تظاهر ناشطون من حركة "السترات الصفراء" بهدوء، اليوم الأحد، لليوم الثاني على التوالي في الذكرى الأولى لقيام حراكهم الاجتماعي.
وتجمع نحو مئتي شخص في وسط العاصمة باريس غداة صدامات تخللت تظاهراتهم أمس.
واقتحم عشرات المحتجين، لوقت قصير، متجر "لافاييت" الكبير ما اضطره لإغلاق أبوابه بعيد الظهر.
وقال فوزي لولوش أحد منظمي التحرك "نقوم بذلك لأنها الذكرى الأولى. نأمل أن نحصد ما زرعناه".
وساهم لولوش أيضا في تنظيم تظاهرة كان مقررا أن تنطلق، أمس السبت، من ساحة إيطاليا في باريس لكن الشرطة ألغتها بعد اندلاع أعمال عنف.
وندد بما اعتبره "قرارا سياسيا" مضيفا "قوات الأمن تنفذ استراتيجية محاصرة المتظاهرين".
وروت المؤرخة ماتيلد لارير، التي شاركت في التظاهرة، عبر "تويتر" أنها منعت من مغادرة ساحة إيطاليا رغم "سحابة من الغاز" المسيل للدموع، منددة بقمع "لا يليق بدولة ديموقراطية".
اقرأ أيضا... شرطة باريس تفرق محتجين في ذكرى "السترات الصفراء"
من جهته، أكد وزير الداخلية كريستوف كاستانير، اليوم الأحد أن "ما شهدناه السبت تمثل في عدد قليل من المتظاهرين و(عدد كبير) من الرعاع الذين جاؤوا للقتال ومواجهة قوات الأمن ومنع عناصر الإطفاء من التحرك".
وفي الساعة 16,00 (15,00 ت غ) الأحد، تحدثت شرطة باريس عن اعتقال 31 شخصا صباحا. وكانت قوات الأمن اعتقلت السبت 254 شخصا في فرنسا بينهم 173 في باريس.
وأشارت نيابة باريس، صباح اليوم الأحد، إلى وضع 155 شخصا قيد التوقيف الاحتياطي بينهم ثمانية قاصرين.
وفي سافوا (جنوب شرق)، أحيى نحو ستين شخصا ذكرى الناشطة شانتال مازيه التي قضت في اليوم الأول من التعبئة حين صدمتها سيارة.
وفي روان (غرب)، تظاهر نحو مئتي شخص قبل أن تفرقهم الشرطة.