مهرجان دبي لمسرح الشباب.. مسرحية "أنا لست لي" وقعت في فخّ الخطابة والمباشرة

غالية خوجة (دبي)

أخبار ذات صلة

بني ياس يُحلق بصدارة دوري الطائرة

تألق «أريجاتو» و«مشتري» في «حفل ميدان الثاني»

اختتمت مساء أمس الأول، عروض مهرجان دبي لمسرح الشباب، بعرض لمسرحية «أنا لست لي» قدمه مسرح الشارقة الوطني، على منصة ندوة الثقافة والعلوم بدبي. والعرض من تأليف وإخراج: مهند كريم، تمثيل: نبيل المازمي، وأحمد أبو عرادة، وشريف عمر.
بدأت المسرحية بمشهد اعتمد على موسيقى حزينة، يائسة، تمزج بلا تناغم بين الجاز والروك وإيقاع الأنين الدرامي التركي، ورغم طول هذا المشهد الافتتاحي، لم يصاحبه تعبير حركي مناسب من الممثلين على المنصة، وهي الملاحظة ذاتها التي اتسم بها العرض، من حيث استطالة المشاهد لدرجة الملل، مضافاً إليها العديد من النقاط التي ساهمت في ترهل العرض، منها: الاعتماد على مشاهد الخطابة والكلام المباشر الذي راوح بين اللغة الفصحى واللهجة العامية دون وجود رابط مقنع للانتقال بينهما سوى الاقتراب من الشعبوية، حتى مع «الموت» كان الحوار مباشراً رغم محاولة مهند كريم الجاهدة في الإقناع بأن ما يطرحه فلسفة، ومنها الصراخ بين الديالوغ والمونولوغ، والذي لم يكن موظفاً للتعبير عن الحالة الإنسانية الهادفة بقدر ما هو تعبير عن الغضب والعنف تجاه الذات والآخر.
تمحور العمل حول الموت والنهاية والطلاق والمرض والعنف بنوعيه: السادي والمازوخي، والمتجسد في عذابات الذات ومعاناتها وتعذيبها لذاتها، وللآخرين، وهي ثيمات ذات طاقة درامية عالية إذا استثمرت جيداً على الخشبة، لكن العمل افتقد الكيفية الفنية المناسبة على صعيد الإخراج والتمثيل والنص والسينوغرافيا، في حين برزت الإضاءة كعنصر جمالي لافت في العرض.
كان هذا التفكك محور الندوة التطبيقية اللاحقة للعرض، والتي أدارها الفنان جمال السميط، لكن، في المقابل، عبّر البعض عن إعجابه بالعرض، معتبراً أن هذا العمل يحقق طموحه في المشاهدة.