أبوظبي (الاتحاد)
توقع جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمؤسسة أبوظبي للطاقة، اكتمال صفقة نقل ملكية معظم أصول توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء التابعة للمؤسسة إلى شركة طاقة، خلال النصف الثاني من العام الجاري، لتصبح «طاقة» بعد نقل الأصول إليها من كبريات الشركات في قطاع الكهرباء والمياه على مستوى أوروبا وأفريقيا والشرق والأوسط، والارتقاء بالتصنيف الائتماني لها بعد ارتفاع أصولها.
وقال في تصريح لـ «الاتحاد» أمس: «تشكل الصفقة دمج بعض الأصول من مؤسسة أبوظبي للطاقة إلى شركة طاقة لتوليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وستكون الصفقة ذات قيمة مجزية للمساهمين لتحسين الخدمات المقدمة للمتعاملين». وتقدمت مؤسسة أبوظبي للطاقة، بعرض إلى شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، يحدد الشروط والأحكام الرئيسة التي تؤول بموجبها ملكية معظم أصول توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء التابعة للمؤسسة، إلى شركة «طاقة».
وتفضي الصفقة المطروحة إلى إنشاء شركة مياه وكهرباء رائدة إقليمياً تسهم في تسريع وتيرة تحول قطاع المياه والكهرباء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وستكون أيضاً إحدى كبريات شركات المياه والكهرباء في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بين أبرز 10 شركات مياه وكهرباء متكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من حيث الأصول المُنظَّمة.
الأصول المقترحة
وتتضمن الأصول المقترح دمجها في شركة طاقة كل من: «شركة أبوظبي للنقل والتحكم» (ترانسكو)، وهي من أصول النقل، أما أصول التوزيع فتشمل شركتي أبوظبي للتوزيع، والعين للتوزيع، وفي أصول التوليد يقترح دمج كل من شركة بوطينة القابضة للطاقة ش.م.ع.، المالكة لحصة مؤسسة أبوظبي للطاقة في مشروع «محطة الشويهات 3»، وشركة المرفأ للطاقة ش.م.ع، المالكة لحصة مؤسسة أبوظبي للطاقة في منشآت توليد الطاقة في العين ومدينة زايد، وحصة 75% من أسهم شركة المرفأ القابضة للطاقة ش.م.ع.، المالكة لمشروع المرفأ، وشركة شركة سويحان القابضة للطاقة ش.م.ع، المالكة لحصة مؤسسة أبوظبي للطاقة في مشروع سويحان للطاقة الشمسية، وحصة 10% من أسهم ثمانية من الشركات القابضة المستقلة المنتجة للمياه والكهرباء في الإمارات العربية المتحدة، وحصة 33.34% من أسهم شركة الطويلة القابضة للتناضح العكسي ش.م.ع.
تحويل ملكية
وحسب بيان أمس، تعتزم مؤسسة أبوظبي للطاقة المحافظة على الإدراج الراهن لشركة «طاقة»، ليصبح بذلك الكيان الناتج واحداً من أكبر الشركات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية من حيث القيمة السوقية، وهي المرة الأولى التي يُتاح فيها تداول أسهم شركة مياه وكهرباء متكاملة في أسواق المال الإماراتية.
ويتضمن العرض قيام مؤسسة أبوظبي للطاقة بتحويل ملكية معظم شركات توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء، والتي سجّلت أرباحاً صافية بقيمة 4.8 مليار درهم، وإجمالي أصول بقيمة حوالي 120 مليار درهم بنهاية عام 2018.
وتصل القدرة الإنتاجية لهذه الشركات ما يقارب 4.9 جيجاواط من الكهرباء و58 مليون جالون يومياً من المياه، وتشغّل نحو 80 ألف كيلومتر من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، بالإضافة إلى شبكة أنابيب مياه يقارب طولها 20 ألف كيلومتر، وتقدّم خدماتها لأكثر من مليون عميل.
ولقاء تحويل ملكية الأصول المشمولة بالصفقة وإنهاء اتفاقية تأجير الأراضي المبرمة بين الشركتين، تُصدِر «طاقة» لصالح مؤسسة أبوظبي للطاقة سنداتٍ قابلة للتحويل إلى 106,367,950,000 سهم عادي في «طاقة»، بما يعني تقدير قيمة الأسهم المملوكة لمساهمي «طاقة» بمبلغ 4,156 مليار درهم.
وبعد التحويل، تبلغ نسبة ملكية مؤسسة أبوظبي للطاقة 98.6% من إجمالي الأسهم المُصدرة لشركة «طاقة».
ويستفيد الكيان المؤسسي الموحَّد والذي يمتلك إجمالي أصول بقيمة 200 مليار درهم من تدفقات نقدية مضمونة يمكن التنبؤ بها، حيث يتم تحصيل 85% تقريباً من إيراداته من أصول مُنظَّمة وتعاقدات طويلة الأمد.
كما تحظى الشركة بهيكلية رأسمال متينة تضمن تحقيق أرباح مستدامة للمساهمين، بالإضافة إلى قدرتها على اغتنام فرص نمو جديدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.
ويلعب الكيان الموحَّد دوراً محورياً في تحقيق استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تشمل أهدافاً استراتيجية عدة بما في ذلك توفير 50% من مزيج الطاقة الإجمالي في الدولة من مصادر الطاقة النظيفة، والحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن توليد الطاقة بنسبة 70%.
سيف الهاجري: تعزيز استراتيجية أبوظبي الشاملة
قال معالي سيف محمد الهاجري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للطاقة: «تعدّ الصفقة المقترحة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية أبوظبي الشاملة للارتقاء بقطاع المياه والكهرباء، ودعم أسواق المال في الدولة وستثمر الصفقة عن إدراج شركة مياه وكهرباء متكاملة للمرة الأولى في أسواق المال الإماراتية، بما يتيح للمستثمرين فرصة الاستثمار في أصول مضمونة وعالية الجودة تضمن لهم تحقيق قيمة مستدامة على الأجل الطويل. ويتمتّع الكيان الموحّد بما يكفي من الحجم والقوة المالية والطموح ليكون لاعباً عالمياً رائداً في قطاع المياه والكهرباء، كما يحظى بموقع فريد يمكّنه من تحقيق قيمة مجزية لجميع الأطراف المعنية داخل الدولة وخارجها بما ينسجم مع الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي».