عدد اليوم
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
قبل تسعة أعوام، ظهر بني ياس للمرة الأولى، في الدوري خلال عهد الاحتراف، وعبر جيل ذهبي ما زالت إبداعاته عالقة في عقول الجماهير، والذي تفرق أبناؤه بعد ذلك، وتوزعت مواهبهم على الأندية الأخرى، على مدار السنوات التالية، ليبقى منه ثلاثة لاعبين فقط، هم يوسف جابر كابتن الفريق حالياً، إلى جانب حبوش صالح وفواز عوانة، والأخير عاد للدفاع عن ألوان «السماوي»، بعد موسمين قضاهما في النصر.
ونجح الجيل الذهبي لبني ياس في الموسم الأول بدوري الأضواء 2009-2010، وتحت قيادة المدير الفني التونسي لطفي البنزرتي، في احتلال المركز الرابع، وبعد أداء فني رائع، وأعقب ذلك احتلاله وصافة البطولة خلف الجزيرة البطل موسم 2010-2011، ليتراجع موسم 2011-2012 إلى المركز التاسع، وعاد مجدداً إلى الرابع موسم 2012-2013، وأعقبه التراجع تدريجياً، وصولاً إلى الهبوط خلال الموسم قبل الماضي 2016-2017، بعد ثمانية مواسم قضاها في الأضواء.
وما بين صعود بني ياس، لخوض موسمه الأول تحت الأضواء، وصعوده الأخير فوارق كبيرة، إذ راهن الكثيرون على الجيل الذهبي، ليس فقط لتقديم المستوى القوي، بل المنافسة على لقب الدوري الذي كان قريباً من «السماوي» أكثر من مرة، لكن في الوقت الراهن يبدو أن حجم التطلعات تراجع إلى حد ما، رغم العروض الطيبة التي استهل بها الفريق مشواره بدوري الخليج العربي، والتي جاءت ترجمة للجهود الكبيرة التي بذلتها شركة كرة القدم، لتعزيز الصفوف بالأسماء الجيدة، سواء على صعيد اللاعبين المواطنين أو الأجانب، إذ يلاحظ أن شركة كرة القدم، تؤكد دائماً أن الهدف هو الاستقرار في الدوري خلال الموسم الحالي، مع التركيز على رفع العمل داخل أكاديمية كرة القدم والفريق الرديف الذي يقوده المدرب المواطن جمال الحساني، إذ يعول على الأخير الكثير لتقديم جيل جديد من اللاعبين النجوم في المستقبل.
وفي رصيد الجيل الذهبي لبني ياس الذي كان يضم الراحل ذياب عوانة، عامر عبدالرحمن، محمد فوزي، سلطان الغافري، صقر إدريس، محمد علي غلوم، فهد فريش، سعد مبارك، ثامر محمد، محمد جابر، فريد إسماعيل وغيرهم الكثيرون، هناك إنجازان مهمان، الأول يتمثل في لقب بطولة الأندية الخليجية موسم 2012-2013، إلى جانب وصافة كأس رئيس الدولة موسم 2011-2012، لكن أبناء هذا الجيل سرعان ما تفرقوا بعد ذلك. بعضهم غادر للاحتراف في الأندية الأخرى، أما البعض الآخر فاعتزل اللعبة، ليظل الثلاثي جابر وحبوش وعوانة شهود عيان على إبداعات ما زالت محفورة في الذاكرة.
