معتز الشامي (دبي)
تشهد نسخة دوري أبطال آسيا التي تنطلق في فبراير 2020، مشاركة شباب الأهلي بصفته حاملاً لكأس رئيس الدولة، والتي تعتبر المشاركة الأولى لـ«الفرسان» تحت الشعار والمسمى الجديد، بعدما كانت المشاركات التاريخية قبل عام 2016، إما للأهلي أو للشباب.
وأثير جدل خلال الأيام القليلة الماضية، حول صحة مشاركة شباب الأهلي، لأن الاتحاد الآسيوي يشترط مرور عامين على مشاركة أي فريق يمر بظروف دمج مع كيان رياضي آخر، في الوقت الذي سبق وأن طلبت فيه إدارة شباب الأهلي الحصول على مهلة لمدة سنة، بعد قرار الدمج، وبالتالي غاب الفريق عن «نسخة 2017» من البطولة، وهو ما فتح باب التأويلات حول المشاركة المرتقبة بالنسخة الجديدة من البطولة القارية، والتي يشارك فيها مباشرة ممثلاً لدوري الخليج العربي، الشارقة «البطل»، شباب الأهلي «بطل الكأس»، الوحدة «ثالث الترتيب»، والعين يشارك في الدور التمهيدي للتصفيات.
وفتح الاتحاد الآسيوي باب تقديم الطلبات مساء أمس، وفق المعايير والشروط المتبعة للأندية التي تشارك النسخة المقبلة من البطولة القارية، بهدف تحديد كل نادٍ من الأندية المشاركة بالدوريات المحترفة، وفق توزيعة المقاعد التي تم تثبيتها منذ النسخة الماضية، ولكنها تتغير عقب اجتماع لجنة المسابقات الأسبوع المقبل، بعد اعتماد التصنيف الجديد للدوريات المحترفة بالقارة.
ولن يغير الاتحاد القاري آلية تعامله مع مشاركه شباب الأهلي، والتي تعتبر الأولى، بعد قرار الدمج، حيث يتم تجميد المشاركة التاريخية للأهلي ضمن السجلات، حيث وصل «الفرسان» إلى نهائي «أبطال 2015» ونال «الوصافة»، وقالت مصادر رسمية في الاتحاد الآسيوي، إن مشاركة شباب الأهلي تأتي مستوفاة الشروط، بناء على منح الفريق رخصة المشاركة الآسيوية للنادي، عبر رابطة المحترفين، والتي جاء فيها استحواذ الأهلي على أندية الشباب ودبي، بينما تم تغيير المسمى والشعار للنادي بعد 2016. وأوضح المصدر أن وصيف 2015 لن يتغير، ويظل باسم الأهلي، بينما تحتسب مشاركة شباب الأهلي، بأنها الأولى في تاريخ البطولة، ولن يتم دمج تاريخ الأهلي مع شباب الأهلي، طالما لم يخطر الاتحاد الآسيوي رسمياً بذلك عن طريق رسالة رسمية من الاتحاد المحلي، الذي سيكون عليه المطالبة بدمج الأرقام والتاريخ لنادي شباب الأهلي، وشرح خطوات ما تم لتغيير المسمى من الأهلي إلى شباب الأهلي، حتى يمكن للجنة المسابقات الآسيوية، اعتماد المشاركة للفريق في مسماه الجديد، على أنها امتداد لمسيرة «وصيف 2015»، والذي يعتبر وفق نظام التصنيف القاري للأندية الآسيوية، حاصلاً على الترتيب الخامس محلياً والـ51 آسيوياً بـ30.37 نقطة، وإما اعتبارها مشاركة جديدة، وسيحل في تلك الحالة ضمن الترتيب ال 163 آسيوياً، على اعتبار أن البطولة منذ انطلاق نظام تقييمها التراكمي قبل 8 سنوات، شهدت مشاركة 162 نادياً، أغلبها يشارك كل نسخة تقريباً.
ومن جهة ثانية، يقول نظام الاتحاد الآسيوي إن شروط الحصول على رخصة آسيوية تتعلق بضرورة أن يكون النادي المشارك في الدوري، ولديه علاقات تعاقدية، ويجب أن يكون أتم عامين متتاليين عند بداية إجراء الترخيص، وأي تغيير في الشكل القانوني للنادي أو الهيكل الإداري للشركة، بما فيها تغير المقر الرئيسي أو الاسم أو اللون، من أجل تسهيل التأهل، سوف يعد بمثابة إعاقة للعضوية.
أما لائحة دوري أبطال آسيا، فجاء في القسم الثالث منها، تحت مسمى «الدخول في المسابقة»، أن يكون اسم النادي موجوداً مسبقاً، وتم استخدامه لفترة طويلة، وأن يكون النادي المشارك نافس من قبل في مسابقة تابعة للاتحاد الآسيوي، فيما تفيد المتابعات أن كل تلك الشروط لا تنطبق على حالة شباب الأهلي، لأن الأوراق التي تلقاها الاتحاد الآسيوي، تندرج تحت «استحواذ نادٍ على أندية أخرى»، إلا أن مسألة الوصف القانوني والتفصيلي لعملية الاستحواذ ومن استحوذ على من، ستكون مسؤولية اتحاد الكرة وفق المصدر الآسيوي، الذي عليه أن يخطر الاتحاد القاري قبل موعد سحب قرعة البطولة والمحدد 10 ديسمبر المقبل. أما مشاركة العين في الدور التمهيدي، فعلمت «الاتحاد»، أن «البنفسج» عليه انتظار الفائز من لقاء الزوراء العراقي ولوكوموتيف الأوزبكي، ليخوض مباراة في المرحلة الثالثة والأخيرة من الدور التمهيدي، على حسم بطاقة التأهل لدور المجموعات بدوري الأبطال، حيث ستكون نسخة 2020، هي الأخيرة في شكلها الحالي، بينما يتغير الوضع تماماً مع «نسخة 2021»، من حيث عدد الفرق، بعد قرار الزيادة إلى 40 فريقاً بدلاً من 32، بجانب إعادة توزيع المقاعد، وأصبح دورينا مرشحاً لنيل مقعدين مباشرين فقط في المجموعات ومقعدين في الدور التمهيدي.
أما التصنيف الآسيوي للأندية الإماراتية المشاركة في بطولاته، فتصدر العين من حيث المشاركة في دوري الأبطال وحجم النقاط التي جمعها في آخر 4 سنوات، بواقع 91.73 نقطة جاء بها في الترتيب الثامن آسيوياً، والثاني خليجياً بعد الهلال السعودي، أما الوحدة فحل في الترتيب الثاني إماراتياً والـ36 آسيوياً بـ48.37 نقطة، والجزيرة ثالثاً محلياً والـ36 على القارة بـ40.37 نقطة، والنصر رابعاً والـ44 آسيوياً بـ32.87 نقطة، والأهلي خامساً، والـ51 آسيوياً بـ30.37 نقطة، والوصل سادساً والـ71 آسيوياً بـ21.37 نقطة.