24 يوليو 2011 21:28
يختتم اليوم باستاد رادس أطول موسم في تاريخ الكرة التونسية، بإقامة المباراة النهائية لكأس تونس بين الترجي التونسي والنجم الساحلي.
ويسعى كل طرف لإنهاء هذا الموسم الطويل الذي انطلق يوم 23 يوليو 2010، ليمتد إلى اليوم بفعل التوقفات الكبيرة، كأفضل ما يكون، فالترجي المنتشي بإحرازه لقب الدوري منذ أيام، ويريد تأكيد زعامته المحلية، وزيادة غلته من الألقاب بإحراز الكأس الثالثة عشرة في سجله.
أما النجم الذي ظل يطارد الترجي إلى آخر الأمتار في الدوري، فإنه يسعى لتعويض إخفاقه في مسابقة الدوري، ويجدد العهد مع الألقاب المحلية التي غابت عنه منذ خمس سنوات.
ويبدو النهائي الكبير مشوقاً وواعداً إلى أبعد الحدود، بما أنه سوف يجمع بين أفضل فريقين في تونس حالياً ووصولهما المستحق إلى المباراة النهائية، وكذلك سيطرتهما على منافسات الدوري يؤكد ذلك، مما يجعل كل العيون تتركز على ستاد رادس لمتابعة النهائي الكبير، حيث ستكون كل الاحتمالات واردة، وبمقدور كل فريق خطف اللقب.
فالترجي برهن أنه الأقوى في منافسات الدوري، واستحق التتويج بفضل انتظام نتائجه وحسن مستواه، أما النجم فقد قدم عرضاً قوياً أمام الترجي عندما واجهه في مسابقة الدوري، وألحق به هزيمة موجعة بخماسية كاملة، برهن من خلالها أنه قادر على قلب كل المعطيات لصالحه. موعد النهائي الكبير سيكون قبلة لنجوم الدوري التونسي، بما أن الفريقين يضمان أبرز اللاعبين، فالترجي يستمد قوته من الثنائي الرهيب وصانعي ألعابه وانتصاراته أسامة الدراجي ويوسف المساكني، أما النجم فإنه سيكون معززاً بهدافه الدولي أحمد العكايشي الذي يتأهب لخوض تجربة احترافية في ألمانيا فضلاً عن لاعبه البرازيلي المتميز دانيلو بيترولي، ومما لا شك فيه أن وجود هؤلاء اللاعبين سيزيد من الرفع في مستوى هذا النهائي.
كما يستمد هذا اللقاء أهمية بالغة بالنسبة للترجي، خاصة من الناحية الذهنية والمعنوية، بما أنه سيلاقي الأهلي المصري يوم السبت القادم في مباراة عسيرة ضمن دوري أبطال أفريقيا؛ لذلك فإن التتويج بلقب الكأس يهمه كثيراً ويزيد في الرفع من معنوياته قبل المباراة الموعودة.
المصدر: تونس