هناء الحمادي (أبوظبي)
بعد تخرجها في الثانوية العامة، كانت تحلم بأن تكون ضمن الطلبة المبتعثين للدراسة، وبجهد متواصل تحقق حلمها، فقد استطاعت أن تحجز لها كرسياً ضمن الطلبة الدراسين في الخارج ، ليصبح الحلم بالعمل والمثابرة واقعاً ملموساً. هند الرميثي، التي تبلغ 22 عاماً، طالبة ماجستير حالياً في جامعة ليدز «أقدم وأعرق الجامعات في المملكة المتحدة، وأكثرها تقدماً»، تدرس «علوم اجتماع» لتتخصص في الثقافة والإعلام والمجتمع.
حول دراستها تقول: «يركز التخصص على تمكين الطالب من اكتساب فهم متعمق للقضايا الأساسية، والمناظرات والنظريات، والتحليل النقدي للعلاقة بين الثقافة والإعلام والمجتمع، بالإضافة إلى تطوير المعرفة المتخصصة في هذا المجال، فمن خلال التخصص يمكن الحصول على المهارات الأساسية القابلة للنقل في مجال الأبحاث والاتصالات والمهارات والإدارة الذاتية والعمل الجماعي، مما يفتح أمام الدارس مجموعة من المسارات المهنية في وسائل الإعلام والصناعات الإبداعية».
وأضافت: «(التوكل على الله ودعاء الوالدين) الدافع القوي لنجاحي في حياتي العلمية، فمن خلال متابعتهم المستمرة والاطمئنان عليَّ، وتحفيزي للمثابرة، أجد طريق التفوق والنجاح»، مشيرة إلى أن مبدأ العمل المستمر والاجتهاد مسارها لتحقيق أهدافها، لذا تحرص دائماً أن تكون مفخرة لوطني، وهي تبذل كل طاقتها لرفعة شأنه، في ظل إيمان القيادة الرشيدة بالشباب وقدراتهم.
كثيراً ما يشعر الطالب المغترب بالحنين للوطن والأهل، لكن الغربة ليست سيئة من وجهة نظر هند الرميثي، لأنها تعلمت منها الاعتماد على النفس، وتحمل المسؤولية، والتعرف إلى ثقافات الغير، وهي ترى أن الغربة تفتح للإنسان مجال التعرف إلى زملاء من جميع أنحاء العالم، وتعلمه كيفية التعامل مع الناس، وتمثيل دولته بصورة مشرفة، واكتشاف نفسه، والثقة في قدراته، والعمل على تطويرها.
وتقول: في كل يوم من أيام الغربة يزداد حبي لوطني الغالي دولة الإمارات، ويزداد اشتياقي لها، وهذا يزيدني إصراراً لإكمال المسيرة التعليمية من أجل الوطن ورد الجميل.