التي تندرج تحت أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030.
وأوضحت المنصوري أن الطلاب والطالبات أظهروا وعياً كبيراً بأهمية الاطلاع على مثل هذه البرامج الدراسية، وأيضاً التخصصات النادرة وطبيعة الدراسة في كل تخصص، والمعايير الأكاديمية التي تحكم عملية القبول لكل جامعة من الجامعات التي يتم ابتعاث الطلبة إليها، بحيث يكون كل منهم على دراية تامة باللوائح والنظم التي تحكم عملية الابتعاث للدراسة في الخارج.
وأكدت نيفين الشورى مدير القبول والتسجيل بجامعة أبوظبي أن جناح الجامعة استقبل طلبات كثيرة قدمها طلاب وطالبات راغبون في الالتحاق بالجامعة.
وتنوعت هذه الطلبات ما بين دراسة الهندسة، والتقنيات الدقيقة، وبين الإدارة والعلوم الصحية، وكذلك الطاقة، مشيرة إلى أنّ عدداً كبيراً من رواد المعرض اطلع على المحتوى الأكاديمي لبرنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال الذي طرحته الجامعة لأول مرة في مدينة أبوظبي منذ الأسبوع الماضي.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية أهمية مشاركة المعاهد في هذا الحدث السنوي الذي يمثل نقطة مركزية في آلية نشر الوعي حول دور التعليم التكنولوجي في النهوض بالتنمية الوطنية مع التركيز على تجربة المعاهد في هذا الصدد “والتي تعتبر واحدة من أرقى التجارب في المنطقة” على حد قوله.
وقدّم خويتم الراشدي مدير مركز خدمة العملاء بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عرضاً علمياً حول جهود الوزارة فيما يتعلق بالاعتماد الأكاديمي للبرامج الدراسية المطروحة في جميع مؤسسات التعليم العالي المرخصة، والموقف الأكاديمي لكل برنامج من هذه البرامج، إضافة إلى اللوائح المنظمة لآلية اعتماد الدرجات العلمية ومعادلتها من قبل الوزارة.
كما شرح دور إدارة القبول والتسجيل في تقديم صورة شاملة لطلبة الثانوية العامة حول التخصصات الدراسية المطروحة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، وغيرها من المبادرات التي تنفذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو الارتقاء بخدمات العملاء والتحول بهذه الخدمات إلى الخدمات الإلكترونية.