سامي عبدالعظيم (حتا)
قرر لاحج صالح، لاعب حتا، أن يقوم بدور المنقذ أمام خورفكان لمعادلة النتيجة 1-1 في «الوقت القاتل»، ضمن الجولة 15 لدوري الخليج العربي، وذلك بأول ضربة رأسية له في «المحترفين» هز بها الشباك، والثانية بعد «الهواة» الموسم الماضي، أمام مسافي في دوري الدرجة الأولى.. كانت الأمور في طريقها لمصلحة «النسور»، بهدف تخصصي حمل توقيع فهد حديد، إثر يسارية صاروخية قوية في الزاوية المستحيلة على الحارس درويش محمد، قبل 8 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، قبل أن يعيد لاحج صالح المباراة إلى نقطة البداية بهدف التعادل في الدقيقة 91.
وعبر لاحج صالح عن سعادته بهدف التعادل، وقال: إنه ثمرة عمل جماعي ممتاز من اللاعبين، والمدافع محمود قاسم الذي هيأ له الكرة بطريقة جيدة أمام المرمى، موضحاً أنه يميل في أغلب الأوقات إلى صناعة اللعب أكثر من إحراز الأهداف.
ولم يستفد حتا أو ضيفه خورفكان من التعادل، لأن وضعهما على لائحة الترتيب في الدوري يراوح مكانه برصيد 9 نقاط لـ«الإعصار» في المركز قبل الأخير، و8 لفريق «النسور» في «قاع الترتيب».
ورفض اليوناني كريستوس كونتيس، مدرب حتا، تغيير قناعاته بضرورة البحث عن طريقة بديلة تمنح فريقه فرصة تخطي الواقع الحالي، بعدما أثبتت المباريات الماضية أن الاستحواذ وحده لن يؤدي إلى تثبيت أقدام الفريق في المحترفين، بالنظر إلى التراجع اللافت على مستوى النتائج في الدوري، حيث أكدت الإحصاءات الخاصة بالمباراة، ترجيح كفته بالاستحواذ بنسبة 65 % و475 تمريرة، بدقة وصلت إلى 82 %، مقابل 35% لفريق خورفكان و253 تمريرة بدقة تصل إلى 65%.
وقال كونتيس: إنه غير راضٍ عن النتيجة، بالنظر إلى المردود القوي للاعبي فريقه في شوطي المباراة، قبل أن يهز المنافس الشباك في الوقت القاتل، وأوضح أن الخسارة لو حدثت فإنها قد تصبح أكبر عملية سرقة في تاريخ كرة القدم، بالنظر إلى الأداء القوي والاستحواذ والضغط على مرمى الضيوف، وفرص التسجيل التي لاحت للاعبين.
وأضاف: «لم نحصد إلا نقطة فقط واحدة، ومرة أخرى لا ننجح في الفوز، رغم أننا بحاجة كبيرة للنقاط الثلاثة في هذه المرحلة، وقياساً بما نقدمه، ويجب أن نتابع العمل حتى ننجح بتحسين وضع الفريق في الدوري، وقناعتي كبيرة بأننا نستطيع أن نقدم أشياء جيدة مع قليل من التوفيق، ولا أعلم لماذا لا نستطيع أن نهز الشباك».
وقلل كونتيس، من أهمية أي تكهنات مرتبطة بمصيره مع حتا، بسبب تراجع النتائج في الدوري، وقال إنه لا يحفل كثيراً بهذا الأمر، موضحاً أن المهم بالنسبة له هو البحث عن المعطيات التي تؤدي إلى تطور فريقه، والعمل على تحسين الظروف التي تمنحهم فرصة الفوز في المباريات المقبلة.
بدوره، اعترف الصربي جوران، مدرب خورفكان، بأن المهمة لم تكن سهلة على الإطلاق، بسبب الرغبة المشتركة في حصد العلامة الكاملة، وتحسين وضعهما في البطولة، وقال: إن الحظ كان مع أصحاب الأرض في عدم الخسارة أمس الأول، بمعادلة النتيجة في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأكمل: «سعينا لمضاعفة النتيجة، بعدما حققنا الأفضلية في الشوط الثاني، وحصلنا على فرص عدة ولم ننجح، وفي نهاية الأمر استعاد أصحاب الأرض النتيجة بهدف التعادل، ويجب أن نسعى لتعديل وضعنا في المرحلة المقبلة، خصوصاً مع ظهور معاناة في بناء الهجمات من الوسط».
واعترف جوران، بأن وضع خورفكان المعقد في الدوري، يستدعي مضاعفة الجهود، والعمل على كل الخيارات التي تمنح الفريق فرصة تجميع النقاط في المرحلة المقبلة، خصوصاً أمام الفجيرة في الجولة المقبلة.