وليد فاروق (دبي)
اعترف البرازيلي صامويل روزا، مهاجم النصر المنضم إليه بداية الموسم الكروي الحالي، أنه لم يقدم بعد مع «العميد» المستوى الذي كان يطمح فيه قبل انتقاله إليه، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة من أجل تطوير مستواه، وتحقيق «الفائدة» لـ«الأزرق»، الذي تمنى أن يكون انتقاله إليه مساهماً في تحقيق البطولات والألقاب.
وانضم روزا إلى قلعة «العميد»، بداية الموسم الحالي بعد موسمين قضاهما متألقاً، ضمن صفوف فريق حتا، نجح خلالهما في فرض اسمه على كرة القدم الإماراتية كأحد أبرز المحترفين الأجانب الموجودين على الساحة خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي جعله هدفاً لعدد من الأندية في الداخل والخارج.
واعتبر المحترف البرازيلي أن هناك فارقاً كبيراً بين اللعب في صفوف حتا عنه في صفوف النصر، وقال: النصر فريق كبير وينافس دائماً على مقدمة جدول الترتيب على العكس من حتا الذي كان غالباً ينافس للهروب من مؤخرة الترتيب وتفادي الهبوط، لذلك فإن الضغوطات في «العميد» أكبر، والجميع يترقب ماذا يمكن أن تقدم، وأعتقد أنني قادر على تقديم مستويات أفضل في الفترة المقبلة، أحاول في كل مباراة أن أبذل قصارى جهدي، وبمرور الوقت أتمنى أن تكون هناك نتائج أفضل.
ويعد روزا (26 عاماً) سادس هدافي دوري الخليج العربي في الموسم المنقضي برصيد 11هدفاً، وأكثر لاعبي فريقه السابق حتا مشاركة في المباريات، حيث خاض 21 مباراة في الدوري من إجمالي 22 مباراة، ولكن أهدافه لم تشفع لحتا البقاء في دوري الخليج العربي، بعدما هبط رسمياً إلى دوري الدرجة الأولى بنهاية الموسم، لينتقل بعدها اللاعب إلى النصر في صفقة لمدة 3 موسم. وأشار روزا إلى انسجام اللاعبين، وخاصة على صعيد المهاجمين، يحتاج إلى مزيد من الوقت، مؤكداً أن بعض قدرات الفريق بدأت تظهر في آخر المباراتين، اللتين حقق فيهما الفوز على دبا في دوري الخليج العربي وعلى الشارقة في كأس الخليج العربي، والمباراة الأخيرة تحديداً والتي شهدت إحراز 3 أهداف، اعتبر أنها أنهت مرحلة في غاية الصعوبة مر بها النصر منذ بداية الموسم، متوقعاً أن يكون النتائج والأداء في المباريات المقبلة أفضل مما قدم حتى الآن، خاصة مع اكتمال الصفوف، وزيادة مساحة الانسجام والتأقلم بين جميع اللاعبين.
وأكد روزا أنه يواجه سوء توفيق في موضوع تسجيل الأهداف مع النصر حتى الآن، مؤكداً أن مثل هذه المواقف تحدث كثيراً في كرة القدم، ولكثير من اللاعبين ومنهم النجوم الكبار، حيث يصوم اللاعب عن التهديف فترة رغم محاولاته وجهوده، مشيراً إلى أنه واثق من أن هذا الصيام عن التهديف سينتهي قريباً ربما في المباراة المقبلة أو التي تليها، لكن المهم بالنسبة له أن يحافظ على عطائه ومحاولاته في كل مباراة يشارك فيها. وفي نفس الوقت تمنى محترف النصر أن يوفق فريقه في مواجهته المقبلة المرتقبة أمام الوصل في الجولة السادسة لدوري الخليج العربي، مؤكداً أن المواجهات بين الفريقين تعد بمثابة «ديربي كبير» يترقبه الجميع، وفي نفس الوقت سيكون هذا هو أول ديربي له مع «العميد» ومن الرائع بالنسبة له أن يحقق فيه الفوز.
وأشاد روزا بمستويات مواطنيه محترفي فريق الوصل فابيو ليما وكايو كانيد، مؤكداً أنهما لاعبان متميزان ويتمتعان بقدرات فنية ومهارية عالية، وهو ما نجحا في إثباته خلال مشوارهما حتى الآن مع فريقهما، مضيفاً أنه رغم إشادته بمستواهما وتمنياته لهما بالتوفيق، فإنه يتمنى ألا يكون التوفيق حليفهما أمام النصر في مواجهتهما المقبلة في «الديربي» يوم الجمعة المقبل، وأن يكون الفوز حليف «العميد» في المباراة الثالثة على التوالي، والثانية له في الدوري، كاشفاً النقاب عن أنه سبق وواجه كايو عندما كانا يلعبان في الدوري البرازيلي.
ورد روزا على تصريحات كايو لـ«الاتحاد» أمس، بأنه يقبل خسارة فريقه أمام أي منافس إلا النصر، بأنه يعد مواطنه بتلقي خسارة على يد «العميد» في المواجهة المقبلة.
وحرص روزا في تصريحات أخرى نقلتها عنه صحيفة «فوتبول إنترير» البرازيلية، على التأكيد على أن انتقاله إلى نادي النصر جاء عن اقتناع كبير بقيمة «العميد» كنادٍ عريق وله مكانته على مستوى كرة القدم الإماراتية، ورغبة منه تحقيق موسم تنافسي «رائع» وهو يرتدي قميص النصر «الأزرق»، وبالتالي فهو مقتنع أن عدم ظهوره بمستوى مؤثر خلال الأسابيع الأولى من المسابقة سببها تقصير منه شخصياً، بغض النظر عن الفريق ككل مر بمرحلة «انعدام وزن». وقال وزرا: «حاولت أن تكون البداية مع النصر رائعة، فعملت بجد وجهد كبيرين، من أجل انطلاقة قوية، وموسم متميز وضمان التواجد في دائرة المنافسة في كل البطولات مبكراً، لكن الحقيقة أن البداية لم تكن جيدة، ربما نقص التفاني والالتزام من قبلي، لكني مصمم على تعويض الفريق ببذل مجهود مضاعف الفترة المقبلة، وحتى آخر مباراة في الموسم، كي أعطي للفريق حقه الذي ينتظره مني.
وشارك المحترف البرازيلي مع النصر في الموسم الحالي، في 5 مباريات بدوري الخليج العربي، بإجمالي زمن لعب قدره 548 دقيقة من إجمالي 550 دقيقة خاضها النصر، لكنه لم يوفق في إحراز أول أهدافه به حتى الآن، ونفس الأمر بالنسبة لمشاركاته مع «العميد» في كأس الخليج العربي، حيث شارك في مباراتين كأساسي وكبديل في الثالثة، صام فيها أيضاً عن التهديف، ليكون الإجمالي 7 مباريات (689 دقيقة) من دون هدف أول حتى الآن. وأشار صامويل روزا، المحترف السابق في فريق فلومينينسي البرازيلي أحد أندية الدوري هناك، إلى أن انضمامه إلى كرة القدم الإماراتية منذ أكثر من عامين، ساهم كثيراً في الارتقاء بمستواه الفني، وجعله يستفيد بشكل إيجابي أكبر مما كان يتوقع، وقال: هذا هو موسمي الثالث مع الكرة الإماراتية، موسمان قضيتهما مع حتا، وهذا الموسم مع النصر، كل يوم يمر عليّ أشعر بسعادة أكثر نتيجة ما أحققه من استفادة فنية كلاعب كرة قدم، خاصة في ظل ارتفاع المستوى ووجود لاعبين عديدين لهم أسماؤهم سواء كانوا محترفين أجانب أو لاعبين مواطنين.
وتابع: حرصي على تحقيق أقصى استفادة له سينعكس بدوره على معاونة زملائي وفريقي على تقديم مستويات طيبة ونتائج إيجابية، أمل أن أنجح في تطوير مستواي بشكل طيب الأسابيع المقبلة بما يحقق الفائدة لفريقي.