عدد اليوم
دبي ( الاتحاد)
أعرب فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد مفتي الديار الهندية والرئيس التنفيذي لمؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام أثناء مشاركته في أعمال القمة العالمية للتسامح، أن الإمارات أرض التسامح والمحبة وأرض تحتضن مئات الجنسيات وعشرات الديانات بسلام ومحبة وهدوء.
وقال فضيلته، إن «دولة الإمارات فتحت الأبواب بمصراعيها لكل من يحب التسامح والسلام والتفاهم سيراً على خطى باني النهضة الحضارية لهذه الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان رحمه الله سفير السلام والتسامح ومصدر إلهام للمحبة، وأضاف فضيلته بأن تنظيم القمة العالمية للتسامح للمرة الثانية في دبي خير دليل على اهتمام هذه الدولة بمبادئ وقيم التسامح والحوار بين مختلف الديانات والثقافات».
وأكد فضيلته، أن العنف والحروب والدمار، إنما تنشأ من سوء التفاهم وتوقف تبادل الآراء وانغلاق أبواب الحوار، وأحياناً تؤدي هذه الحالة إلى تصادم بين الحضارات والديانات وإلى مواجهة مباشرة بين الدول والكيانات.
وشدد على أن الحل الوحيد لوقف هذه الظاهرة هو التفاهم والتسامح وتبادل الآراء بين الجهات المختلفة، ولا يستطيع تحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية دون سيادة السلام والتسامح في المجتمع البشري، وتقدم الإمارات لأخذ زمام هذه المسؤولية يستحق التقدير والشكر بكل معانيه وينبغي أن يشجع من كل الجهات.
وقال فضيلته: «وبهدف تحقيق هذه المبادئ النبيلة ولنشر قيم التسامح والمحبة في الشعب الهندي إننا نحن المجلس الإداري لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية نقوم خلال كل سنتين بتنظيم مؤتمر الشيخ زايد العالمي للسلام».
وأعلن أن هذا المؤتمر سينعقد للمرة الرابعة في أبريل المقبل بمدينة كاليكوت، وكان لهذه المؤتمرات دور كبير في تعزيز أسس السلام والمحبة والتفاهم بين مختلف الأديان في دولتنا الهند، حيث يوجد فيها آلاف الحضارات والثقافات والأديان والعرقيات.
وتابع فضيلته: «قمنا بتسمية هذا المؤتمر باسم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تقديراً لما قدمه من المساهمات العظيمة في مجال تعزيز وتعميق أسس السلام في العالم ورؤيته الإنسانية للعلاقات الدولية وإيمانه بأن السلام هو الطريق لتحقيق التقدم والتنمية في دول العالم المختلفة، ودعوته المتكررة إلى نبذ الحروب والصراعات المسلحة والحرص على حل أي مشكلة مهما كانت درجة تعقيدها أو تشابكها بالطرق السلمية».
