سكان في الشارقة يطالبون بسحب السيارات المهملة من الشوارع

طالب عدد من سكان الشارقة الجهات المعنية بعدم السماح بترك السيارات مهملة في المواقف المجانية لفترة طويلة، ما يتسبب بحرمانهم من موقف مجاني، فضلاً عن تحولها إلى مصدر لتشويه المنظر العام للمدينة. في غضون ذلك، باشرت بلدية الشارقة في تنفيذ سلسلة من الحملات التفتيشية لتنبيه أصحاب المركبات المخالفة وإلزامهم بضرورة الوقوف في الأماكن الآمنة. وقال إبراهيم الحوسني رئيس قسم الأمن في بلدية الشارقة إن البلدية تنظم في الوقت الراهن حملة لتقويض ظاهرة السيارات المهملة في الصيف، عبر مجموعة من المفتشين الذين يجوبون الأحياء السكنية في الشارقة. وشدد على أهمية أن تخضع السيارة لإشراف شخص ما خلال فترات الإجازة وغيرها من الفترات الطويلة، حتى لا يؤدي ترك السيارات إلى تشويه المنظر العام للمدينة أو إعاقة الجهات الرسمية أثناء القيام ببعض الأعمال، سواء من قبل البلدية أو هيئة الكهرباء والماء أو الدفاع المدني والشرطة وغيرهما. وأكد أن المفتش يمنح صاحب المركبة مهلة 48 ساعة وذلك للمركبات المتوقفة في المواقف العامة وعلى الطرقات الرئيسية لإزالة هذه المركبات، أما في المناطق السكنية الداخلية، فإن البلدية تمنح أصحاب المركبات مهلة من أربعة أيام إلى أسبوع، وبالنسبة للمركبات المتوقفة على الطرقات نتيجة حادث، فإن البلدية تلزم أصحابها بإزالتها خلال 24 ساعة نظراً للخطر الذي يمكن أن تسببه المركبة خلال توقفها على كتف الطريق. وطالب يوسف عبد الجليل، مقيم في منطقة المجاز، بتشديد الرقابة على من يركن مركبته بطريقة عشوائية لتكون مرتعاً للحشرات والأتربة بصورة مثيرة للاشمئزاز، أما عائشة نورياني فقالت: نأمل من بلدية الشارقة إنهاء مشاريع المواقف المتعددة المستويات، لأنها ستكون الحل الأمثل لإنهاء كل هذه المشاكل التي يعاني منها كل شخص يملك سيارة دون توفير موقف له بسعر معقول. وأكد رئيس قسم الأمن في بلدية الشارقة أن بعض الحالات تستلزم السحب الفوري للمركبات، إذ تشترك في هذه الحالة البلدية مع بعض الدوائر الأخرى مثل الشرطة والدفاع المدني لإزالة السيارات من أمام فوهات الحريق، أو القيام بعمليات الهدم الاضطرارية وغيرها من الحالات المماثلة. وفيما يتعلق بالمركبات المتوقفة في أماكن بعيدة عن الجمهور كالمناطق الصناعية وغيرها، فإن أطول مدة للإنذار تبلغ أسبوعين وبعدها يلزم صاحب السيارة بالإزالة والمخالفة. وأوضح الحوسني أن قسم الأمن أصدر نحو ثلاثة آلاف إنذار للمركبات المخالفة على مستوى جميع مناطق الشارقة سواء كانت سكنية أو تجارية أو صناعية، مشيراً إلى أن البلدية قامت بحجز 1450 مركبة في المقر الجديد للحجز بمنطقة اللبسة، كما أعلنت عن بيع عدد كبير من المركبات في مزادات علنية خلال الفترة الماضية بعد أن أكملت هذه المركبات المدة القانونية في الحجز، إضافة إلى تطبيق النظم والقوانين المعمول بها في هذا الشأن. وأشار إلى أن المركبات التي يتم ضبطها مركونة ولا تحمل أي هوية تدل على مالكها أي المركبات التي لا تحمل لوحات مرورية، فإنه يتم سحبها بشكل فوري دون أي إنذار مسبق من البلدية نتيجة لاستغلال الأراضي الخالية والمواقف العامة أو الخاصة وما في حكمها لمركبة دون ترخيص مسبق من الجهات المعنية، حيث يعتبر ذلك عرضاً للبضائع بشكل غير قانوني. وأكد أن البلدية تبذل جهوداً كبيرة وتكثف من حملاتها خلال فترة الصيف لإلزام السكان وخاصة المسافرين بوقف المركبات في الأماكن المخصصة لها، من أجل الحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق والحفاظ على المظهر العام وعدم تشويه الشكل الجمالي الذي تتمتع به مدينة الشارقة، لافتاً إلى أن البلدية لا تلجأ إلى مخالفة أو سحب السيارات إلا بعد توجيه وإرشاد أصحابها وإنذارهم بضرورة إزالتها. ودعا رئيس قسم الأمن أصحاب المركبات إلى اتباع السبل الآمنة لمركباتهم سواء عند قضاء إجازاتهم أو حتى خلال فترة وجودهم، بحيث يتم ترك المركبة في مكان آمن، مشيراً إلى أن البلدية وفرت كثيراً من الساحات الخاضعة للرسوم بين المساكن التي يمكن استخدامها لإيقاف المركبات فيها لفترات طويلة، إضافة إلى العديد من مواقف التأجير الأخرى.