تحرير الأمير (دبي)
كشفت خدمة الأمين أن 99.9% من الإشاعات التي يروج لها تدار وتحاك عبر «بيوت خبرة» متخصصة في بث إشاعات مغرضة بحق الدولة، مستخدمة حسابات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وسناب شات وانستغرام وتويتر وواتس آب ويوتيوب» لخدمة أجندات ممنهجة، تسيرها جيوش إلكترونية بقصد زعزعة أمن البلد واستقراره وخلق بلبلة وفوضى داخلية لضرب الوحدة الوطنية.
وأكد جمال أحمد محاضر من خدمة الأمين، في جلسة عقدت الخميس الماضي، أن قانون الدولة حدد إجراءات وعقوبات صارمة تتخذ في حق كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح الدولة، مشيراً أن مثل هذه الأخبار الكاذبة تخل بالأنظمة وتتسبب في خسائر اقتصادية تصل إلى ملايين الدراهم. وأشار إلى أن جانباً من الإشاعات يتم الترويج لها بواسطة أشخاص يلهثون وراء الشهرة عبر مواقع التواصل لكسب أكبر عدد من المتابعين من دون اعتبار لخطورة الأمر وتوابعه، مستشهداً بشاب قام بنشر صور طلبة جامعة على اعتبار أنهم شهداء في اليمن.
واستعرضت المحاضر أبرز الإشاعات التي تم تداولها مؤخراً ومنها قصف مطار دبي، المركبات المهجورة، دبي مدينة الأشباح، الأدوية المسرطنة في الإمارات، إضافة لإشاعة تداول فيديو بعنوان وصول الداعية الآلي إلى الإمارات لتوظيفه كخطيب جمعة، مؤكداً أن الصورة المروّج لها كانت لمجسم رجل آلي تفاعلي تعليمي يسمى «ابن سينا» صنعه طلاب جامعة العين عام 2009!
وحددت خدمة الأمين خطوات للتصدي للإشاعات على المستوى الشخصي، أهمها تجاهل الإشاعة وعدم إعادة بثها، لافتاً إلى استهداف بعض الإشاعات غسيل أدمغة الجمهور والسيطرة عليها.
واستعرضت خدمة الأمين مراحل تطور الإشاعات، وتبدأ من مرحلة المشافهة والترويج للإشاعة إلى أن تصل للتأثير على الرأي العام عبر التدوير والانتشار، لافتة إلى انتشار الإشاعة أحياناً في قوالب معرفية ومعلوماتية، وأحياناً بشكل أخبار أو نتائج بأرقام معينة لاستطلاعات رأي أو دراسات بقصد الإقناع، ومن ثم مرحلة التحرير المحترف الذي يقف خلفه أصحاب أجندات سياسية أو اقتصادية أو أمنية.
وشددت خدمة الأمين على أن النفي للإشاعة لا يكفي، ولكن يجب الرد عبر التوعية الأمنية ونشر المعلومات وتوفير رسائل معينة عبر ردود رسمية من شخصية لها مكانتها، إضافة للتوعية الدينية، مؤكدة أهمية تبني بيان رسمي فوري، والتصدي عبر وسائل الإعلام، بما يعزز الانتماء الوطني.
ودعت خدمة الأمين إلى التوعية ومخاطبة الأسر والمدارس والجامعات للتصدي لهذه الأفعال المضرة لأمن البلد وشعبه، محذرة من خطورة الطابور الخامس في صنع ونشر الإشاعة مدعوماً بجهات خارجية.