مصطفى عبدالعظيم (دبي)
ارتفعت تجارة دبي غير النفطية مع الدول الأفريقية، خلال النصف الأول من العام 2019، لتصل إلى 80.7 مليار درهم، مقارنةً مع 66 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي وبنمو قدره 22.3%، بحسب ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، الذي أشار إلى وجود آفاق نمو واسعة للتعاون التجاري والاستثماري بين دبي والأسواق الأفريقية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي في حوار مع «الاتحاد»، على هامش انطلاق فعاليات المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، أن دولة الإمارات باتت وجهة مفضلة للسياح الأفارقة، انطلاقاً من امتلاكها العديد من المقومات السياحية الرائدة، مشيراً إلى أنه وبحسب بيانات منظمة السياحة العالمية، نجحت الإمارات في جذب 1.8 مليون سائح أفريقي عام 2018 بنمو سنوي مركب نسبته 7.3% على مدار خمس سنوات (2013-2018).
ويناقش المشاركون في 26 جلسة نقاشية، ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمنتدى العالمي الأفريقي للأعمال التي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، الفرص الاستثمارية الواعدة في أفريقيا وإمكانية بناء علاقات كفيلة بتسريع وتيرة النمو الاقتصادي، إلى جانب بحث سبل التعاون بين الدول الأفريقية ودبي لاستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية إلى أفريقيا.
وأوضح الغرير أن مصر جاءت على رأس قائمة الأسواق الأفريقية التي تمثل أهم مصادر السياحة للدولة خلال العام الماضي، بنحو 456 ألف سائح، تلتها إثيوبيا بما يصل إلى 371 ألف سائح، ثم السودان بنحو 254 ألف سائح، ثم نيجيريا بنحو 239 ألف سائح، ثم المغرب بما يصل إلى 212 ألف سائح، والصومال بنحو 94 ألف سائح، ثم غانا بنحو 66 ألف سائح، وكينيا بما يقارب 61 ألف سائح، وأخيراً جنوب أفريقيا بنحو 25 ألف سائح.
وقال الغرير: «بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، استطاعت إمارة دبي أن تتبوأ مكانة متميزة على خريطة السياحة العالمية، نظراً لما تتمتع به من أماكن جذب سياحي ومرافق ذات مستوى عالمي، والجهود الملحوظة لتسهيل إصدار تأشيرات السياحة للزوار الوافدين من أفريقيا ومختلف دول العالم، لافتاً إلى أن الإمارة حققت خطوات ملموسة في سبيل تعزيز الشراكات الاقتصادية الشاملة مع القارة الأفريقية في مجالات التجارة والاستثمار، وتنشيط حركة السياحة والسفر التي تمثل ركناً رئيسياً في خلق المزيد من قنوات التواصل وفتح آفاق جديدة في حركة التجارة، لا سيما في ظل عمل الدول الأفريقية على تطوير بنيتها التحتية، وخاصة في قطاعات النقل الجوي والسفر».
وعلى الجانب الآخر، أوضح الغرير أن نمو حجم حركة السفر والسياحة من الإمارات إلى أفريقيا يفوق بمقدار الضعف نمو الحركة في الاتجاه المعاكس (من أفريقيا إلى الإمارات)، حيث شهدت هذه الحركة معدلاً سنوياً مركباً بلغت نسبته 14.9% خلال الأعوام الخمسة الماضية، وتضاعف عدد السائحين من 113 ألف مسافر في 2013 إلى ما يقرب من 226 ألف مسافر في 2018. كما كانت السياحة بغرض الترفيه أهم أغراض السياحة من الإمارات إلى الدول الأفريقية.