السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النومان: القطاع الطبي يعاني نقصاً في أطباء أمراض المفاصل

النومان: القطاع الطبي يعاني نقصاً في أطباء أمراض المفاصل
21 أكتوبر 2010 21:33
التهاب المفاصل من الأمراض التي يعانيها الكبار والصغار، والنساء والرجال، وتحيط بالمرض الكثير من الصعوبات، حيث يصعب تشخيصه وعلاجه خاصة عند الصغار، كما يعاني القطاع في الإمارات نقصاً كبيراً في هذا المجال سواء في ما يخص الأطباء المتخصصين أو في توافر الإحصائيات التي ترصد واقع المرض في البلاد لتسهيل مهمات تشخيصه وعلاجه، ولهذا الغرض تم تأسيس جمعية «أصدقاء مرضى التهاب المفاصل» التي نظمت العديد من الفعاليات احتفاء باليوم العالمي لالتهاب المفاصل. أقامت جمعية «أصدقاء مرضى التهاب المفاصل» محاضرات وورشات عمل بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل والذي صادف يوم 12 من أكتوبر الجاري، وفي هذا الإطار التقت «الاتحاد» صالحة النومان، رئيسة الجمعية للحديث عن الجمعية وأنشطتها ومساهمتها في التوعية، وفي مجال إنشاء بحوث وتقارير وعن أعداد المرضى وما يجب القيام به لتفادي هذا المرض. الواقع الطبي عن الواقع الطبي في الإمارات في مجال التهاب المفاصل، تقول النومان، التي تعمل بشكل تطوعي في الجمعية، إن الواقع الطبي في الإمارات في مجال مرضى التهاب المفاصل قاصر، حيث إن عدد الأطباء المتخصصين في هذا المجال محدود جداً بالنسبة لعدد سكان الإمارات، كما أن عدد المتخصصين في مجال التهاب مفاصل الأطفال قليل، لافتة إلى عدم وجود عيادة حكومية لهذا المرض في الشارقة ورأس الخيمة وعجمان والفجيرة. وتضيف: «نتيجة ذلك، هناك صعوبة في حصول المادة العلمية من الأطباء نظراً لانشغالهم، كما أن تعاون القطاع الخاص محدود بل نادر، ويمكن تدارك الوضع بالتوسع في تعيين أطباء التهاب المفاصل، وفتح عيادات تخصصية لهذا المرض في كل الإمارات وتزويدها باللازم، بالإضافة إلى تشجيع الطلبة على دراسة هذا التخصص». وتقول النومان إن الجمعية خيرية تطوعية تعمل تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، إلى جانب أربع جمعيات خيرية أخرى هي: السرطان والرضاعة الطبيعية والكلى والسكري، موضحة أن دور الجمعية توعوي بالدرجة الأولى. وتبين أن «أمراض التهاب المفاصل تشمل أمراضاً مثل الروماتيزم والروماتويد والذئبة الحمراء والتهاب الفقرات القسطى وهشاشة العظام والنقرس وغيرها من الأمراض المشابهة». وتفيد في السياق نفسه بأنه مضى على تأسيس الجمعية عامان، إذ انطلقت في أكتوبر 2008، وسبب وجودها هو أن كثيراً من الناس يجهلون الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض، ويخلطون بينها وبين أمراض العظام الأخرى ما يؤدي إلى تأخر في التشخيص الذي يؤدي بدوره إلى التأخر في العلاج والنتيجة هي تآكل العظم والتشوه والعجز أو الإعاقة، ولا بد من اختيار الطبيب المناسب في الوقت المناسب». أهمية الجمعية عن أهداف الجمعية، تقول النومان إن أهدافها كثيرة، وأهمها توعية وتثقيف جميع شرائح المجتمع بأعراض هذه الأمراض ومسبباتها وطرق علاجها، وتقديم الدعم المادي الممكن والخدمة الطبية المتاحة للمرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج الباهظة، واستكمال النقص في وحدة المفاصل بمستشفى القاسمي وتزويدها بالأجهزة الطبية والأدوية المناسبة، والتعاون مع الجمعيات ذات الأهداف المماثلة داخل وخارج الدولة، مشيرة إلى أن الجمعية تأسست بمبادرة من حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس الفخري للجمعية، حيث يدير الجمعية مجلس إدارة تطوعي يتكون من رئيس، ونائب رئيس ولجان مختلفة «مالية - أنشطة - علاقات عامة - علمية - جمع تبرعات». وتوضح النومان أن هناك بعض الصعوبات التي تعترض الجمعية، تذكر منها صعوبة الحصول على المادة العلمية لقلة الأطباء في هذا التخصص وانشغالهم المتزايد، وضعف تعاون أطباء القطاع الخاص، وعدم جدية المتطوعين، وعدم إدراكهم مسؤولية العمل، وعدم وجود دراسات أو إحصائيات سابقة، وقلة التبرع المالي من قبل الجمهور والمؤسسات وشركات الأدوية، موضحة أن الجمعيات الخيرية هي الرافد الرئيس. وتقوم الجمعية بعدة فعاليات لمحاصرة المرض والتوعية بمخاطره، منها محاضرات وتوعية في المدارس والجامعات والدوائر الحكومية بالوزارات والمناطق النائية والمراكز التجارية وأماكن تجمع الجمهور، حيث يتم إلقاء المحاضرات وتوزيع مطويات صحية تثقيفية، وقياس هشاشة العظام عبر جهاز التراساوند للقدم، كما تعمل على إقامة ورش عمل لأطباء الرعاية الصحية الأولية والممرضين والفنيين، وورش عمل وملتقيات تثقيفية للمرضى بحضور الأطباء، والقيام بأنشطة خيرية لجمع التبرعات مثل الماراثون، وبيع الحقائب المستعملة، والعمل على استقدام أطباء من خارج الإمارات لإلقاء المحاضرات ومتابعة المرضى. يوم عالمي يصادف 12 أكتوبر من كل عام الاحتفال باليوم العالمي للمفاصل، وبهذه المناسبة أقامت الجمعية العديد من الأنشطة، وعنها تقول النومان إن الجمعية قدمت بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصـل مجموعة من النشاطات من خلال أسبوع متكامل يضمن توعية في الجمعيات التعاونية بالشارقة وزارة الأشغال بدبي ونادي سيدات التميز. كما تضمن مسيـرة توعية في مراكز صحارى وميجامول، قدم من خلالها مســابقات تثقيفية للجمهور وفقرة حية عن رياضة التاي شي لأهميتها لأمراض المفاصل وفقرات ترفيهية للجمهور، كذلك مسابقة للمدارس الداعمة لجمعية مرضى التهاب المفاصل لاختيار أفضل مدرسة تشارك في احتفالات هذا اليوم. كما نظمنا ملتقى تثقيفياً للمرضى بالمناسبة في فندق المروج روتانا بدبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للمفاصل باللغتين العربية والإنجليزية حضره 150 مريضاً قدمت خلاله دروس عن إدارة التوتر وتمارين التنفس والتغذية ومرضى الذئبة الحمراء والعلاج البيولوجي وجمعية العلاج الصيني والوخز بالإبر، كما أن الجمعية شاركت بوفد إلى القاهرة للمشاركة في تأسيس رابطة لجمعيات أمراض المفاصل العربية التي تضم كلاً من القاهرة والمغرب والجزائر والأردن والإمارات، وذلك للتعاون في هذا المجال وتبادل الخبرات والتجارب. نقص الإحصائيات بالنسبة للإحصائيات حول انتشار المرض، تؤكد صالحة النومان، رئيسة جمعية «أصدقاء مرضى التهاب المفاصل» أنه «لا توجد إحصائيات دقيقة في الإمارات حتى الآن، وأن الجمعية تحاول أن تتواصل مع جمعيات مماثلة في الخارج للاستفادة من الإحصائيات التي أجروها»، مشيرة إلى أن الجمعية حاولت القيام بدراسة لفيتامين (د) في إمارة الشارقة، غير أنها توقفت نظراً لارتفاع التكلفة، وعدم توافر الأطباء المشرفين. أمراض الروماتيزم تحدد النومان أعراض الإصابة بأمراض الروماتيزم في: التيبس الصباحي المستمر، والألم الحاد غير المبرر في مفاصل الجسم، واحمرار الجلد حول المفاصل وسخونته وتورمه، وشعور عام بالتعب، وتناقص في القدرة الحركية، وتغير شكل المفاصل أو علامات غير طبيعية للجلد مثل الطفح أو التقرح أو حمى ونقصان وزن، ناصحة من يعانيها بضرورة مراجعة طبيب مفاصل وروماتيزم؛ لأن التشخيص المبكر في الوقت المناسب يقي من العجز والتشوه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©