أبوظبي (الاتحاد)
قال سعيد محمد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، إن قيادة دولة الإمارات تولي قضايا الشباب أهمية فائقة، وذلك خلال المحاضرة رقم 711 في سلسلة المحاضرات التي ينظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وقد كانت المحاضرة يوم أمس الأول بعنوان «الاستثمار في طاقة الشباب».
وقد استهل النظري محاضرته التي تابعها لفيف من الإعلاميين والمختصين والمثقفين، بتوجيه جزيل الشكر إلى سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، مؤكداً أن المركز يقوم بدور كبير في خدمة المجتمع، من خلال مناقشة القضايا الحيوية التي تهم قطاعات المجتمع كافة، ومنها قطاع الشباب الذي يمثل نصف الحاضر، وكل المستقبل، وقال النظري، إن المركز من خلال أنشطته وبرامجه المختلفة، بات صرحاً علمياً مرموقاً يفخر به كل مواطن عربي.
وتناول النظري الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تمكين الشباب، حيث تم وضع استراتيجيات متقدمة ومبادرات خلاقة لرعايتهم والاهتمام بمتطلباتهم، كما تعمل الدولة من خلال الجهات والمؤسسات المعنية على تفعيل دورهم في مختلف القطاعات وتعزيز ريادتهم، وإشراك الشباب، من جميع أنحاء الدولة، ببرامج مختلفة، ومنحهم الفرص للمساهمة وضمان اتصالهم بحكومتهم. وأشار النظري إلى أن الاهتمام بالشباب، هو استثمار في الإنسان الذي يمثل أغلى ثروة يمكن أن تمتلكها أي دولة. وقال النظري، إن دولة الإمارات تقدم نموذجاً ملهماً في التفاعل مع قطاع الشباب والاستفادة من قدراتهم كفئة مجتمعية فتية، من خلال آليات مختلفة، منها مجالس الشباب التي تمثل ساحة لتفاعل الشباب مع قضايا مجتمعهم والمشاركة في الحياة العامة.
وأكد النظري أن الاهتمام البالغ بقضايا الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، ينسجم مع رؤية الدولة لتمكينهم وتفعيل دورهم في مختلف مجالات الحياة، وتوفير كل الفرص التي تمكّنهم من المشاركة في صناعة مستقبلهم الذاتي ومستقبل دولتهم التي تضع عليهم آمالاً كبيرة، وهي تخطو بقوة نحو العالمية والريادة في العديد من المجالات المتقدمة. وأوضح النظري أن هناك اهتماماً كبيراً لدى القيادة الرشيدة للدولة بتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، كأداة أساسية لتطوير شخصياتهم وإكسابهم القدرات القيادية التي تمكّنهم من القيام بدور فاعل في خدمة مجتمعهم. وقال النظري إن الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة لتمكين الشباب، أسفرت عن العديد من النتائج المهمة، منها توفير فرص عديدة للشباب للحصول على تعليم متميز والحصول على وظائف قيادية تمكّنهم من خدمة مجتمعهم.
وقال النظري إن المؤسسة الاتحادية للشباب تقوم بدور ريادي في دعم قطاع الشباب الذين يمثلون أكثر من نصف المجتمع، وهي تعمل على تقديم نموذج فريد في تمكين الشباب، وبناء جسر تواصل فعّال مع حكومة الإمارات، والتأكد من إيصال أصوات الشباب والتفاعل معهم باستدامة رغم كل التحديات.
وأكد النظري أن المؤسسة تعمل على استثمار طاقة الشباب من خلال آليات مختلفة، منها توفير البيئة المحفزة للشباب لإبراز قدراتهم ومهاراتهم. وأشار إلى أن المؤسسة الاتحادية للشباب اعتمدت على الحلقات النقاشية كأداة مهمة للتواصل مع الشباب، للتعرف على أفكارهم وتصوراتهم في القضايا المختلفة، حيث عقدت المؤسسة أكثر من 200 حلقة نقاشية.
وأشار النظري في ختام محاضرته إلى أن الخدمة الوطنية التي تم استحداثها، كان لها كبير الأثر في صقل شخصية شباب الإمارات، وتنمية مهاراتهم وتعزيز هويتهم الوطنية، كما أنها قامت بدور كبير في تعزيز انتمائهم إلى وطنهم، وبناء منظومة القيم الأصيلة في عقول الشباب وقلوبهم.