عدد اليوم
بسام عبد السميع (أبوظبي)
بلغ إجمالي تجارة إمارة أبوظبي من السلع الزراعية والغذائية، خلال العام الماضي 9.5 مليار درهم، فيما بلغت حصة واردات الإمارة من هذه السلع 7.78 مليار درهم، والصادرات 1.05 مليار درهم وإعادة التصدير 583 مليون درهم. وتضمنت قائمة السلع «حيوانات حية، منتجات المملكة الحيوانية، منتجات النباتية، شحوم ودهون، مواد غذائية مشروبات، سوائل، تبغ، أسمدة، مبيدات، حشرات، قوارض»، بحسب تقرير مركز الإحصاء أبوظبي.
وبلغت تجارة أبوظبي من الأسمدة الزراعية خلال العام الماضي، 102 مليون درهم قيمة 89.5 ألف طن، موزعة بين 35.1 ألف طن واردات بقيمة 54.3 مليون درهم وحوالي 17.5 ألف طن، بقيمة 47.5 مليون درهم قيمة الصادرات، فيما خلا بند إعادة التصدير من قائمة تجارة أبوظبي لقطاع الأسمدة الزراعية.
وقال التقرير: تتمتع إمارة أبوظبي بنشاط كبير في حركة التجارة الخارجيـة للسـلع الزراعية يساعدها على ذلك موقعها الجغرافي وقربهـا مـن دول شـرق ا?سـيا، بالإضافـة إلى التسهيلات التجاريـة والقـوانين والأنظمـة التجارية المعمول بها، التي ساعدت على التطور والنمو في حركة التبـادل التجـاري للسـلع الزراعيـة والغذائيـة عبر منافذ الإمارة.
وأضاف، تلعب الزراعة دوراً مهماً في تحقيق الأمن الغـذائي وتحفيز الأنشـطة الاقتصاديـة الأخرى المتعلقـة بهـا، لافتاً إلى أن إمارة أبوظبي تبوأت بإنجازاتها الرائعـة في المجال الزراعي مكانـة عالميـة مرموقة، وأصـبحت تجربتها الرائدة في هذا القطاع نموذجاً يحتذى.
وعلى الرغم من الصعوبات والتحديات المناخية التي تواجه القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي، فإن المسـيرة الزراعية في الإمارة، وبفضل السـياسات الحكيمة، استطاعت قهر التحديات، وترويض الصـحراء والتغلب على طبيعتها القاسية الجافـة، ودرجات الحرارة العاليـة، وتسـجيل إنجازات ملموسة في سبيل تحقيق تنميـة زراعيـة مسـتدامة على المـدى البعيـد، حيث أصـبح القطاع الزراعي يمثـل أحد الصور المشرقة للتقدم الحضاري والاقتصادي الذي تشهده إمارة أبوظبي حالياً في مختلف المجالات.
