حسام عبدالنبي (دبي)
تفتتح شركة أمرك منشأة جديدة لتقديم خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة للطائرات العسكرية في مدينة العين بعد 4 أسابيع، لتكون واحدة من بين أضخم المراكز المخصصة في العالم، حسب عبد الحكيم المفلحي، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال المفلحي لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة «أمرك» في معرض دبي للطيران، إن المنشأة تقع على مساحة كيلومتر مربع على قطعة أرض متصلة مباشرة بمطار العين الدولي، وتوفر حلولاً مبتكرة وموثوقة للصيانة في موقع رئيس واحد، موضحاً أن المنشأة المعدة للتوسع في المستقبل تضم في بادئ الأمر، أربع حظائر متعددة الأغراض، ونحو 30 موقعاً للصيانة، ومنشأة للطلاء يتم التحكم بدرجة حرارتها.
وكشف عن أن أول طائرة ستدخل للمنشأة خلال شهر فبراير المقبل، وبعدها مباشرة وقبل نهاية الشهر ذاته ستدخل المزيد من الطائرات لإجراء خدمات الصيانة والإصلاح، حيث سيتم فتح بوابة مباشرة بين مقر المنشأة ومطار العين الدولي، بحيث تصبح المنشأة ضمن حرم المطار.
وقال: إن المنشأة تحتوي على مساحة 36500 متر مربع للحظائر، وتضم مستودعاً مخصصاً لمكونات طائرات «بلاك هوك» من المقدمة إلى ذيل الطائرة مع وحدات قابلة للاستبدال تتضمن الشفرات والنواقل، والمحركات، والأنظمة الفرعية للطائرات.
وأفاد بأنه سيتم تجهيز المنشأة بحامل دوار ديناميكي لدعم شفرات الطائرات ذات الأجنحة الدوارة، إضافة إلى وحدة لصيانة النواقل يتمتع بتكنولوجيا متقدمة، ما يجعل هذه الميزات الأولى من نوعها في المنطقة.
وذكر المفلحي، أن منشأة «أمرك» للصيانة والإصلاح والعمرة تعد الأكثر تنوعاً عالمياً في مجال خدمة الطائرات حيث يمكنها توفير جميع الخدمات المتكاملة لنحو 35 نوعاً مختلفة من الطائرات في مكان واحد بدلاً من الذهاب لعدد من منشآت الصيانة والإصلاح في دول مختلفة.
وأوضح أن المنشأة تتميز عن المنشآت المنافسة بأنها تملك البنية التحتية الأكثر تطوراً لإجراء عمليات الصيانة والإصلاح والعمرة للطائرات، حيث تقع أيضاً في منتصف المسافة بين سنغافورة وتولوز الفرنسية، حيث لا توجد أي مراكز ملاحية بينهما.
وفيما يخص تخصص المنشأة في الأغراض العسكرية، وهل يمكنها تقديم خدماتها للطائرات المدنية، أجاب المفلحي، بأن تخصص الشركة في المجال العسكري لا يمنعها من توفير الخدمات للشركات المختلفة في المجال المدني، لاسيما أن المنطقة التي تستهدفها تشمل مناطق شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأفاد بأن الشركة لديها المقدرة الفنية على استقبال الطائرات من جميع أنحاء العالم للعملاء الحاليين والجدد، وسوف تلبي الطلب المتزايد من السوق الإقليمية، حيث إن وجودها تحت مظلة مجموعة «إيدج» المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي في المعرض، يتيح لها الفرصة لاستكشاف قدرتها في التصنيع والإمداد الخدمات لخارج دولة الإمارات.
وعن وجود تدريب للكوادر المواطنة، صرح المفلحي، بأن المنشأة تضم مركزاً للتدريب النظري والعملي يستوعب 300 طالب سواء من العسكريين أو المدنيين، منبها أن المنشأة يمكنها استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج قطع الغيار اللازمة للطائرات.
وأضاف المفلحي أن المنشأة يمكنها كذلك الاعتماد على نفسها لتطوير قدراتها ذاتياً، ومن دون استدعاء الشركات المصنعة للطائرات التي يتم عمل خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة لها، لاسيما أن شركة أمرك هي مشروع مشترك بين «إيدج» و«لوكهيد مارتن»، وهي جزء من قطاع المنصات والأنظمة التابع لـ«إيدج»، التجمّع الرائد للتكنولوجيا المتقدمة في مجال الدفاع وقطاعات أخرى والذي تم افتتاحه أوائل نوفمبر الجاري.
ودلل على ذلك بالقول، إنه بالإضافة إلى توفير حلول الصيانة والإصلاح والعمرة، تملك الشركة قدرة شاملة على تعديل وتسليح المنصات مثل مروحية سيكورسكي بلاك هوك «يو اتش-60»- إحدى المركبات الجوية الأعلى موثوقية في العالم- لتغدو مروحية قتالية متعددة الأغراض ذات جاهزية عالية.
ولفت إلى أن «أمرك» تعد مركز الخدمة الوحيد المعتمد من «لوكهيد مارتن» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لطائرات «سي-130 هيركيوليز».
واختتم المفلحي، بالإشارة إلى أن «أمرك» تسخر جهود الابتكار والتميز الهندسي للارتقاء بمعايير المنافسة في القطاع، وستضمن هذه المنشأة الامتثال لأعلى المعايير المتبعة في قطاع الطيران من خلال توفير أقصى درجات المرونة والكفاءة لتعزز من مكانتها بوصفها مزوداً متكاملاً وريادياً لحلول الصيانة والإصلاح والعمرة.