السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد المنصور: جمهورنا «على رأسه بطحة» والدراما ليست «ضابط شرطة»

محمد المنصور: جمهورنا «على رأسه بطحة» والدراما ليست «ضابط شرطة»
18 أكتوبر 2010 21:24
بادرنا محمد المنصور بسؤال مفاجئ: أتخون زوجتك بعد 40 عاما؟ فرد قائلاً ومع من؟ مع أختها..! “مصيبة”.. هذا ما دار بيننا وبين هذا الفنّان القدير قبيل الحوار، الذي أجريناه معه على هامش مهرجان أبوظبي السينمائي. والمنصور هو بطل المسلسل الخليجي “زوّارة خميس” الذي عرض في رمضان الفائت على شاشة قناة أبوظبي الأولى، والذي كان من أكثر المسلسلات الدرامية مشاهدة في دراما رمضان - حسب احصائيات عديدة - ويعد المنصور من أبرز الأسماء الدرامية في المنطقة، وهو من عائلة فنية بحتة، حيث شكّل مع أخويه حسين ومنصور رحمه الله “ثلاثي درامي” مؤثر في الخليج العربي، وأطلق عليهم الإخوان “منصور”. لم أخن “موزة”! كنا نتحدث معه في استراحة قصر الإمارات، حيث أوقفنا عدد من المارة، وقطع حوارنا أكثر من شخص أغلبهم يسألون ويتساءلون لماذا فعلت ذلك بـ “موزة”؟ هُناك رجال كانوا يؤيدون ما فعله الفنّان المنصور في المسلسل الخليجي، أما من جانب النساء فظهرت المعارضة والانتقاد الشديد، لدرجة أن طفلين أرادا التقاط الصور معه إلا أنهما خافا من عصبيته، وقالا هل أنت عصبي مثلما كان دورك في المسلسل؟ لذلك بدأنا الحديث المتقطع عن مسلسل “زوّارة خميس”، وسألناه عن دور الرجل في المسلسل وهل كان سقيما، وخائنا، وغير مبالي، بمعنى آخر قد أنصفتم المرأة أكثر من الرجل؟ فقال: “بالعكس نحن سلطنا الضوء على مشكلة اجتماعية يعاني منها الطرفان الرجل أو المرأة، ولكن لو تلاحظ أن الرجل في المسلسل لم يكن خائناً، ولكن المرأة أرادته خائناً، بل أولادي بالمسلسل تزوجوا ولم يكونوا على علاقات محرمة، بل كانوا يعرضون الزواج، ولكن بأشكال مختلفة، فهناك من أراد الوفاء مع صديقه، وآخر لا يريد أن يقع في الخطأ، وآخر لم يكن يريد ظلم امرأة بعدما أعاقها، وحتى أنا في دوري لم أخن زوجتي، لكن عندما أحببت طلقت لكي أتزوج، لأنني لا أستطيع أن أجمع بين أختين، ولو لاحظت أن كل مشاكل المسلسل تحاك من قبل امرأة، “فالمرأة هي سبب حروب كل العالم.. “يبتسم”، وسبب مشاكل كل العائلات في عالمنا الحالي، الرجل هو ضحية لأفعال المرأة”. ثنيان لا يلام في المسلسل، الملامة تقع على “موزة” هي من حثته لخيانتها، وأنا أرفض كلمة خيانة، ولن يمكنني القول إنها “دفعتني لحب امرأة أخرى”. الطلاق كان حقيقياً وعن حديث عدد من الجنسيات حول المسلسل، وأن هناك من يؤيده وهناك من يرفضه، أوضح: كنت أقوم بجولة بعد عرض المسلسل بالكويت، حيث استوقفني عدد من المارة أغلبهم كان يسألني سؤالاً محدداً لماذا فعلت ذلك بـ “موزة” (زوجتي بالمسلسل)؟ وكنت أقوم بالرد أنني لا أفعل إلا الصواب. وعندما استوقفنا حديثه، قلنا له لو خرجنا من أجواء المسلسل، ومررت بهذه الحادثة في الحقيقية ماذا ستكون فاعلاً؟ قال: “على الصعيد الشخصي أنا فعلت ذلك، ولكن لم تكن أخت زوجتي، فأنا طلقت، وتزوجت من امرأة أحبها، هذه حقيقة! وأنا أنصح كل رجل أن يبحث عن نفسه ولا يترك القطار يفوته، فالحياة مرة واحدة، لابد أن يعيشها وأنا ضد نصيحة “موزة” في المسلسل عندما وجهت رسالة لأولادها من أراد أن يخون لا ينتظر 40 عاماً، فليخن الآن، لكي يترك الحرية والقرار لزوجته، إما أن تكمل معه المشوار أو أن تختار طريقاً آخر، فهي لا تعتبر خيانة، نحن الرجال نتزوج على سنة الله ورسوله، ولا تعتبر خيانة. على رأسه بطحة وأشار: الفنّان في النهاية هو موصل لرسالة ما، ولله الحمد في المسلسل الخليجي “زوّارة خميس” قد استطعت أن أحقق الهدف المرجو، وأن أجسد الشخصية التي طلبت مني لدرجة أنني كنت أشاهد نظرات غريبة، تحمل بعض الاتهامات، من المشاهد الخليجي في الشارع، وكأن ما شاهده في المسلسل هو حقيقة. وحول النجاح الذي حققه المسلسل وأسبابه، قال: هُناك مثل شعبي يردد “من على رأسه بطحة يحسس عليها”، وجمهورنا من الخليج إلى المحيط على رأسه بطحة، لذلك حقق النجاح، وأنا أوجه رسالة إلى من لامني وكرهني في المسلسل، أقول لهم لا تكرهوا شخصية “ثنيان”، فلم يكن هو السبب في الإطاحة بامرأة، لذلك اختار الطريق الصحيح. “الحب الذي كان” وفي عودة إلى محمد المنصور أحد رموز الدراما الخليجية، حيث اختفت الأعمال المشتركة بين الإخوان منصور منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، وأسباب ذلك فأكد: بعد وفاة أخي منصور المنصور، رحمه الله، قائد ورُبّان العائلة اجتمعنا، وقررنا أن ندرس الوضع من جديد، ونتخلص من بعد الالتزامات في الشركة التي كان يقودها أخي المرحوم، وفي هذا الوقت عُرضت علينا عدة نصوص، ولكن تأنينا بعض الشيء، لأن المرحلة كانت مرحلة انتقالية، فبعد وفاة منصور كان لابد من مراجعة بعض الأعمال، حيث وصلنا إلى حل واخترنا عمل “الحب الذي كان” تأليف وإخراج شرون عادل، وعُرض حصرياً على تليفزيون الكويت. الدراما ليست قاضياً وحول عدم ثقة المشاهد العربي عامة والخليجي خاصة في الأعمال المقدمة، قال: لأننا أصبحنا نركز على السلبيات فقط، فالدراما ليست “ضابط شرطة”، وليست قاضيا، الدراما هي ترفيه، الدراما تعالج وتطرح أفكارا وتسلط الأضواء على قضايا اجتماعية لكن دون أن تكون “قاضيا” فعليها أن تترك الخيار للمشاهد، هذا ما افتقدناه، ولذلك أنا لا أشارك بأي عمل إلا بعد أن أقرأ الموضوع كاملاً وأقف على أدق التفاصيل، فالأعمال الخليجية في الفترة السابقة ركزت على السلبيات الاجتماعية العامة التي لا تشكل ظاهرة، وتناست المشاكل البسيطة التي تقع داخل العائلة، لذلك مسلسل “زوّارة خميس” نجح في الوصول برسالته إلى الجميع. عمل مشترك مصري وعن مشاركاته في الأيام القادمة قال: هُناك عدة أعمال تحت قيد الدراسة. وطلبت قبل فترة بسيطة من مركز الإعلام المصري أن أقوم بتقديم عمل مشترك مصري بمشاركة خليجية، وسأشارك بهذا العمل بلهجتي الخليجية لأنني لا أجيد المصرية بطلاقة، وأنا ضد أن أقدم أعمالا بلهجات أخرى، وأحب أن يعرفني الناس سواء عرب أو خليجيين بلهجتي الخليجية. وفي نهاية هذا الحوار أود أن أشكر مهرجان أبوظبي السينمائي الذي وجه إليّ الدعوة لأكون أحد المشاركين في مهرجان يعد من أهم المهرجانات العالمية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©