21 يوليو 2011 21:03
تخرج 115 مواطناً ومواطنة أمس من برنامج “أجيال السياحة” في دورة 2011، خلال حفل نظمته هيئة أبوظبي للسياحة.
وارتفع إجمالي عدد الخريجين من البرنامج منذ انطلاقته عام 2008 إلى 300 طالب وطالبة.
وأكمل المشاركون في دورة العام الحالي جميع متطلبات النجاح في البرنامج الذي استمر الصيف الحالي لنحو 15 يوماً.
ويهدف البرنامج التدريبي الذي انطلقت أولى دوراته في صيف عام 2008 إلى تعزيز المعرفة الشاملة لدى الشباب بمقومات أبوظبي السياحية وفرصها الاستثمارية ودور قطاع السياحة في تنمية الاقتصاد المحلي.
ويتناول البرنامج الفرص الوظيفية الواعدة التي يوفرها قطاع السياحة، إضافة الى تطوير مهارات القيادة والعمل بروح الفريق وفهم مجال عمل صناعة السياحة وحسن الضيافة وزيادة الوعي بمزايا أبوظبي كوجهة سياحية فضلاً عن تقدير أهمية الدور الذي تلعبه السياحة بالنسبة لمستقبل أبوظبي.
ويقدم البرنامج التأهيلي والمهني الذي تعتبره الهيئة خطوة مهمة لزيادة نسبة التوطين في قطاع السياحة مجموعة من المساقات النظرية والعملية المتخصصة بنشاطات وخدمات ومقومات السياحة في الإمارة.
ويشكل البرنامج قاعدة للعديد من الشباب المواطنين الذين يبحثون عن مجالات مهنية مثمرة وواعدة.
ويأتي البرنامج الطموح في وقت تحرص فيه الهيئة على زيادة نسبة التوطين في القطاع السياحي من 1% في واقعها الحالي إلى 2% العام المقبل.
ويقدَّر عدد الذين تم توظيفهم في قطاع الضيافة بحسب هيئة أبوظبي للسياحة العام الماضي بنحو 18,5 ألف موظف، من بينهم 142 مواطناً ومواطنة.
وقال ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في الهيئة “إن الأرقام تعطي مؤشراً حقيقياً حول التحدي الذي يواجهنا، وقطاع السياحة في الإمارة لا يزال يتضمن المدى في التوسع والتطوير في البنى التحتية وكذلك أعمال الضيافة والخدمات ذات الصلة”.
وبين أن تلك الحقائق تمنح فرصاً لزيادة عدد الفرص المجزية للمواطنين الذين يتمتعون بالمهارة والمعرفة والرغبة في العمل في القطاع السياحي، وخصوصاً في المجالات ذات الصلة المباشرة بالزوار وشؤونهم السياحية وفي مقدمتها إثراء تجربتهم السياحية ذات الصلة بهوية وثقافة الإمارة.
واشتمل البرنامج الذي اعتمد اللغة الإنجليزية في عملية التدريب على حلقات نقاش وإجراء بعض البحوث السياحية، وحضور المحاضرات ومشاهدة بعض العروض التقديمية التي توضح أهمية القطاع السياحي وأعماله.
ووفر البرنامج فرصة مشاركة الملتحقين في ورش العمل المتخصصة والجولات الميدانية، ومن بينها الجولة السياحية التعريفية بالعاصمة أبوظبي.
ويتم تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع الكلية الأوروبية الدولية بأبوظبي، وهي الشريك الأكاديمي، وشركة أبوظبي للفنادق باعتبارها الشريك السياحي، ومجلس أبوظبي للتعليم شريكاً استراتيجياً للبرنامج.
وإلى جانب الجولة السياحية العامة لجميع أنحاء العاصمة أبوظبي، فقد اشتمل البرنامج على زيارات ميدانية للمواقع والمعالم السياحية الرئيسية في أبوظبي.
واطلع شباب “أجيال السياحة” على الخدمات والمرافق السياحية، وطبيعة أعمالها وتشغيلها وعوائدها المادية والمعنوية والفرص الاستثمارية ودور ذلك في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية رائدة ومنافسة.
واشتمل البرنامج على زيارة لمنارة السعديات، ومتنزه الحياة البرية في العين، وجزيرة ياس وما توفره من إمكانات ترفيهية وفي مقدمتها مدينة عالم فيراري أبوظبي، إضافة الى زيارة للمقر الرئيسي لشركة “الاتحاد للطيران”.
واطلع المشاركون في البرنامج على طبيعة تسيير الأعمال وأهمية الناقل الوطني في وضع أبوظبي على الخريطة السياحية الدولية من خلال تسيير رحلات مباشرة إلى مدن رئيسية ومهمة حول العالم، فضلاً عن شبكة وجهات السفر في جميع أنحاء العالم، وكذلك الجوائز العالمية التي حازت عليها الشركة لتقديمها أفضل الخدمات.
وتضمن البرنامج زيارة ميدانية إلى مدينة العين والمرافق السياحية والتراثية فيها.
وجاءت هذه الزيارة بالتزامن مع إعلان منظمة اليونيسكو عن إدراج مدينة العين في قائمة التراث الإنساني العالمي وهو أول موقع إماراتي يدخل هذه القائمة العالمية.
وقال الريامي “لقد منح البرنامج فرصة مهنية عالية للملتحقين من المواطنين ليكتشفوا ولأول مرة في حياتهم تفاصيل أبوظبي كوجهة سياحية رائدة. لقد اكتسبوا المعرفة الحقيقية والمتنوعة حول مقومات القطاع السياحي ودورها الهام في التنمية الاقتصادية للإمارة”.
وأكد أنه “عند انطلاقة البرنامج عام 2008، تخرج 65 طالباً وتضاعف العدد العام الحالي ليصل الى 115 طالباً”، مشيراً إلى أن النجاح يأتي من خلال دعم حكومة أبوظبي وتشجيع أولياء الأمور لأبنائهم والتزام الطلبة ورغبتهم بالمشاركة.
وأشار الى أن الملتحقين خضعوا لـ 7 أيام عمل متخصصة إضافة الى 8 أيام جولات ميدانية بإجمالي 105 ساعات عمل مكثفة.
وبين أهمية البرنامج في تعرف الطلبة على القطاع السياحي بأبوظبي وتعلم أهمية التعاون وروح الفريق والالتزام.
وكرمت هيئة أبوظبي للسياحة 12 متميزاً من طالبات وطلاب شاركوا في البرنامج.
ومن ضمن الـ 115 المشاركين بالبرنامج، 10 طلاب من ذوي الإعاقة.
وحول المفهوم الخاطئ لدى البعض بأن القطاع السياحي مرتبط فقط بأعمال الضيافة، قال الريامي “يوجد الكثير من الأعمال المتنوعة والمهمة في القطاع ترتبط ببنية الاقتصاد المحلي”.
وأضاف “نعتبر هذا البرنامج الريادي الذي يستهدف جيل الشباب ركيزة أساسية نؤكد من خلاله أهمية التنوع في الأعمال والفرص الاستثمارية في القطاع وعوائدها الكبيرة على العاملين فيه، وكذلك البعد الاقتصادي لأنشطته المختلفة والتي أكدته رؤية التنمية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي”.
«أجيال السياحة» يقدمون أبوظبي إلى العالم
أبوظبي (الاتحاد) - يقدم المشاركون في برنامج “أجيال السياحة” مقومات القطاع السياحي بأبوظبي إلى العالم من خلال تعزيز معرفتهم بالمواقع البارزة في الإمارة واكتساب المعلومات بقيمة القطاع لمستقبل أبوظبي، ليكونوا مرشدين سياحيين لبلدهم أينما ذهبوا.
وتتراوح أعمار المشاركين بين 15 و17 عاماً من مواطني الدولة ممن لديهم الرغبة في تعلم مجال السياحة والضيافة.
وقال محمد حسن العيدروس، أحد المشاركين في البرنامج “تعلمنا الكثير وتعرفنا على قيمة أبوظبي في مجال السياحة وأهمية العمل كفريق واحد ودور قطاع السياحة في رؤية أبوظبي 2030 التي تهدف إلى أن تكون أبوظبي أفضل مدن العالم والوجهة السياحية الأولى”.
وأضاف “أجيال السياحة أسهم في تعزيز معرفتنا بثقافة أبوظبي لنقوم بالترويج لسياحة وثقافة أبوظبي حول العالم”. أما مريم العبيدلي فقالت “تعلمنا الكثير من البرنامج من خلال الانفتاح على العالم وتعلم أهمية التعاون والمشاركة إضافة الى أهمية دور المرأة التي أنجزت الكثير وستستمر بالإنجاز”. من جهته، قال حمد أحمد المرزوقي إن البرنامج أسهم في زيادة معرفة المشاركين بإمارة أبوظبي وبالمواقع السياحية فيها إضافة الى أنه أتاح التعرف على زملاء جدد. وبين أنه يرغب في العمل بالقطاع السياحي عند الدخول في سوق العمل.
من جهتها، قالت العنود عمار العامري، وهي في المرحلة الإعدادية، إن مشاركتها العام الحالي في برنامج أجيال السياحة تعد الثانية وتسعى للمشاركة مرة أخرى العام المقبل.
وبينت أنها تعرفت على المواقع السياحية المهمة في أبوظبي وحصلت على معلومات وفيرة عن القطاع السياحي لم تكن تعلمها، مشيرة الى أنها تفكر في الالتحاق بالعمل السياحي عند الانتهاء من المرحلة الدراسية.
المصدر: أبوظبي