المركز الصيفي يعزز دمج المعاقين بإخوتهم وأصدقائهم

محمد الحلواجي (الشارقة) - تتواصل فعاليات البرنامج الصيفي بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، الذي يتم تنظيمه فعاليات صيف بلادي 2011، بمشاركة 85 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة وإخوانهم وأصدقائهم، في مناخ إيجابي يهدف إلى التعريف بقدرات الطفل المعاق وإتاحة الفرصة أمامه لإثبات أن إعاقته لم تحل دون عطائه ومشاركته، وزيادة ثقة المعاقين بأنفسهم، انطلاقا من أهداف المركز الصيفي لدمج المعاقين مع أقرانهم وتنمية روح التعاون وحب المشاركة من خلال الأنشطة الترفيهية والاجتماعية والتربوية والرياضية. وأكدت سمر محمد الطنيجي مديرة المركز الصيفي ومسئولة قسم الخدمة الاجتماعية والاختصاصية نفسية بالمدينة، أن من أهم أهداف المركز الصيفي هو تحقيق الدمج والتآلف الاجتماعي بين الطلبة من ذوي الإعاقة وإخوانهم، وتقديم الخدمات الترفيهية والإرشادية والتعليمية والأخلاقية الهادفة للأطفال المشاركين، والأهم في ذلك منحهم أوقات مفعمة بالمرح والتسلية وكسر الروتين من خلال الأنشطة المنوعة التي تساعد على تنمية قدراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات. وأشارت إلى أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تسعى من خلال المركز الصيفي إلى خلق فرص ممتعة ومفيدة للأطفال المشاركين، خاصة أن المركز يستقبل الأطفال من مختلف الجنسيات، موزعين على ورش وبرامج في المدينة، منها ورشة الكومبيوتر والبرامج التعليمية، والألعاب المسلية والقصص الهادفة، والأشغال اليدوية وتحفيظ القرآن الكريم، والإبداعات الفنية والتغذية. وأوضحت مديرة المركز الصيفي أن الأشخاص من ذوي الإعاقة كغيرهم لهم الحق في التمتع بعطلتهم الصيفية بأوقات مرحة ومفيدة، خاصة أن القيمة الأخلاقية للأنشطة تكمن في مشاركة إخوانهم وأصدقائهم، ما يسهم في تنمية قيم التعاون والاحترام والمحبة المتبادلة فيما بينهم وكسر الحواجز والضغوطات التي تفصلهم عن بعض البعض، مشيرة إلى اجتماع مع أولياء أمور الطلبة المشاركين بالمركز الصيفي لتوعيتهم بالشروط الرئيسية لسلامة أبنائهم المشاركين وأهمية الالتزام بالمواعيد النظامية في الحضور والانصراف، وأعرب أولياء الأمور خلال الاجتماع عن سعادتهم وتجاوبهم بما تقدمه المدينة من خدمات قيمة وأظهروا اطمئنانهم واندفاعهم للمشاركة والتطوع لإنجاح المركز الصيفي. وشملت فعاليات صيف بلادي2011 في المدينة مسابقات ثقافية وأنشطة ترفيهية، حيث يتم تعليم الطلبة المعاقين وغير المعاقين من خلال إدماجهم في الورش الفنية والتعليمية والترفيهية، في أجواء تعليمية تتميز بأسلوب يختلف عن أساليب التلقين التقليدية، بحيث يعمل المشرفون على الورش والدورات على جعل الطلبة يقضون أوقات ممتعة في ممارسة مختلف الأنشطة المحببة إلى نفوسهم. ونظم المشرفون على المركز الصيفي زيارات اجتماعية ورحلات استكشافية ونشاطات رياضية كالسباحة والفروسية والرماية بإشراف ومتابعة معلمات ومعلمين في مختلف التخصصات في المدينة، كل ذلك ضمن أجواء رائعة من التسلية والمرح تعكس مد جسور المحبة والألفة بين الأطفال ذوي الإعاقة وإخوانهم وأصدقائهم. واستقبل المركز الصيفي الشخصية الكرتونية الشرطي الصغير (الشرطي حمد) الذي يقوم بتجسيده الرقيب أول عبداللطيف مصطفى القاضي بهدف نشر التوعية والثقافة والسلامة المرورية والأمنية، وتفاعل الشرطي الصغير مع الطلبة من ذوي الإعاقة وإخوانهم وأصدقائهم وحدثهم عن أهمية إجراءات السلامة الواجب عليهم التقيد بها عندما يصعدون إلى الحافلة وهم ينزلون منها كما حدثهم عن أهمية توخي الحذر خلال عبور الشارع، وبعدها تم طرح الأسئلة المتعلقة بالسلامة على أطفال المركز الذين أجابوا عنها بدقة أكدت انتباههم على ما كان يقوله الشرطي الصغير. وشهد المركز الصيفي حضورا مميزا للمتطوعين من أبناء العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وكل الناشطين في فعاليات المركز بإشراف منال محمود عطية نائبة مسئولة المركز الصيفي، حيث تم تقديم نصائح إرشادية للأطفال المشاركين في التعامل الإيجابي مع المعاقين وتوعيتهم بمفاهيم التعاون والمساندة والمحبة.