السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإرهاب 2011.. 2 مايو ينتقم من 11 سبتمبر

الإرهاب 2011.. 2 مايو ينتقم من 11 سبتمبر
1 يناير 2012
لن ينسى الأميركيون تاريخ 2 مايو 2011 .. يوم القصاص من عدوهم الأول في العالم، زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، ومحو عار انتهاك حرمة الأراضي الأميركية في اعتداءات 11 سبتمبر 2001. لكن المهمة وإن أنجزت وفق تعبير الرئيس الأميركي باراك أوباما المرشح لولاية ثانية في 2012، إلا أنها لم تنته بعد ذلك، إن فلول «القاعدة» والحركات المتشددة المرتبطة بها، لا سيما «طالبان» لا تزال حاضرة بقوة، متربصة بالقوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان، الغائب عنها أي حل سياسي أو أمني، بينما الجدول الزمني لانسحاب هذه القوات نهائياً قد تحدد في نهاية 2014. مؤتمر صحفي عاجل وغير مخطط في البيت الأبيض، طل فيه أوباما في الثاني من مايو، ليعلن مقتل بن لادن و5 آخرين في عملية كوماندوس أميركية قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد، لا تزال تفاصيلها إلى الآن سرية باستثناء ما تردد «عن تتبع أثر اتصال نجحت سي اي ايه من خلاله في تحديد مكان بن لادن وتنفيذ الهجوم على المنزل الذي كان يقيم فيه في ابوت اباد وتصفيته». أما الجثة فقد ألقيت في البحر بعد إجراء مراسم الدفن وفق «الشريعة الإسلامية» على حد قول أحد القياديين الأميركيين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأزهر والكثير من العلماء، لانتهاك هذه المراسم «الشريعة». وعم ارتياح عالمي لمقتل بن لادن وسط حالة تأهب واستنفار، تحسباً من عمليات إرهابية. وعلقت الولايات المتحدة خدمات التأشيرة بسفارتها وقنصلياتها في باكستان، التي أكدت عدم مشاركتها في عملية القتل، وهددت بإعادة النظر في التعاون مع واشنطن في حال شن الأميركيون غارة جديدة في أراضيهم. بينما طلبت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نشر الوقائع الكاملة والدقيقة لمقتل بن لادن. وأكد تنظيم «القاعدة» في 6 مايو مقتل بن لادن، كما أكدته في اليوم التالي «طالبان» التي نفذت 10 تفجيرات، بينها 6 «انتحارية» على أهداف حكومية في قندهار، وهددت بتصعيد التمرد في أفغانستان. واختارت «القاعدة» في 18 مايو سيف العدل المصري قائداً مؤقتاً مكان بن لادن ومحمد مصطفى اليمني قائداً للعمليات، وسط تصعيد العمليات الانتحارية لا سيما في شرق أفغانستان. ثم عادت واختارت أيمن الظواهري زعيماً والذي اعتبره خبراء بحكم الميت، سواء كان متنقلاً أو مختبئاً، وأنه قد يصاب في أي لحظة بصاروخ تطلقه طائرة أميركية من دون طيار، ذلك أن الولايات المتحدة ستواصل مطاردته بلا هوادة لأنها تعلم أن تصفيته ستوجه ضربة قاضية للقيادة المركزية للتنظيم. وفي ديسمبر، كشف مسؤول أميركي عن أن الوثائق التي عثر عليها في منزل بن لادن، أظهرت أنه لم يكن يلعب أي دور في قيادة عمليات القاعدة قبل فترة من مقتله. وجمعت القوات الخاصة الأميركية نحو 200 مفكرة ودفتر، بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر ومفاتيح ذاكرة خارجية من المنزل. وقال المسؤول الذي سمح له بدراسة تلك الوثائق «إن الوثائق التي جمعناها تعبر في معظمها عن مواقف عامة، مثل علينا مواصلة الهجوم على الولايات المتحدة، أو هل يمكننا أن نثق بالشباب الصوماليين؟». وأضاف «إن بن لادن كتب في مفكرة صغيرة غلافها أزرق بتاريخ فبراير 2010 متسائلاً بشأن ترفيع قائد بدل قائد آخر قتل في غارة لطائرة استطلاعية، ولكنها لا تتضمن شيئاً عن إدارة عمليات القاعدة». وقال إن ثلث الأغراض التي نقلها كوماندوس البحرية الأميركية هي عبارة عن أغراض خاصة، وتتحدث على سبيل المثال عن جهود كانت تبذلها إحدى زوجاته للعثور على زوج لإحدى بناته. وأضاف «على أي حال، ولأسباب أمنية لم يكن يستقبل الموفدين سوى مرة أو مرتين في الشهر.. كيف تتوقعون أن يدير الشبكة في مثل هذه الظروف»، وقال «إن القائد الفعلي لعمليات القاعدة والذي كان يتولى شؤونها اليومية هو عطية عبد الرحمن الليبي الملقب بالمصراتي نسبة لبلدة مصراتة الذي قتل في 22 أغسطس في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في منطقة وزيرستان القبلية شمال غرب باكستان». وتمكنت القوات الأميركية من قتل قيادي آخر من «القاعدة» معروف باسم إلياس كشميري في ضربة جوية في باكستان في يونيو، الذي أعلن فيه أوباما وتحديداً في 23 منه بدء نهاية الحرب في أفغانستان وسحب 33 ألف جندي بحلول صيف 2012 آملاً حلاً سياسياً عبر المحادثات مع «طالبان» التي سارعت إلى رفض الخطة الأميركية. ووسط مطاردة بقايا «القاعدة» التي يطاردها سؤال من دون إجابة حول إعلان أحد مواقعها على الإنترنت عن مقتل بن لادن في 29 أبريل (أي قبل إعلان الوفاة بـ3 أيام)، لم تنعم أفغانستان بيوم هادئ من دون اعتداءات إرهابية، في ما يلي بعض من أشدها، وكذلك أهم التطورات التي شهدتها على مدار العام: يوميات من أفغانستان 7 يناير: 17 قتيلاً بينهم ضابط شرطة باعتداء انتحاري استهدف حماماً عاماً في أفغانستان. 16 يناير: مقتل 21 أفغانياً بينهم نساء وأطفال بتفجيرات قنابل يدوية الصنع وبقصف أطلسي. 19 فبراير: 18 قتيلاً بهجوم لـ «طالبان» على بنك في كابول. 21 فبراير: 31 قتيلاً و40 جريحاً بهجوم على مبنى حكومي في قندوز شمال أفغانستان. 14 مارس: 37 قتيلاً و42 جريحاً بهجوم انتحاري ضد مركز تجنيد للجيش الأفغاني. 28 مارس: 24 قتيلاً و50 جريحاً بهجوم انتحاري ثلاثي جنوب شرق أفغانستان. 25 أبريل: فرار 487 سجيناً لـ»طالبان» من أحد سجون قندهار عبر نفق طوله 320 متراً. 29 يونيو: 21 قتيلاً بينهم 9 مهاجمين انتحاريين لـ»طالبان» في اعتداء في كابول. 6 يوليو: مقتل 33 شرطياً و5 مدنيين خلال هجوم ومواجهات مع «طالبان» شرق أفغانستان. 12 يوليو: اغتيال الشقيق الأصغر للرئيس الأفغاني حامد كرزاي على يد أحد حراسه في قندهار. 6 أغسطس: مقتل 31 جندياً من القوات الخاصة الأميركية بإسقاط مروحية لـ»الناتو» وسط أفغانستان. 14 أغسطس: 22 قتيلاً و37 جريحاً بهجوم لانتحاريين من «طالبان» على مجمع حاكم باروان. 20 سبتمبر: اغتيال رئيس مجلس السلام الأفغاني برهان الدين رباني بهجوم انتحاري في كابول. 20 أكتوبر: كلينتون تعلن أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام «طالبان» لمحادثات سلام. 29 أكتوبر: مقتل 16 جندياً من «الأطلسي» بينهم 13 أميركياً بهجمات انتحارية في أفغانستان. 5 ديسمبر: كرزاي يطالب أمام مؤتمر بون بمساعدة دولية لأفغانستان حتى عام 2024. 6 ديسمبر: 54 قتيلاً و150 جريحاً بهجومين طائفيين في كابول ومزار الشريف. 10 ديسمبر: الحكومة الأفغانية تنفي تقريراً عن ولاية رئاسية ثالثة لكرزاي. يوميات من باكستان أما باكستان المجاورة والمرتبطة بالحدود المشتعلة في أفغانستان، فقد شهدت أيضاً العديد من الاعتداءات الإرهابية والكثير من الغارات الأميركية على المتمردين، وبينهما أزمات متعددة مع الولايات المتحدة، بلغت أشدها في 13 ديسمبر حين أوقف الكونجرس مساعدات بقيمة 800 مليون دولار على خلفية طرد القوات الأميركية من قاعدة عسكرية بعد عملية عبر الحدود أسفرت عن مقتل عدد من جنودها. وفي ما يلي أيضاً أبرز أحداثها على مدار العام. 1 يناير: مقتل 12 متمرداً بغارات صاروخية لطائرات أميركية من دون طيار. 3 يناير: حرق ناقلة نفط تابعة لـ»الناتو» بمنطقة خيبر القبلية. 12 يناير: 18 قتيلاً بهجوم انتحاري في باكستان ومقتل 4 متمردين بغارة أميركية. 25 يناير: 13 قتيلاً و52 جريحاً بتفجير انتحاري استهدف موكباً في لاهور. 10 فبراير: مقتل 31 جندياً وإصابة 50 بهجوم انتحاري شمال غرب باكستان. 2 مارس: «طالبان» تتبنى اغتيال وزير الأقليات الدينية في باكستان. 8 مارس: 23 قتيلاً و127 جريحاً بسيارة مفخخة في مدينة فيصل آباد. 9 مارس: 37 قتيلاً و150 جريحاً بتفجير انتحاري خلال تشييع جنازة قرب بيشاور. 17 مارس: 34 قتيلاً في ضربة صاروخية من طائرة أميركية من دون طيار في المنطقة القبلية. 31 مارس: 13 قتيلاً في هجوم انتحاري في مدينة شرسادا على مدخل المناطق القبلية. 3 أبريل: 41 قتيلاً بتفجير انتحاري مزدوج شرق باكستان. 26 أبريل: 13 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء في هجوم استهدف حافلة ركاب جنوب شرقي كويتا. 13 مايو: 80 قتيلاً و140 بتفجير انتحاري وسط متطوعين في الشرطة. 21 مايو: 16 قتيلاً في اعتداءين يدمران 12 شاحنة إمداد للحلف الأطلسي. 26 مايو: 24 قتيلاً و45 جريحاً بهجوم انتحاري يستهدف مركزاً للشرطة. 12 يونيو: 35 قتيلاً و80 جريحاً باعتداء مزدوج في بيشاور 12 يوليو: مقتل 45 متشدداً بغارات صاروخية أميركية على شمال غرب باكستان. 19 أغسطس: 43 قتيلاً في تفجير انتحاري استهدف مسجداً في منطقة خيبر. 7 سبتمبر: 22 قتيلاً و50 جريحاً بهجوم انتحاري مزدوج لـ»طالبان» بمدينة كويتا. 15 سبتمبر: 26 قتيلاً و63 جريحاً في هجوم انتحاري على جنازة شمال غرب باكستان. 26 نوفمبر: باكستان توقف إمدادات «الناتو» احتجاجاً على مقتل 26 جندياً بضربة لـ»الناتو». 3 ديسمبر: باكستان ترفض المشاركة في تحقيق أميركي بشأن هجوم «الناتو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©