عدد اليوم
محمد إبراهيم (الجزائر)
بالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحراك الشعبي الجزائري، دعا اللواء سعيد شنقريحة، رئيس الأركان الجزائري بالنيابة، أفراد الجيش إلى صد وإفشال أي محاولة تهدد البلاد وسيادتها الوطنية.
وقال اللواء شنقريحة في تصريحات له أمس مخاطباً أفراد الجيش «إنكم مطالبون.. خاصة المناطق الحدودية، بأن تبذلوا كل ما لديكم من جهد، في الليل كما في النهار، من أجل صد وإفشال أي محاولة، يمكنها أن تهدد سلامة بلادنا الترابية، وتمس بسيادتها الوطنية».
واعتبر شنقريحة أن ما يشهده المحيط الجغرافي للجزائر من أحداث ومستجدات متلاحقة، وما يجري على الحدود الجزائرية كافة، يشكل باعثاً أساسياً من بواعث زيادة الحيطة، ومضاعفة الحذر وتكثيف كل موجبات اليقظة.
إلا أن رئيس الأركان الجزائري بالنيابة أكد أن ظاهرة عدم الاستقرار التي يشهدها الجوار الجزائري لن تشكل أي خطر على بلاده، وقال إن «أرض الجزائر تبقى دائما وأبداً، محفوظة بسواعد أبنائها المرابطين على كل شبر من ترابها».
وأجرى الجيش الجزائري الشهر الماضي تدريب «بركان 2020» بالذخيرة الحية بولاية ورقلة، شرقي البلاد، القريبة من الحدود الليبية.
وتزامنت تلك المناورات مع تصعيد عسكري في ليبيا، إلا أن وزارة الدفاع الجزائرية أعلنت أن تلك المناورات هي تمرين تكتيكي اختباري يندرج في إطار تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2019-2020.
وأشاد اللواء شنقريحة في تصريحاته التي تعد رابع ظهور إعلامي له منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، بحرص القيادة العليا على مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش، وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته بما يضمن تحسين وترقية الأداء القتالي، لكافة تشكيلاته ومكوناته، «خدمة لمصلحة الجزائر، وتثبيتاً لأقدام أبنائها الأوفياء، العاقدين العزم على مواجهة أي تهديد، مهما كانت طبيعته أو مصدره». وتولى شنقريحة، وهو أيضاً قائد القوات البرية، منصبه رئيساً للأركان بالنيابة خلفاً للفريق أحمد قايد صالح الذي توفي في 19 ديسمبر الماضي.
يأتي ذلك فيما تستعد الجزائر لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق الحراك الشعبي في 22 فبراير الماضي، وسط دعوات للحشد من قبل نشطاء الحراك للتظاهر يوم الجمعة 21 فبراير الجاري.
وعلى صعيد متصل، برأت محكمة بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة أمس الناشط السياسي سمير بلعربي من تهمة المساس بالوحدة الوطنية عبر منشوراته في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، بعد خمسة أشهر قضاها في سجن «الحراش» بالعاصمة الجزائرية.
ويعد بلعربي من أبرز النشطاء المعتقلين الذين يطالب الحراك الشعبي في مظاهراته الأسبوعية بالإفراج عنهم.
