خالد الغيلاني (أبوظبي)
دشن هاكاثون الإمارات أولى محطاته في أبوظبي، بمشاركة 323 متسابقاً، من طلاب وموظفين وأصحاب شركات ورواد أعمال، شكلوا 59 فريقاً، وتأتي النسخة الثالثة تحت شعار بيانات للسعادة وجودة الحياة، والذي تنظمه الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار، ويقام الحدث في الفترة من 3 إلى 26 فبراير 2020.
ويهدف هاكاثون الإمارات، إلى المساهمة في تعزيز الكفاءات، ونشر المعرفة والابتكار، واستشراف المستقبل في مجال البيانات، كما يعمل الهاكاثون على إيجاد شراكة متعددة الأطراف بين القطاع الحكومي، والبرامج الوطنية، والجامعات، والقطاع الخاص، والأفراد، وإكسبو 2020، ومنظمات دولية عدة.
10 تحديات
وقال سالم الحوسني، نائب مدير عام لقطاع المعلومات والخدمات الذكية بالإنابة، بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: عشرة مجالات تغطي التحديات التي يعالجها هاكاثون الإمارات، والتي تتماشى مع إعلان القيادة الرشيدة 2020 عام الاستعداد للخمسين، والمجالات هي: السعادة وجودة الحياة، إكسبو 2020، المدن الذكية والمستدامة، البيئة والتغير المناخي، نظام صحي بمعايير عالمية، الاستثمار في الفضاء، الاستدامة وتكامل البنية التحتية، نظام تعليمي رفيع المستوى، التحول الرقمي، والأمن والسلامة.
وأضاف الحوسني، في تصريحات لـ«الاتحاد»، على هامش حفل الإطلاق: لاقى اليوم الأول تفاعلاً إيجابياً من المشاركين، في وضع حلول للتحديات العشرة المطروحة في نسخة هذا العام، نؤمن كثيراً بأسلوب تفكير الشباب، وهذا التحدي فرصة لرسم خريطة الطريق واستشراف المستقبل ضمن خطة الإمارات للاستعداد للخمسين.
الشباب وقود المستقبل
ومن جانبه، أكد محمد المدحاني، مدير إدارة البيانات في هيئة أبوظبي الرقمية، أن هاكاثون الإمارات حدث كبير، يسهم في توفير حلول للتحديات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وبجهود الشباب يمكننا إيجاد حلول مبتكرة للمستقبل، وجهود الإمارات في صنع الفرص كبيرة ومتقدمة.
وأضاف المدحاني، لـ«الاتحاد»: يشكل التحدي التقاء بين جميع القطاعات المختلفة في الدولة، سواءً كانت أكاديمية أو حكومية أو خاصة، لتحديد التحديات ووضع الحلول المشتركة، والشباب المشاركون هم وقود لصنع هذه الحلول، وهم سيقودون التحول للمستقبل.
جدول المحطات
يذكر أن الهاكاثون في دورته الثالثة، يشهد في أسبوعه الأول استضافة جامعة خليفة لهاكاثون أبوظبي من 3 إلى 5 فبراير، والأسبوع الثاني يشهد هاكاثون الشارقة من 9 إلى 11 فبراير في الجامعة الأميركية في الشارقة، وهاكاثون عجمان من 10 إلى 12 فبراير في جامعة عجمان، وهاكاثون أم القيوين من 11 إلى 13 فبراير في مركز الشباب في أم القيوين. وسينطلق هاكاثون الإمارات في رأس الخيمة من 16 وحتى 18 فبراير في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، وهاكاثون الفجيرة من 18 إلى 20 فبراير في جامعة العلوم والتقنية في الفجيرة، أما هاكاثون دبي فسيكون في الفترة من 24 ولغاية 26 فبراير في جامعة زايد في دبي، على أن يقام الحفل الختامي في 3 مارس القادم، بالتزامن مع اليوم العالمي للبيانات المفتوحة، حيث سيتم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى من كل إمارة.
واستقبل هاكاثون الإمارات، في الدورتين السابقتين، 3183 متسابقاً، شكلوا 414 فريقاً، قدموا 161 فكرة ملهمة، بالاعتماد على 1412 حزمة بيانات قدمتها الجهات المشاركة.
حمد المنصوري: نقلـة نوعـية في مجـال تحليل البيانـات
قال حمد عبيد المنصوري، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: «بدأنا اليوم على بركة الله جولة جديدة من جولات الابتكار والإبداع، اليوم يجمع هاكاثون أبوظبي مئات العقول من مختلف القطاعات في الدولة تحت سقف واحد، للوصول إلى ابتكارات ومشاريع تسهم في تطوير عشرة قطاعات هي الأهم في وقتنا الحالي، إنه لأمر يدعو إلى الفخر والسعادة، بأن نرى هذا العدد الكبير من المبدعين الراغبين في خدمة وطنهم، يحللون ويبتكرون ويبدعون، يحدوهم الأمل بغدٍ أفضل».
وأكد المنصوري، أن الهاكاثون بدورته الحالية يشكل نقلة نوعية في مجال تحليل البيانات والاستفادة منها.
وأضاف: «لا تقتصر أهمية الهاكاثون على الأفكار الملهمة التي يخرج بها، وهي مهمة بكل تأكيد، ولكن أهميته الكبرى تنبع من أنه يشكل مثالاً عملياً لأهمية البيانات وتحليلها. وإلى يومنا هذا ما زالت الاستفادة من البيانات في عالمنا العربي في حدودها الدنيا، والهاكاثون يشكل مثالاً أدعو جميع المؤسسات والشركات لاتباعه خلال وضعها لخططها وبرامجها التنموية. وفي دورة هذا العام سنبذل كل جهد ممكن لتحويل الأفكار الملهمة، التي ينتجها الهاكاثون إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، وسيستفيد زوار معرض إكسبو 2020 بشكل كبير من هذه المشاريع، حيث ركز الهاكاثون بنسخته الحالية على دعم هذا الحدث العالمي الكبير».