أبوظبي ( الاتحاد)
شهد مزاد ليوا للتمور التراثي منافسات كبيرة لاقتناء أجود أنواع التمور الإماراتية، حيث سجل اليوم الرابع من المزاد، والذي أقيم في مجلس المشرف التابع لمكتب شؤون المجالس في ديوان ولي عهد أبوظبي، عرضاً لنحو 19 نوعاً من التمور الواردة من مزارع دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما تصدرت 7 أنواع قائمة الأكثر طلباً ومبيعاً في المزاد.
وأكد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أنه تم عرض العديد من أصناف التمور الواردة من مزارع الدولة، ومنها (الدباس، الشيشي، الصقعي، الشبيبي، الزاملي، نبتة سيف، فرض، خنيزي، مجدول، رزيز، خلاص، خدي، سكري، سلطانة، لولو، مرزبان، بومعان، نبتة مزروعي، ونانه، زاهدي، أم الدهن)، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي لاقتناء تمور من أجود الأنواع، حيث كان هناك تنافس للحصول على بعض الأنواع مثل، (الدباس والشيشي والخلاص وبومعان والخنيزي والفرض والصقعي).
وشهدت ساحة مجلس المشرف إقبالاً كبيراً خلال انعقاد اليوم الرابع من المزاد، حيث سجل أعلى كمية مبيعات من خلال أكثر من 120 مزايدة، والمقدرة بأكثر من 3.5 طن (3500 كيلو جرام)، ليصل بذلك العدد الكلي للمزايدات منذ انطلاقة المهرجان نحو 290 عملية مزايدة تضمنت قرابة 10 أطنان (10000 كيلو جرام) من التمور الواردة من مزارع الدولة.
«الدلالة» تثري المنافسة
ألقى مزاد ليوا للتمور الضوء على مهنة «الدلالة» التي تعتبر من المهن التي تحمل في طياتها عبق التراث الإماراتي القديم، حيث يلعب «الدلال» الدور الرئيس في المزاد، وعليه تتوجه الأنظار، ويقول سيف المنصوري، إن المزادات بالنسبة إلى الدلال تعتبر موسماً يجب الاستعداد له جيداً، حيث كان يلتحق به قديماً أصحاب القدرات الإبداعية وأصحاب الأصوات الجهورية وخفيفو الظل، مضيفاً كان من يرغب في الاستفادة من هذه المهنة «الدلالة» يستطيع أن يتعلمها ويتقنها بالممارسة بشكل دوري، وعبر حضور مزادات كثيرة شريطة وجود المهارة.
بدوره، أكد سعيد البلوشي، أن مهنة الدلالة تحتاج إلى موهبة ومواصفات خاصة، حيث كان الدلال من أكثر الأشخاص شهرة في الماضي، حيث إن الصوت العالي يجذب المشترين والتجار ويعرفهم بميزات التمور المعروضة، لذلك لا بد ألا تغيب عن الدلال الفطنة وسرعة البديهة في تحديد نوعية المشترين الحاضرين.
من ناحيته، أفاد حمد النعيمي بأن على الدلال عدة واجبات من أهمها، إبراز مواهبه بجذب المتسوقين والتحلي بالصبر والتحمل، ومهارة تنويع طبقات الصوت بين الحين والآخر، مشيراً إلى أن هناك جوانب كثيرة لا تغيب عن ذهن الدلال المخضرم الذي يتمتع بعلاقات واسعة في مجتمع تجارة التمور على اعتبار أنه يؤدي دور همزة الوصل بين المزارع والمشتري، سواء أكان تاجراً أو مشترياً عادياً.