السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"سينما وأعلام في 100 عام": سجل عربي لأفلام السيرة الذاتية

"سينما وأعلام في 100 عام": سجل عربي لأفلام السيرة الذاتية
13 أكتوبر 2018 00:04

عصام أبو القاسم (الشارقة)

يضيء كتاب «سينما وأعلام في 100 عام: 1916 إلى 2017» للكاتبة السورية مانيا سويد والصادر حديثاً ضمن منشورات دائرة الثقافة في الشارقة، على مئة فيلم سينمائي كرست للسير الذاتية لأبرز الشخصيات السياسية والأدبية والعلمية والموسيقية والرياضية في العالم، خلال القرن المنصرم.
وتستهل الكاتبة صفحات كتابها بالوقوف عند فيلم أُنجز حول السيرة الذاتية لجان دارك (1412 ـ 1431)، وصدر تحت عنوان «جوان السيدة» سنة 1916 للمخرج الأميركي سيسل بي ديميل (1881 ـ 1959)، وفي الصفحات التالية تتطرق إلى أفلام أخرى تناولت شخصيات مثل راسبوتين، وديفيد لويد جورج، وبيب روث، والاخوات برونتي، ومايكل انجلو ، وصولاً إلى إدوار سنودن، وباري سيل.
واتخذت المؤلفة منهجاً بسيطاً في عرض محتويات كتابها، يرتكز على المعلومات التقنية الخاصة بالأفلام: عنوان الفيلم وسنة الإنتاج والمخرج وطاقمه.. إلخ، وعقب ذلك تقدم نبذة مختصرة لمضمون الفيلم، فجزء موجز من سيرة الشخصية، ثم تضع خاتمة عبارة عن تعليق أو رأي يخصها حول سيرة الشخصية.
وتورد الكاتبة في مقدمتها أن السينما العالمية، في قارات أوروبا والأميركتين، انتجت أكثر من ثلاثة آلاف فيلم من أفلام السيرة خلال مئة عام، بمتوسط ثلاثين فيلماً في كل عام، والسينما في القارتين (أفريقيا وآسيا) تنتج نسبة أقلّ.
وتشير المؤلفة إلى أنها حاولت أن تختار الأشهر من بين تلك الأفلام السيرية، سواء جاءت هذه الشهرة بسبب القيمة الفنية للفيلم أم بسبب أهمية الشخصية التي يتطرق إلى سيرتها.
وبالمجمل يبدو الكتاب محتفياً بسيرّ الشخصيات وما تضمنته أو عكسته من مواقف أو وقائع أظهرت قوتها وصلابتها في تخطي الصعاب وتحقيق ما سعت إليه، بأكثر مما يبدو مهتماً بالمادة السينمائية المنجزة حول هذه الشخصيات، من حيث هي معالجة فنية لها تقنياتها وجمالياتها ومنظورها الفكري؛ فالكتاب لا يتطرق إلى المقاربات والحلول الإخراجية أو ظروف إنتاج وشيوع الفيلم واستقباله نقدياً، إلخ..
وتذكر الكاتبة في تقديمها للكتاب، الذي جاء في 900 صفحة من القطع المتوسط، إنها كسبت من تجوالها وسط هذا العدد من السير والأفلام جملة فوائد، منها (أهمية الدور الذي يلعبه الإيمان بالفكرة في ذرع الإصرار في النفس البشرية وتحفيزها إلى الاستمرار وتكرار المحاولات، فحين يؤمن الإنسان بفكرة ما فإن إيمانه يعينه كثيراً على الصبر والتصميم من أجل بلوغ الهدف)، ومما كسبته أيضاً (إن المرء بمفرده لا يستطيع أن يصنع لذكراه بقاء، وأن من فتح لهم التاريخ أبوابه لم يكونوا بمفردهم ، كان أمامهم طريق طويل احتاجوا فيه إلى من يؤنسهم.. فمنهم من دفعته أمه ومنهم من سانده زوجه)، وغيرها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©