12 فبراير 2008 02:33
استأنفت الحكومة الكينية والمعارضة محادثاتهما امس وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل قريبا لحل سياسي لأسوأ أزمة في كينيا منذ الاستقلال· وتكهن كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي يتوسط بين الجانبين بموافقة الطرفين على صياغة تم التوصل إليها الأسبوع الحالي للتغلب على خلافهما بشأن الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 ديسمبر·
وقالت وسائل الإعلام الكينية ومصادر قريبة من المحادثات إن هذه الصياغة ستكون بشكل مؤكد تقريبا اتفاقا على اقتسام السلطة· واضافت المصادر أن حزب الحركة الديمقراطية البرتقالية الذي يتزعمه أودينجا لم يعد يطالب كيباكي بالتنحي في حين تخلى حزب الوحدة الوطنية الذي يتزعمه كيباكي عن طلبه بأن ترفع المعارضة أي شكاوى لها بشأن الانتخابات للمحكمة·
وحذر عنان وسائل الإعلام من ''التكهنات والشائعات'' في هذه المرحلة الحساسة في مهمة التفاوض، كما حاول الجانبان أيضا تهدئة الاحتفالات السابقة لأوانها في كل أنحاء كينيا التي أرهقتها أعمال العنف· وفي السياق حث موتولا كيلونزو مفاوض الحكومة على التحلي بالصبر، وقال للصحفيين إن الأمر قد يستغرق أسبوعا قبل التوصل لاتفاق·
ورفض أودينجا الانسياق وراء وسائل الإعلام مضيفا في مطلع الأسبوع ''لن نجري محادثات وساطة عبر وسائل الإعلام''· وقال متحدث باسم الحركة الديمقراطية البرتقالية في محادثات امس إن المفاوضات ليست سهلة مضيفا ''ستستغرق بعض الوقت'' وتابع ''ولكننا نشعر بتفاؤل كبير مثل الشعب الكيني''·
وتشير مصادر في حزبي الطرفين إلى أنهما اتفقا من حيث المبدأ على اقتسام السلطة ويركزون الآن على التفاصيل، وتقول المعارضة إن عدد أعضائها الأكبر في البرلمان يجب أن يمنحها نصيبا أكبر في المناصب الحكومية· ولكن جانب كيباكي يتمتع بالحكم الرسمي الذي أصدرته اللجنة الانتخابية بأنه فاز في انتخابات الرئاسة وإن كان بفارق بسيط
المصدر: نيروبي