شرطة دبي تلقي القبض على 3 عصابات نصب واحتيال

تمكنت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من ضبط 3 عصابات تخصصت بالنصب والاحتيال في مجالات الأحجار الكريمة ودولارات مزورة وبطاقات الائتمان، حيث تمت احالة جميع أفرادها وهم من جنسيات عربية وافريقية وآسيوية الى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. وأشاد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي بالجهود الجبارة التي تقوم بها الادارة العامة للتحريات و المباحث الجنائية بكافة اداراتها في مجال مكافحة الجريمة والحد منها مثنيا على الخبرات التي يتمتع بها ضباطها وأفرادها في هذا المجال والتي أدت إلى كشف غموض أصعب الجرائم المعقدة. أحجار كريمة وفي التفاصيل، أوضح العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن تفاصيل القضية الأولى تعود إلى أوائل الشهر الجاري حينما تلقت إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية معلومات مفادها ادعاء شخصين عربيي الجنسية حيازتهما كمية من الأحجار الكريمة وانهما يبحثان لها عن مشتر مقابل مبلغ مالي قدره خمسة ملايين وخمسمائة الف درهم. وقال ان الادارة سارعت لتشكيل فريق عمل كلفته بتعقب عنصري العصابة وإعداد كمين للقبض عليهما متلبسين، لافتا الى تمكن احد عناصر الفريق من اختراق العصابة من خلال تقديم نفسه انه تاجر يرغب بمعاينة الأحجار الكريمة من اجل شرائها. وقال إن الشخصين عرضا على عنصر الشرطة ثلاثة أحجار على انها من النوع النادر في حين ابلغاه بانه يتعين عليه للحصول عليها دفع عربون قيمته 800 ألف درهم كي يحضرا بقية الأحجار له في اليوم التالي. وبين أن عنصر الشرطة ذهب الى موعد اللقاء وبحوزته المبلغ المطلوب في حين كان بقية أفراد الكمين يتواجدون مكان التسليم حيث انقضوا على افراد العصابة بعد تسلمهم المبلغ المتفق عليه من عنصر الشرطة وقاموا بتسليمه الأحجار الكريمة المزيفة وألقوا القبض عليهما وبحوزتهما المبلغ المالي العائد للشرطة. وقال إن المتهمين اعترفا خلال التحقيق معهما انهما كانا يروجان أحجارا مغشوشة لأجل الحصول على مبلغ العربون والاختفاء. دولارات مزيفة وفي الأفارقة اوضح العميد المنصوري ان رجال مكافحة الجرائم الاقتصادية تمكنوا من إلقاء القبض على شخص افريقي كان يروج انه يمتلك مليوني دولار مطلية بمادة كيميائية بيضاء في بلاده وانه يحتاج لشريك يعينه على شراء المحاليل الكيميائية التي من شأنها ازالة الصبغة البيضاء عنها مقابل 30%. وبين أن إلقاء القبض على المتهم تم من خلال كمين اعد لهذا الغرض حيث تم القاء القبض على المتهم متلبسا، في حين تم ضبط جميع الأدوات والأجهزة والعملات المستخدمة في العملية وبتفتيشه ذاتياً ضبط بحوزته العديد من الهويات الشخصية المزورة. بطاقات مزورة وبين مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أن رجال مكافحة الجرائم الاقتصادية تمكنوا منتصف الشهر الجاري من القبض على شخص اسيوي بعد ان وردت معلومات للإدارة عن مساع يقوم به للعثور على محل تجاري يساعده في عملية سحب نقدي من بطاقة مزورة بحوزته مقابل حصول المحل التجاري على نسبة 25% من قيمة السحوبات. وقال إن الادارة وفور تلقيها هذه المعلومات كلفت فريقا مختصا بتعقب ذلك الشخص وإعداد كمين أمني للقبض عليه متلبسا، حيث انه وبعد عمليات بحث وتحري وجمع المعلومات تم التوصل إلى هويته حينها ارسل الفريق أحد مصادره السريين للتواصل مع المتهم والعمل على كسب ثقته، وبالفعل استطاع مصدر الشرطة أن ينال ثقة المشتبه به فقد طلب منه أن يبحث له عن أي من المحال التجارية بمدينة دبي لكي تساعده في عملية السحب باستخدام بطاقة الائتمان المزورة التي بحوزته مقابل حصول صاحب المحل على ما نسبته 25% ومصدر الشرطة على 10% من قيمة السحوبات. عندها طمأن مصدر الشرطة المشتبه به بان لديه محلاً للتجارة العامة وبإمكانه السحب باستخدام البطاقة الائتمانية المزورة من خلال جهاز السحب الآلي الخاص بالمحل مقابل الحصول على النسبة كاملة وهي 35% فوافق على ذلك، واتفقا على أن يتقابلا بالقرب من احد المراكز التجارية الكائنة بمنطقة ديره لتنفيذ عملية السحب. وفي الوقت والمكان المتفق عليه وبعد أن اتخذ جميع أفراد الكمين مواقعهم حضر المشتبه به وتقابل مع مصدر الشرطة، وأثناء المقابلة قام المشتبه به بعرض ثلاث بطاقات ائتمان مزورة لمصدر الشرطة عندها أعطيت الإشارة المتفق عليها وداهم عناصر الكمين المكان وألقوا القبض على المشتبه به حيث تبين بأنه يدعى (م.أ) آسيوي الجنسية وضبط بحوزته على ثلاث بطاقات ائتمان مزورة، وبالتحقيق معه اعترف بأنه حصل على تلك البطاقات من قبل شخصين من الجنسية الماليزية. وقال المنصوري انه بمواصلة عمليات البحث والتحري تمكن فريق العمل من القبض عليهما بنفس المنطقة بعد إعداد كمين محكم لهما حيث تبين بأن الأول يدعى (ل.ت) والثاني يدعى (ع.ع) وبتفتيشهما ضبط بحوزة الأول على خمس بطاقات وضبط بحوزة الثاني على بطاقتي ائتماني جميعها مزورة. وبتفتيش مقر سكنهما بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تم العثور على جهاز حاسب آلي وجهاز (اسكنر) يتم من خلاله سرقة البيانات الممغنطة المخزنة بالشريط المغناطيسي في البطاقات الائتمانية، بعدها يتم تفريغ تلك البيانات والمعلومات المخزنة على جهاز الحاسب الآلي وفور الانتهاء يتم نسخ تلك البيانات والمعلومات إلى بطاقات أخرى ممغنطة ومزورة يستطيعون من خلالها إجراء عمليات السحب الآلية دون علم صاحب البطاقة الأصلية. وبالتدقيق على المشتبه بهم من خلال الأسلوب الإجرامي المتبع اتضح أن احدهما من أرباب السوابق ومتخصص في مثل هذا النوع من الجرائم.